مخلفات الزيتون تشعل أفران غزة

غزة- تقرير معا- لم يجد واحد من اكبر مخابز غزة حرجا في استخدام بدائل للوقود الشحيح في قطاع غزة خلال استعمالاته اليومية في ظل الارتفاع الكبير في اسعار الوقود التي تدخل الى قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم، وشح غاز الطهي الذي بات نادرا ما يصل إلى متناول المواطنين بسهولة.

ابو احمد ابو اسكندر صاحب مخبز ومحمصة في مدينة غزة أوضح لمراسلة "معا" انه استطاع الحصول على نار لاستمرار عمل المخبز بدون استخدام وقود، مبينا انه يعمد إلى استخدام كميات لم يقدرها من مخلفات عصر زيت الزيتون.

ويحصل المخبز على مخلفات الزيتون من معصرة تابعة له حيث يقوم العمال فصل النوى عن التفل المتبقي بعد عصر الزيتون مبينا انه يتم استخدام النوى لإشعال النار.

وأشار ابو اسكندر الى ان استخدام "عجم" الزيتون يوفر الكثير من المال على صعيد شراء الوقود والغاز، مضيفا ان العجم متوفر بكثرة لديهم نظرا لامتلاكهم معصرة لعصر زيت الزيتون.

ويعمل مخبز ابو اسكندر بهذه الطريقة منذ خمس سنوات ولم يواجه أي معيقات او صعوبات في توفير العجم لكن ساعات اعتماده على هذه الطريقة زادت في الاشهر الاخيرة بعد تقليص كميات الغاز والانقطاع شبه التام للكهرباء التي لا تصل معظم مناطق غزة إلا ست ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.

وتتواصل أزمة غاز الطهي في قطاع غزة في ظل عدم وجود انفراجة للازمة في الوقت القريب حيث يحتاج القطاع يومياً من 450 إلى 500 طن يوميا من غاز الطهي فيما تورد السلطات "الإسرائيلية" أقل من 200 طن يومياً، بنسبة عجز تصل لأكثر من 200 طن تقريباً، وفي كثير من الأحيان تدخل السلطات "الإسرائيلية" 80 طنا لأسباب غير معروفة.