الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

رهط- المحال التجارية بين المقاطعة وعبء الضرائب

نشر بتاريخ: 03/03/2015 ( آخر تحديث: 04/03/2015 الساعة: 12:44 )
رهط- المحال التجارية بين المقاطعة وعبء الضرائب
رهط- تقرير معا - بالرغم من أنّ السياسة الرسمية في إسرائيل لا تجيز المقاطعة، إلا أن غالبية اليهود يقاطعون المحال التجارية في البلدات العربية، ما يؤثر سلبا على حجم المبيعات في هذه البلدات.

ويشكو رجال الأعمال في المنطقة الصناعية في مدينة رهط من شُحّ الموارد، خاصة على خلفية عزوف السيّاح اليهود عن البلدات العربية، على خلفية تداعيات الحرب الأخيرة على غزّة، وسقوط الشهيدين سامي جعّار وسامي زيادنه أثناء مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، في ثاني أكبر مدينة في النقب بعد بئر السبع.

ويقول رئيس غرفة التجارة والصناعة: "لقد انقطعت السياحة التجارية كليا من الوسط اليهودي إلى رهط والبلدات العربية في الجنوب. لقد أجرينا بعض الجلسات مع المسؤولين محليا وقطريا، ولكن لم نتقدم في هذا المجال".

وتبيّن كذلك من استطلاع الرأي أن 77% من اليهود و-68% من فلسطيني 48 يعتقدون أنّ أحداث الصيف الأخير، بما فيها العدوان على قطاع غزة وأحداث القدس تسببت في إساءة كبيرة للعلاقات بين العرب واليهود.

وأشار الاستطلاع الذي أجرته كلية "أحفا" أنّ 54% من اليهود يخشون من الدخول إلى بلدات فلسطيني 48 في الداخل، حيث يعتقد الغالبية العظمى من اليهود – وفقا لهذا الاستطلاع - أنّ العرب يتماثلون مع داعش. ويحاول أبو لطيّف تلطيف الأمور حيث يقول: "نريد أن نعيش بسلام والعمل بسلام، والأحداث التي وقعت في رهط قد تحصل في أي مكان في العالم، وبالفعل حدثت في واشنطن وباريس وتل أبيب".

ويطالب رجال الأعمال من إدارة البلدية العمل على وضع إنارة وتنظيم المنطقة الصناعية ووضعِ الحراسة هناك، بالإضافة إلى خفض ضريبة الإسكان، التي يتمّ دفعها مقابل كلّ مترٍ مربّعٍ في هذه المناطق، كما يقول رجل الأعمال شاكر أبو شارب، صاحب محل لقطع الغيار في المنطقة الصناعية، في حديث لمراسل "معا"، حيث يضيف: "هناك تردي في الوضع الاقتصادي في المنطقة الصناعية، ربما بسبب الأحداث أو الوضع الاقتصادي أو كوننا في بداية العام".

وقد وصل الوضع ببعضِ أصحابِ المحالِ التِجاريةِ أنْ يَغْلِقَ مصْلَحَتَهُ بسببِ عدمِ وجود حركة تجاريّة في المنطقة الصناعية. ويقول رجل الأعمال رائد فواز، صاحب ورشة للشايش، في حديث لمراسلنا: "المحل يعمل منذ عشر سنوات وفي السنة الأخيرة هناك تراجع في العمل، بسبب أسباب مختلفة. المطالبة واضحة وهي أن يتم خفض ضريبة الإسكان (الأرنونا) التي نقوم بدفعها".

القائم بأعمال رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، بشّر أصحاب المحال التجارية في المنطقة الصناعية أنه سيتم بعد أسبوع الشروع في ترميم تام لهذه المنطقة بميزانية 3.5 مليون شيكل. وتشمل عملية الترميم المداخل والشوارع وممرات المشاة والإنارة.

وحول طلب أصحاب المحال التجارية خفض ضريبة الإسكان يقول أبو مديغم: "سنقوم بخفض هذه الضريبة هذا العام من خلال التسهيلات على أصحاب الورش والمحلات التجارية، تجاوبا مع هذه المطالب وذلك وفقا للقانون".

المشاكل كثيرة والوعود التي تقطعها البلدية تعطي بوادر من الأمل، ولكن هل ستنجح هذه المحلات التجارية في صراعها من أجل البقاء؟