الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس المفتوحة تنظم مؤتمر الإبداع الطلابي الأول

نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 18:13 )
رام الله -معا - نظمت جامعة القدس المفتوحة، الأحد مؤتمر الإبداع الطلابي الأول، برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. عدنان سمارة.

وافتتح المؤتمر الذي نظم في مدينة رام الله، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، فالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء.

ونقل رئيس مجلس أمناء "القدس المفتوحة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميّز م. عدنان سمارة، تحيات مجلس الأمناء، والمجلس الأعلى للإبداع والتميز، وتحيات الرئيس أبو مازن، مبيناً أن الرئيس الفلسطيني يعول على الطلبة المبدعين بشكل كبير، لأنه مؤمن بأن رعاية الإبداع والمبدعين سيساهم في حل مشكلاتنا الاقتصادية، والقضاء على البطالة، وتعزيز رباط شعبنا في أرضه، وتمسكه بها. وأكد أن هذه كانت إحدى أحلام الرئيس الراحل أبو عمّار، والتي ستتحقق على أيدي المبدعين الفلسطينيين.

وتابع سمارة: "يعقد هذا المؤتمر كثمرة للجهد المتواصل الذي تبذله أسرة الجامعة، لذا نكرّم هذه الكوكبة من المبدعين، ونبارك لكم هذا الإنجاز الذي من خلاله نرفع راية الجامعة والوطن، وبخاصة في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن العربي". وأكد أن الشعب الفلسطيني مصمم على المضيّ نحو نيل الحرية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح سمارة أن "القدس المفتوحة" نجحت في تحقيق واجبها الأكاديمي باحتضانها (60000) طالب جامعي، وأنها ماضية لتحقيق واجبها المجتمعي من خلال عقدها مؤتمرات وندوات تمسّ حاجات شعبنا ومجتمعنا.

وعلّل سمارة اهتمام "القدس المفتوحة" بالبحث العلمي بأن مكانة الجامعات ترتبط، بشكل وثيق، بمستواها في مجال البحث العلمي. ومن هذا المنطلق، تركز الجامعة على اللغة الإنجليزية، من خلال سعيها إلى إصدار مجلة علمية باللغة الإنجليزية، وتشجيع النشر في مجلات علمية عالمية مشهورة، في محاولة للخروج بالجامعة إلى العالمية، ودعا أيضاً إلى الاستثمار في الإنسان.

وعاهد سمارة الطلبة المبدعين بأن تواصل الجامعة والمركز الأعلى للإبداع والتميّز دعمهما لهم، داعياً إياهم إلى طرح أفكارهم حتى وإن كانت غريبة أو غير قابلة للتحقيق.

ونيابة عن رئيس الجامعة، رحب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي-باسمه وباسم رئيس الجامعة-بالحضور، مؤكدًا أن "القدس المفتوحة" ترعى التميز والإبداع والنشاطات العلمية في فعاليات عديدة ومتنوعة، تشهدها إدارة الجامعة أو فروعها في محافظات الوطن، وقال: "يسعدنا أن نرى طلبتنا يتصدرون هذا المشهد، فالجامعة تدرك أهمية الإبداع والمبدعين، وترى في رعايتهم ضرورة قصوى، لدورهم الحيوي في تطور مسيرة التقدم البشري، ومن ثم مواجهة تحديات المستقبل".

ونوّه النجدي بأن الجامعة تسعى دائماً إلى تحقيق الإثراء التعليمي والمعرفي الذي يعد مدخلاً للتغيير والتجديد، ذلك من خلال برامجها الأكاديمية المتطورة، ومناهجها الحديثة، وفعالياتها الساعية إلى تسليح طلبتها بكل ما يمكن أن يساهم في توسيع آفاقهم وتمهيد طريق الإبداع لديهم.

وأوضح النجدي أن رئيس "القدس المفتوحة" أ. د. يونس عمرو يولي البحث العلمي أهمية كبيرة، من خلال تكريس الدعم المالي، حتى ترى هذه المشاريع النور وتطبق على أرض الواقع، كما أمنت الجامعة مصادر المعرفة والدوريات والمراجع الورقية والإلكترونية للباحثين، موضحاً أن هذا المؤتمر يعد انعكاساً لهذا الاهتمام. ثم شكر الأستاذة المشرفين على المشاريع الذين واكبوا طلبتهم إرشاداً وتوجيهاً ومتابعة، مبيناً أن "القدس المفتوحة" تسعى من خلال هذه المشاريع البحثية إلى تعويد الطالب على التنقيب المعلوماتي، واكتشاف المعرفة، والتعبير عن آرائه والدفاع عنها.

واختتم النجدي كلمته مفيداً أن "القدس المفتوحة" حصلت على اعتماد رسمي من وزارة التربية والتعليم العالي للمركز الفلسطيني المتميز للتعليم الإلكتروني الذي نافست فيه الجامعات الوطنية، موضحاً أن "القدس المفتوحة" ستشارك، إثر هذا الفوز، في بناء الأجندة البحثية الوطنية في هذا المجال الحيوي.

ورحب رئيس اللجنة التحضيرية، عميد البحث العلمي والدراسات العليا في "القدس المفتوحة" أ. د. حسن السلوادي بالحضور، وأعرب عن فخره بالطلبة الفائزين، وباحتضان الجامعة هذا المؤتمر، واصفاً إياه بأنه جهد نوعي يسعى لإبراز ما أنتجه طلابنا ضمن مشاريع التخرج التي أنجزوها في كلياتهم. وقال إن هذا المؤتمر الرامي إلى تنمية روح الإبداع عند الطلبة، لم يكن ليرى النور لولا الدعم المتواصل الذي تقدمه الجامعة (ممثلة بمجلس أمنائها ورئاستها) بهدف دفع مسيرة البحث العلمي وتطويرها، سواء على مستوى أعضاء الهيئة التدريسية أم على مستوى طلبتها.

