الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

عليان: اقتحامات غليك وزمرته للأقصى لن تقابل بالورود

نشر بتاريخ: 02/03/2015 ( آخر تحديث: 02/03/2015 الساعة: 19:06 )
القدس- معا - اعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان، قرار ما تسمى بالمحكمة الاسرائيلية لصالح المتطرف اليميني "يهودا غليك"، والقاضي باعادة دخوله واقتحاماته للمسجد الاقصى، بعد ان كانت منعته شرطة الاحتلال لفترة من الزمن، بمثابة شرعنة اقتحامات المسجد من قبل المتطرفين اليهود وبغطاء قضائي اسرائيلي.

وقال عليان إن الاحتلال يكرس سياسته العنصرية في كافة مناحي الحياة في المدينة المقدسة، لا سيما اجراءاته القمعية بحق ابناء المدينة المقدسة وابعادهم عن المسجد الاقصى، لفترات طويلة، واعتقالهم من داخل باحاته، وفرض عقوبات مالية باهظة بحقهم، يشكل اعتداء سافرا من قبل الاحتلال على حرية العبادة والمعتقدات الدينية التي كفلتها الشرائع السماوية واقرتها الشرعية الدولية.

وكانت ما تسمى بمحكمة الاحتلال في القدس أصدرت قرار جائرا لصالح المتطرف اليهودي ايهودا غليك، يقضي بالسماح له بتنديس واقتحام المسجد الاقصى، ودفع تعويضات مالية له بلغت نصف مليون شيقل، عن الفترة التي منع منها سابقا من دخول المسجد الاقصى.

ولفت عليان إلى أن القرار القضائي الصادر من محكمة الاحتلال، انما هو في إطار تبادل الادوار والتناغم ما بين المتطرفين اليهود والمؤسسات الاسرائيلية كافة، لتمرير المشروع الاستيطاني الهادف إلى عزل المدينة المقدسة والسيطرة على كافة المقدسات فيها الاسلامية والمسيحية، داعيا جماهير شعبنا الفلسطيني بشكل عام واهالي القدس والداخل المحتل بشكل خاص إلى الرد الفوري على مثل هذه المسرحيات، وضرورة شد الرحال والرباط في المسجد الاقصى وباحاته.

وتطرق عليان الحديث حول ابرز المشاريع التي قدمت لحكومة الاحتلال وللكنيست حول المسجد الأقصى كان اخرها ما قدمه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، "يتسحاك أهرونوفيتش" بحق الرباط في المسجد الأقصى على أنه "تنظيم محظور"، وما تبعه من سياسة الابعاد بحق المرابطين والمرابطات من مساطب العلم، واقتيادهم الى مراكز التحقيق وادفاعهم لغرامات مالية وابعادهم عن مسجدهم الشريف.

وأكد عليان أن اقتحامات غليك وزمرته من المتطرفين لن تقابل بالورود، ولن تكون طريق المسجد الاقصى معبدة لهم، و إن الاعتداءات الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة بحق المسجد الأقصى الشريف تعتبر اعتداء سافر على مشاعر العرب والمسلمين عامة والفلسطينين خاصة، وتتعارض مع جميع الأديان والشرائع السماوية.

ومن الجدير بالذكر أن المتطرف غليك نجى من محاولة اغتيال سابقة إثر اعماله الاستفزازية ومنها اقتحاماته للمسجد الاقصى المبارك.