غزة - تقرير معا - منذ عام 2007 منعت إسرائيل إدخال سيارات الدفاع المدني إلى القطاع وجاءت ثلاثة حروب دمرت قطاعا كبيرا من إمكانيات هذا الجهاز خاصة في حرب العام 2008 ثم أضاف الانقسام أعباء جديدة على العاملين فيه خاصة في ظل أزمة الرواتب.
معا التقت بمدير الدفاع المدني في قطاع غزة العميد سعود المسعودي للتعرف على طبيعة العمل في هذا الجهاز في غزة.
كان من المفروض ان يكون من اولوياتها تقديم المساعدة والدعم في المعدات والموازنات والسيارات.. هل يعقل موازنة 11 الف شيقل كل اربع شهور تتخذ دين او كمنحة من المؤسسات الخيرية وغيرها هل يعقل ترك جهاز الدفاع المدني ينهار بشكل كامل.
وقود 50% يعطى لا يكفي لعشرة ايام في غزة من ثم تأتينا مؤسسات تقدم الدعم حتى نستطيع اكمال المسيرة.
هل من خطط لتطوير العمل ؟
الخطط ان نستجدي ونمد يدنا الى المؤسسات الخيرية والإنسانية حتى نستطيع أعمار سيارات الدفاع المدني وتجديد السيارات وتمدنا بالموازنات حتى نستمر بالعمل، ولا يوجد مرتبات للدفاع المدني ولا سيارات وكلها متهالكة.
ما هو وضع السلامة المدنية خاصة في ظل وجود حرائق في كثير من المنازل بسبب المولدات الكهربائية وغيرها؟
ربما تكون الحماية المدنية عكس ما تتوقع.. فرجال الدافع المدني وخاصة ادارة التدريب تعمل وخاصة في المدراس والمساجد وكل مكان وهناك انخفاض في نسب الحرائق هذا العام اكثر من 70% وهذا يدل على الوعي الجماهيري والشعبي... كل يوم في مناورة ومحاكة لواقع الحرائق ومحاضرة وأصبح الدفاع المدني جزء من ثقافة المواطن وهناك نشاط دؤوب للدافع المدني في هذا المجال.
الحماية المدنية افضل بكثير من السنوات السابقة ولو كان في إمكانيات لوصلنا الى الافضل.
وماذا عن غرق المنازل المتكرر؟
صحيح ان بعض الأحياء في القطاع تغرق في الأمطار في بعض الحالات لان البنية التحتية متهالكة منذ زمن بعيد .. هذه البنية تحتاج الى كثير من المشاريع التي تقوم بها المؤسسات الدولية والعربية والتي لم تكتمل الى الآن وما زاد الأمر سوء الحرب الأخيرة التي دمرت كل شيء والكرفانات الي أصبحت بديلا للمنازل لا تصلح للحياة.
نحن قبل الحرب كانت البنية التحتية مدمرة منتهية ولكن في فترة ما بعد الحرب أصبح أكثر هشاشة وأسوا، لكننا لن نترك شعبنا لوحدة وسنكون معه ليلا ونهارا لتلبية احتياجاته.
.jpg?_mhk=e8a0d3123e5a4c7bdf659d1f535f9d2b7177f5020afdec99ffffcc82721704e4e3a4b7d50ff5e523bbe1f45557a1182e' align='center' />