مناظرة المرشحين في اسرائيل فاقدة للاخلاق السياسية

بيت لحم -معا - أثبتت المواجهة التلفزيونية الليلة بين المرشحين الاسرائيليين، مهارات فردية عند المرشحين وضياع سياسي كبير على صعيد الاستراتيجية .

واتضح من مناظرة المرشحين الاسرائيليين انها تصلح للتنافس على مجلس نقابة او وظيفة حكومية ولا ترقى لمستوى مصير الشعوب .

فقد دافعوا عن فكرة الاحتلال ولم يكتفوا بالدفاع عن سلوكيات الاحتلال، واستطابوا الخيارات الاسهل والاقرب الى السذاجة في التعامل مع الناخب ...

ميكانيكيا لبيد فقد قدرة الاقناع وليبرمان تورط بين اليمين المتطرف وبين طموحه الشخصي ليصبح رئيس وزراء، فلم يقنع اليمين ولم يقنع الوسط . فيما دعا نفتالي بينيت لضم مناطق "ج" والتخلي عن "أ وب" ؛ وكأن الاوطان تقاس بالكيلومترات.

فيما نهش درعي وايلي يشاي حزب شاس وذبحا حزبهما على الهواء .. ولم يبق عاقل في اسرائيل يمكن ان تسمعه سوى زهافا غالئون قائدة حزب ميرتس والتي ظلت تنصحهم دون جدوى .

اما ايمن عودة فقد لعب في المناظرة بشكل جيد دفاعا عن القائمة العربية، واهم عبارة قالها وكانت معبرة : "اشعر وكأنني في الثلاثينيات من القرن الماضي حين اسمع قادة اسرائيل يتحدثون ...". مع ان عودة لم يشف غليل الناخب العربي المقهور امام صلافات بينت وليبرمان، فقد نام الناخب العربي، مثلنا جميعا يشعر بالقهر .