الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية.. منبع للاشتال والكرز اللبناني

نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
قلقيلية.. منبع للاشتال والكرز اللبناني
قلقيلية- خاص معا - تعتبر محافظة قلقيلية موطنا رئيسيا لكافة الاشتال التي يتم زراعتها في فلسطين ويوجد فيها أكثر من 50 مشتلا تحتوي على ملايين الاشتال ومن كافة الأصناف المروية وغير المروية، ومن بين هذه المشاتل مشتل السبع وهو أكبرها وأقدمها في المحافظة والذي يعمل على إنتاج أصناف نادرة من هذه الاشتال وذو خبرة كبيرة في هذا المجال.

معا التقت بكمال السبع مدير عام مشاتل السبع في قلقيلية، والذي بين مدى التطور الذي حدث على عمل المشاتل حيث يقول إن نقلة نوعية حصلت في عمل المشاتل خلال السنوات السابقة فبعد أن كانت تعمل هذه المشاتل على زراعة الحمضيات والزيتون انتقلت إلى زراعة أصناف لم تكن معروفة في فلسطين ومنها الفواكه الاستوائية والافوكادو وأصناف مهجنة من الحمضيات والأزهار بكافة أنوعها.

القدرة الإنتاجية والتصدير..

وحول إنتاج هذه المشاتل أكد السبع أن محافظتي قلقيلية وطولكم تنتج ملايين الاشتال سنويا السوق المحلي يستوعب 30% منها فقط في حين يتم تصدير الباقي منها إلى الأسواق الإسرائيلية ونادرا إلى الأسواق العربية فبعد أن كانت الأردن المستورد الرئيسي لهذه الاشتال غير أن ذلك تغير بعد فك الارتباط وأصبحت الأردن تعتمد على ذاتها لإنتاج الاشتال واستيراد القليل منها فقط.

ويضيف السبع انه لا يوجد أي حماية قانونية لأصحاب المشاتل الذين يرغبون بتصدير منتجاتهم إلى الخارج حيث يقوم العديد من المستوردين بعدم تسديد أثمان هذه الاشتال دون أن يتمكن أصحاب المشاتل من ملاحقتهم قانونيا وأن العمل يكون بناء على الثقة ليس أكثر.

الافوكادو والمانجا ..

وخلال السنوات الخمس الأخيرة يبين السبع أن تحولا وثورة زراعية بدأت في منطقة قلقيلية من التحول من زراعة الحمضيات والجوافة التي اشتهرت بها المحافظة لزراعة الافوكادو والفواكه الاستوائية مثل المانجا واليتشي والفرسمون وغيرها حيث تم زراعة مساحات واسعة من هذه الأصناف وأثبتت نجاحها ومن المتوقع أن تمتد هذه الزراعة لتصل إلى سهول جنين والتي تتصف بنفس الظروف المناخية الحارة نسبيا والمشابه إلى قلقيلية.

الكرز اللبناني..

ومن ضمن الأصناف التي تصلح زراعتها في فلسطين أبدى السبع عن استغرابه من عدم زراعة الكرز اللبناني خاصة في مناطق الخليل وبيت لحم واللتان يعتبران المناطق الأنسب لزراعة هذا الصنف من الوزيات والمجدي اقتصاديا.

وأكد السبع أن هذا الصنف والذي يباع في الأسواق بأسعار باهظة الثمن عادة ما يتم استيراده من داخل الخط الأخضر ويمكن الاستغناء عنه من خلال زراعته في تلك المناطق خصوصا ان إسرائيل قامت بزراعة مساحات من هذا الصنف في المستوطنات القريبة من بيت لحم والخليل واثبت نجاحا كبيرا داعيا المزارعين في تلك المناطق إلى ضرورة البدء في زراعة هذا الصنف ما سيمكن الفلسطينيين من الاستغناء عن مثيله من الأسواق الإسرائيلية.

المعيقات الإسرائيلية ..

وحول المعيقات الإسرائيلية على قطاع التشتيل والتهجين الزراعي بين السبع أن تحكم إسرائيل في المعابر يفرض امرا واقعا على الفلسطينيين من تحديد تحركهم من الضفة الغربية وقطاع غزة حتى أن إسرائيل تعتبر بعض الأصناف خاصة بها مثل الافوكادو وبعض أصناف الرمان وتحاول منع الفلسطينيين من إنتاجها وهذا يضع أصحاب المشاتل أمام تحد كبير من خلال فرض نفسهم وقدراتهم الإنتاجية على الواقع الزراعي العالمي.

مقابلة: رائد عمر