الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى يطالبون الكل الفلسطيني بالعمل الجاد لنصرتهم

نشر بتاريخ: 17/04/2015 ( آخر تحديث: 17/04/2015 الساعة: 15:05 )

القدس -  معا-  طالب الأسرى الأبطال في سجن النقب الصحراوي أبناء شعبنا الفلسطيني بالعمل الجاد والمتواصل لنصرة قضية الأسرى بشكل عام ،وأكد الأسرى فى رسالة وصلت إذاعة صوت الأسرى أن الخروج من المأساة والنكبات المتلاحقة بحق شعبنا الفلسطيني لا تتم إلا من خلال الوحدة تحت راية المقاومة وطالب الأسرى خلال رسالتهم بعدة نقاط من اجل مناصرتهم .

وفيما يلي نص الرسالة وما جاء فيها من مطالب للأسرى.
بسم الله الرحمن الرحيم

( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين )
نتوجه إليكم في هذا اليوم ومن هذا المكان حيث العذاب والآلام وتصفيه الأرواح و الأجساد هي السائدة, ويزيد من هذا كله حال امتنا التي أضلت الطريق وزاد الهرج و المرج فيها حتى الجنون, حتى اختلط الحامل بالنابل وأصبحت الأمم تتلاعب بدمائنا و مقدراتنا واستطاعت حرف هذه الأمة عن قضيتها المركزية فلسطين حتى أصبحنا نرى الآلاف من المسلمين تقدم قرابين على مذبح العدم .

فيا شعبنا العربي و الإسلامي, إن مقدرات امتنا العسكرية و المادية وقبل كل ذلك مقدراتها البشرية التي يتم استنزافها على جبهات لا عنوان لها وفي أهداف لا ريب إنها عدميه, كان من الأحرى أن تقدم وتبذل في سبيل اقتلاع هذا الكيان الغاصب من قلب امتنا فهذا هو العنوان الصحيح و هذه هي الوجه التي على الأمة أن توجه بوصلتها اتجاهها.

فقضية فلسطين هي القضية التي توحد الأمة ولا تمزقها وتجمعها ولا تفرقها وتقويها ولا تضعفها وتحفظها ولا تضيعها وهي المفتاح السحري لحل مشاكل الأمة كلها وحقن دمائها وحفظ ثرواتها, فالكيان الصهيوني المزروع في قلب هذه الأمة هو المهدد الحقيقي للأمن القومي العربي و الإسلامي وان الطائرات الحربية و السيارات المفخخة و البراميل المتفجرة يجب أن توجه إلى قلب هذا الكيان الذي يعيش حالة من الرخاء والأمن لا سابق لها بسبب انشغال الأمة بفتنها الداخلية و صراعاتها الطائفية والمذهبية التي يمكن تجاوزها بالحوار و تقبل الأخر فهذا هو الأوان لأن تدرك جميع الأطراف المتصارعة داخل امتنا أن لا سبيل لإنهاء هذه الفتن وحقن الدماء إلا بحصول الجميع على حقه في العيش بحرية وكرامة وتقبل الأخر وإلا فان الجميع في هذه الأمة سيكون خاسرا .


ونتوجه الى شعبنا الفلسطيني المجاهد العظيم و الصابر في هذا اليوم لنؤكد لكم أن أسراكم مازالوا على العهد والوعد برغم كل الممارسات النازية التي تمارس بحقهم من قبل إدارة الحقد الصهيوني حتى وصل الأمر إلى التصفيات الجسدية لنا وأخرهم تصفية الشهيد المجاهد جعفر عوض الذي ارتقى بسبب الإهمال الطبي .


فيا شعبنا الفلسطيني إن الخروج من مآسينا و نكباتنا المتلاحقة لا يمكن أن يتحقق إلا بالوحدة تحت راية المقاومة وإن كل من يقف عائقا في سبيل تحقيق هذا الهدف إنما يشارك بصورة مباشرة باستمرار هذه المآسي التي يعشها شعبنا ومن ضمنها مأساة قضية الأسرى.


والى فصائلنا الفلسطينية المقاومة والمجاهدة فإننا نتوجه إليكم لنضعكم عند مسئولياتكم في إنقاذ القضية الفلسطينية التي قدم في سبيلها ألاف الشهداء والجرحى والأسرى ولا تكوني ممن يضيع هذه التضحيات بالخلافات الداخلية فمواجه عدونا تحتاج منا إلى تظافر الجهود ووحدة الصف والكلمة ولا مبرر لأي جهة تقف حائلا لتحقيق ذلك فقضيتنا كلها على المحك وإذا ما فشلت الفصائل وقياداتها على تحقيق مصالح شعبنا وتحقيق وحدته فان شعبنا الفلسطيني قادر على إيجاد البديل الذي يحقق له أهدافه ويحفظ له قضيتها وقدسه.

فيا جماهير شعبنا العظيم إننا في هذا اليوم المرتبط بذكرى تحرير أول أسير فلسطيني نؤكد لكم أن قضية الأسرى بحاجة إلى العمل الجاد والجهد العظيم واننا إذ نرفض التعامل مع الأسرى على انهم مجرد أرقام وإحصائيات ومادة للتداول الإعلامي والخطابات الرنانة فإننا نؤكد أن أي عمل او جهد لا يرتبط بالعمل الجاد والحقيقي لتحرير الأسرى إنما هو عمل ابتر, فالأسرى يتطلعون الى حقهم في الحرية والحرية فقط وهذا الحق يجب ان ينتزع من العدو انتزاعا لان هذا هو السبيل الوحيد الذي اثبتته التجارب السابقة, فتحرير الأسرى هو واجب شرعي ووطني وتنظيمي وأخلاقي وانساني وعلى جميع الفصائل اخذ العبر والدروس من صفقة وفاء الأحرار التي مرغت انف العدو بالتراب وأرغمته على الإفراج عن جزء مهم من أسرانا الأبطال فهذا هو المثال الذي يجب ان تحتذي به كل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية نسال الله تعالى ان يأتي العام القادم وقد توحد شعبنا وحررت قدسنا و تحرر أسرانا.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى و الحرية للأسرى
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


اخوانكم أسرى سجن النقب