السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وداعاً لصور الاشعة

نشر بتاريخ: 03/03/2015 ( آخر تحديث: 03/03/2015 الساعة: 10:52 )
وداعاً لصور الاشعة
الخليل - تقرير معا - يُعد استخدام تقنية "الديجتال" في تصوير الاشعة من الامور الجديدة التي دخلت للخدمة في مستشفى الخليل الحكومي، وتم الاستغناء نهائياً عن صور الأشعة، وبت ترى المرضى يخرجون من قسم الاشعة يحملون بين أيديهم اسطوانة مدمجة عوضاً عن الصورة الشعاعية التي كانت تحمل فيما مضى.

هذه الطريقة الحديثة، كما يقول الدكتور محمد وليد زلوم مدير عام مستشفى الخليل الحكومي، أهم ما يميزها الدقة المتناهية في التشخيص مقارنة مع الصور الشعاعية السابقة، حيث يستطيع الطبيب المعالج من خلالها اخذ الابعاد بصورة دقيقة وجودة عالية ويمكن التحكم في زوايا التصوير وهذا ما يجعل النتائج دقيقة وواضحة جدا.

وأضاف الدكتور زلوم في حديث مع مراسل معا في الخليل:" ان هذه التقنية الحديثة التي ادخلتها وزارة الصحة على مستشفياتها الحكومية، جاءت بهدف التخفيف من الاعباء والتكاليف على وزارة الصحة وكذلك على المواطن، وتتمتع بدقة متناهية مقارنة مع الصورة المطبوعة".

وتابع في حديثه:" هذه التقنية سهلت كثيرا على المواطنين المرضى وايضا على الاطباء في قسم الاشعة فالطبيب اصبح بدل ان يطبع ويحمض فقط يقوم بتصوير المريض وتحفظ هذه الصورة بتقنية الديجتال على جهاز الكمبيوتر برقم واسم المريض وتظل محفوظة حتى يتسنى للمريض اخذها باي وقت حتى لو مضى وقت طويل عليها وبدل من صور الاشعة الكبيرة التي يحملها المريض اصبح يستلم صورة الاشعة عن طريق اقراص مدمجة".

وأوضح رئيس قسم الاشعة والتصوير الطبي في مستشفى الخليل الحكومي، الدكتور نضال طميزي، انه قديما كانت تستخدم طريقة التصوير التقليدية (الافلام) ما يساهم في استهلاك وقت اكبر، ولكن اليوم اصبحت تستخدم تقنية الديجتال عن طريق جهاز كمبيوتر يرسلها مباشرة لكي تنسخ على اسطوانة مدمجمة، وهذا يتيح قرأتها على اي جهاز كمبيوتر اخر في اي عيادة طبيب او مستشفى.

كما أوضح نضال وريدات رئيس قسم الاشعة الفنية، أن قسم الاشعة يتكون من عدة اقسام: قسم التصوير العادي وقسم التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي والتلفزيوني والاجهزة الحديثة الموجودة في المستشفى كجهاز الطبقية مستخدم منذ عام 2010 يعمل على نظام الاسطوانات المدمجة، والغيت فيه نظام الافلام التي كانت تستخدم سابقا ويوجد فيه نظام الارشفة بحيث ان المريض لو عاد بعد سنة او كذا شهر يمكنه ان يحصل على الصورة مجددا على قرص آخر.

واضاف وريدات ان التصوير العادي كان يعمل على نظام الاحماض وهي عبارة عن مواد كيميائية لها ضرر على نفس المريض وعلى الموظف العامل في القسم حيث تخرج ابخرة سامة ممكن ان تتسبب في الاصابة بالسرطان على الرئة واستخدام التقنية الحديثة يعد نقلة نوعية وجميلة في كل شيء فهي قللت الاضرار على الموظف من ناحية الاحماض والابخرة، وناهيك عن ان دقة وضوح الصورة اكبر بكثير بالمقارنة مع الصورة العادية والتي تأخذ حيز كبير اثناء حملها وامكانية تلفها وضياعها كبيرة جدا وايضا مشكلة الوقت في انتظار المريض لصورة الاشعة حاليا في الديجتال انخفضت بشكل كبير جدا.

تقرير: محمد العويوي