الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نشطاء يدعون لجسر الفجوة بين الأجهزة الأمنية وشبان المخيمات

نشر بتاريخ: 26/03/2015 ( آخر تحديث: 26/03/2015 الساعة: 16:40 )
بيت لحم- معا - استضافت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية يوم أمس الأربعاء، اجتماعاً لنشطاء المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه هذه المخيمات، للخروج من الحالة التي وصفها المشاركون بتهميش المخيمات وإهمالها، وهو ما تؤكده المعلومات والإحصائيات الرسمية القائلة بأن معدلات البطالة والفقر في المخيمات أعلى بكثير منها خارج المخيمات.

واشارت الى أن مشاركتهم في القوى العاملة تسجل معدلات أقل من تلك المسجلة في الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الأسرى المحررين من المخيمات الذين رفعوا من معدلات البطالة.

وانتقد المشاركون تدني الخدمات التي تقدمها منظمة الأونروا والتي ذهبت بعيداً في توظيف غير اللاجئين على حساب اللاجئين، مما يعتبر خروجاً للأونروا على التفويض الممنوح لها، وأن الحكومة الفلسطينية لا توفر الرعاية الكافية التي تتناسب مع حجم احتياجات المخيمات التي تعتبر مهملة من البرامج التنموية التطويرية.

وفيما يتعلق بالتجاوزات الأمنية الأخيره وتنامي الظواهر السلبية، حذر المشاركون من أن المخيمات كحالة نضالية متقدمة مثلت دائماً القاعدة الأوسع للمقاومة الفلسطينية،تقع في دائرة الإستهداف بهدف إفراغها من محتواها النضالي ولجعلها بيئة طاردة ومنبوذه من قبل المجتمع الفلسطيني.

وطرح المشاركون العديد من التوصيات التي تهدف إلى إعادة المخيمات إلى دورها الطبيعي، منها:

الحد من معدلات البطالة المتصاعدة وتوفير بيئة عمل قريبة من المخيمات.

التأكيد على أن المخيمات تمثل جزءً أصيلاً من الأراضي الفلسطينية وتخضع للقوانين والتشريعات الفلسطينية والسلطة الوطنية هي صاحبة الولاية الأمنية، وبالتالي يطبق على المخيمات توفير الأمن الدائم وليس ما يسمى بالحملة الأمنية. 

جسر الفجوة أو الهوة ما بين شباب المخيمات والأجهزة الأمنية من خلال زيادة عدد المنتسبين للأجهزة من المخيمات، وإقامة الأجهزة الأمنية لفعاليات وأنشطة داخل المخيمات، وتعزيز الثقافة لدى شباب المخيم بعدم إغلاق المخيم أمام الأنشطة الأمنية العادية.

حظر بعض الإتجاهات الإعلامية الهادفة لتشويه المخيمات وترك إنطباعات خاطئة عن المخيم بالتركيز الإعلامي على التخريب والمظاهر السلبية بهدف خلق بيئة معادية للمخيم، مما يتطلب الموضوعية والتركيز على الجوانب الإيجابية في المخيمات.

تطوير المؤسسات العاملة داخل المخيمات لتمكينها من أداء دورها الثقافي التوعوي، بالأضافة الى الخدمات التي تقدمها.