وتابع السلوادي: "حاز طلبتنا جوائز عديدة على مستوى الوطن العربي، ولطالما تميزوا في المحافل الدولية والمنافسات، وهذه إنجازاتهم تشهد لهم بذلك، ولطالما أبدعوا أيضاً في مضمار المشاريع التطبيقية والتكنولوجية التي تحتاج إلى دعم مالي لترى النور على أرض الواقع. ثم إن رئيس مجلس أمناء الجامعة يولي هذه الإبداعات كل اهتمامه، انطلاقاً من إيمانه بأن الإبداع هو ما سيحقق الاكتفاء والرفاهة للفلسطينيين".

وأوضح السلوادي أن المؤتمر يعد خطوة متواضعة للوصول إلى الإبداع، وذلك بتعزيز البحث العلمي الذي تعدّه الجامعة منبراً للحوار العلمي والثقافي، ووسيلة ناجحة لتأهيل الطلبة وتوثيق أفكارهم العلمية والدفاع عنها، منوهاً بأن المشاريع البحثية التي سيكرَّم أصحابها في هذا المؤتمر حكّمتها لجان علمية وخبراء متخصصون من جامعات محلية وخارجية وفق معايير علمية، داعياً أن يعقد هذا المؤتمر دورياً لتعزيز قدرات الطلبة البحثية، ودعم أبحاثهم ومشاريعهم.

وقال مساعد رئيس الجامعة لشؤون الإبداع والتميّز د. إبراهيم الشاعر، إن "القدس المفتوحة" تمكنت من إبراز هويتها لتضيف نقلة نوعية وحاضنة للإبداع والتميز، مبيناً أن الجامعة نجحت-بدعم من مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة، وبتعاون وحداتها الأكاديمية والإدارية-في تعميق ثقافة الإبداع والتميز، وذلك بتقدير جهد كل مبدع ورعايته والاهتمام به.

وأعرب الشاعر عن فخره بالطلبة الفائزين، واصفاً إياهم بالنخبة التي تصنع مجد الأوطان وتقوده، مؤكداً أن تعزيز ثقافة العلم وإتقان العمل مصدر القوة التي لا تخدم الوطن فحسب، بل البشرية عامة، وأن الإبداع يحتاج إلى أمرين حتى يتحقق: أن يطلق الإنسان العنان لخياله منتجاً أفكاراً أصيلة، ثم لا يدخر جهداً في ترجمة هذه الأفكار إلى واقع.

وخاطب الشاعر الفائزين قائلاً: "تقديمكم هذه المشاريع المتميزة يثبت أنكم تملكون مهارات البحث العلمي، ما يعني أنكم تسيرون على الطريق الصحيح نحو الإبداع والحصول على براءات اختراع"، وذكر للطلبة أن عليهم تتويج هذا النجاح بمزيد من التفوق والريادة والنوعية.

وعقب انتهاء الافتتاح، كرّمت اللجنة الطلبة أصحاب المشاريع المميزة، ووزّعت إلى جانب شهادات التقدير جوائز ماديّة.

جلسات المؤتمر

جاء في الجلسة الأولى التي ترأسها د. حسني عوض عدد من المشاريع، جاء أولها بعنوان: "إنتاج الزيت العضوي من وجهة نظر مزارعي الزيتون في محافظة الخليل"، للطالب في كلية الزراعة محمد إبراهيم عفانة، كما قدّم الطالب في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، أمين يوسف خلاف، مشروعاً بعنوان: "تقدير مستوى القلق لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة-فرع دورا"، ثم قدّم الطالب في كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، حازم أحمد فقها، مشروعاً عن "أثر تطبيق نموذج حوكمة الشركات في تعزيز قطاع الرقابة الداخلية في الشركات المساهمة العامة"، في حين قدّمت الطالبة شريفة زياد سباعنة، في كلية التربية، بحثاً بعنوان: "اللغة في رواية (بوصلة من أجل عباد الشمس)" للروائية ليانا بدر، وقدمت الطالبة فداء محمد سكر، في كلية التربية، بحثًا تناولت فيه "آداب المفتي والمستفتي".

وترأس الجلسة الثانية د. إياد أبو بكر، وفيها قدّمت الطالبة ريما صلاح نزال، في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، مشروعاً بعنوان: "نظم المراقبة الذكية للمنشآت الإنتاجية"، ثم قدّم الطالب أحمد يوسف صبرة في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، بحثاً عن "أثر بناء الشراكات المؤسسية في توفير مرتكزات البحث العلمي لخريجي جامعة القدس المفتوحة"، وقدّمت الطالبة دعاء عماد الدين شريم، في كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، بحثاً عن "المعايير الصحية المطبقة على إدارة النفايات الطبية في مستشفيات قلقيلية"، وقدّمت الطالبة صفاء محاميد، في كلية التربية، بحثاً عن "الطقوس والمعتقدات الشعبية في قرية دير أبو ضعيف"، ثم الطالبة إيمان أبو شنب في كلية التربية، وقدمت بحثًا عن رواية غسان كنفاني "عائد إلى حيفا".

وفي نهاية المؤتمر، كُرّم أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمشرفون على المشاريع.