السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع إتفاقية توأمه بين خدمات مخيم بلاطة وبلدية فالنتون

نشر بتاريخ: 26/04/2015 ( آخر تحديث: 26/04/2015 الساعة: 10:01 )

نابلس - معا - استقبل رئيس لجنة خدمات مخيم بلاطة احمد ذوقان وأعضاء اللجنة فريد المسيمي وعامر اللهواني وعماد زكي الطيراوي وإبراهيم دعوس وسليمان قطاوي وعصام الرياحي وابتسام جابر والنائب في المجلس التشريعي جمال الطيراوي، وفداً رفيع المستوى ضم رئيسة بلدية فالنتون الفرنسية ونواب عن المجلس في مقر لجنة خدمات مخيم بلاطة ، حيث تم توقيع اتفاقية توأمة بين مخيم بلاطة ومدينة فالنتون الفرنسية.
 
إستقبل الوفد وسط حضور رفيع المستوى ووسط عزف طبل كشافة مركز شباب بلاطة، كما وقام اعضاء اللجنة والوفد بزيارة ميدانية لكنيسة بئر يعقوب وهي من أقدم الكنائس في فلسطين، ومن ثم جولة في مخيم بلاطة وحديقة الفينيق وجولة بعد الغذاء إلى البلدة القديمة في نابلس.

وفي مقر اللجنة، بدأت المراسم بإلقاء كلمة لعريف الحفل فريد المسيمي رحب فيها بالوفد الضيف والحضور وقدم شرحاً عن اللجنة وانشطتها وعن مخيم بلاطة وحاجته الملحة لمشاريع فعالة للنهوض فيه ورفعته وأعرب عن امتنانه لهذه المبادرة التي ستعمل من خلالها على التنسيق مع كافة الجهات من أجل إنشاء تبادل خبرات ومعلومات في مجال عملها.


واستهل الحفل بالسلام الوطني لفرنسا والقاء كلمة رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة أحمد ذوقان قال فيها "إننا نشعر بسعادة كبيرة نحن أعضاء اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة في توقيع هذه الاتفاقية التي ستكون نبراسا للمصلحة المشتركة".


وأضاف إن مخيم بلاطة يعد من أكبر المخيمات في فلسطين والذي يعد قرابة 30 ألف نسمة وانشأ بعد نكبة فلسطين وتهجير شعبها من أرضه وسلب ممتلكاته وخيراته ليضم اللاجئين الفلسطينيين المشردين من فلسطين المحتلة.


وأكد ذوقان "هذا المخيم الذي يقع شرق نابلس الفلسطينية والذي يعد من أكثر المخيمات الفلسطينيية تعرض للظلم من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 وأكثرها عددا من حيث الشهداء والمعتقلين والجرحى وذوي الحاجات الخاصة على مر سنوات الاحتلال، فما يزال مخيم بلاطة يتعرض لمزيد من الضغوط والاستهداف وضرب مقدراته وتشتيت أبنائه من قبل الاحتلال الإسرائيلي مما زاد من أعباء سكانه ومعاناتهم اليومية، لينعكس الأمر على كافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية بل تعدى ذلك إلى تعقيد الواقع المجتمعي وضرب كافة البنى التحتية للمخيم، فقد أصبح مخيم بلاطة عبارة عن ثكنة مغلقة يوجه لها الاحتلال ضرباته بكافة الأشكال والوسائل ويعمل على تدمير قواعده".


وتابع رئيس لجنة الخدمات :" نقف أمامكم لنعلن عن انطلاق المخيم نحو العمل والبناء، نعلن عن انطلاق المخيم نحو الحياة ..نحو الحرية لنشارك الشعب الفرنسي مبادئه كأول خطوة يعيشها مخيم بلاطة في فضاء الحرية لنعمل معا من اجل تغيير الواقع المجتمعي والتعاون المشترك في كافة المجالات الإنسانية والاجتماعية والثقافية وتبادل الخبرات، ما يعني لنا شراكة حقيقية كان الهدف منها إحياء روح المخيم بعد سنوات من القهر والظلم والعذاب، فأهدافنا المشتركة هي سبيل النهضة والتغيير وهي السبيل إلى الحرية والخلاص بهمة هذا الشعب الفرنسي العظيم الذي نعتز بصداقته ونقدم كل آيات العرفان لدوره العظيم في دعم القضية الفلسطينية ثقافيا واجتماعيا وسياسيا طيلة سنوات الاحتلال".


ومن ثم القت كلمة رئيس بلدية فالنتون شكرت فيها احمد ذوقان واعضاء اللجنة مؤكدة على تعاطفها وشعبها مع الشعب الفلسطيني مثمنة الدور الذي قام فيه المرحوم فيرناند وهو الذي بدأ بعمل التوأمه وشجعها على المضي فيها.


كما والقى جمال الطيراوي كلمة أشاد فيها بالجهود الحثيثة التي قام فيها رئيس واعضاء لجنة الخدمات ورئيسة بلدية فالنتون والمرحوم فيرناند من اجل رفعة وخدمة الشعب الفلسطيني في مخيم بلاطة ومخيمات فلسطين، وأشار الى أنه يأمل بأن يعطي علاقة التوأمة هذه الفرصة للبناء جسور تفاهم وتواصل بين الشعبين، والتي تعتبر علاقة أخذ وعطاء وتعلّم وتعليم.

وشكر ذوقان باسم الوفد الفلسطيني من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة كل من ساهم في إنجاز التوأمة مع بلدية مدينة فالنتون وكل من سهل الوصول إلى هذا المكان الذي هو مكاننا الأول نحو الحياة، متمنيا بأن تثمر هذه التوأمة عن انجازات حقيقية على أرض الواقع وتستمر الجهود المشتركة لنصل إلى ما نصبوا إليه جميعا.


ثم جرى توقيع اتفاقية التوأمة، واشتملت بنودها على الحفاظ على علاقات دائمة بين البلدية ولجنة الخدمات، وتشجيع العلاقات الاجتماعية بين كافة الأطراف، وتنظيم أنشطة الملائمة لذلك وخاصة في مجال العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.