الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

حرب العقول الاسرائيلية ضد التنظيمات خلف الحدود

نشر بتاريخ: 27/04/2015 ( آخر تحديث: 27/04/2015 الساعة: 16:41 )
حرب العقول الاسرائيلية ضد التنظيمات خلف الحدود

بيت لحم- معا- تحت هذا العنوان تناول موقع "والاه" العبري اليوم الاثنين حالة التوتر التي تشهدها الحدود الشمالية خاصة بعد العملية التي نفذها الجيش الاسرائيلي باغتيال خلية على الحدود السوري ، والتي كانت وفقا للرواية الاسرائيلية تقوم بزرع عبوة ناسفة في الجانب المحتل من الجولان السوري .

قالت الاوساط الاسرائيلية ان عملية عسكرية واحدة أكثر خطورة سوف تجر المنطقة الى مواجهة مفتوحة وشاملة الجميع يعرف بدايتها ولكنهم يجهلون كيف ستنتهي ، هذه العملية التي نفذت أمس والتي قد تؤشر لردود فعل من جانب تنظيمات في سوريا أو النظام وحزب الله ، ساهمت في توتير الجبهة الشمالية الى جانب ما نشر خلال الايام الماضية عن قصف الطيران الاسرائيلي لمواقع في القلمون السوري .

ما يجري هو ترجمة للخطوط الحمراء التي سبق وقالتها اسرائيل وعاد وزير الجيش موشيه يعلون ليؤكد عليها أمس ، أمام قادة الجيش الاسرائيلي بحضور قائد الجيش جادي ايزينكوت في أحياء "استقلال" اسرائيل ، ومجرد خروجه من القاعة كان يتلقى أخر التطورات الميدانية حول عملية الاغتيال على الجبهة السورية ، والخطوط الحمراء التي حددها يعلون "تزويد منظمات الارهاب بالسلاح ، انشاء قواعد ارهاب على الجبهة السورية ، تهديد مواطني اسرائيل في المحيط وكذلك في المدى البعيد" ، ووفقا لهذه الخطوط يعمل الجيش مع أجهزته الأمنية للحفاظ على هذه الخطوط الحمراء ، خاصة أن هذه الرسالة ليس فقط موجهة الى حزب الله والجيش السوري وكذلك لحركة حماس وباقي التنظيمات "الارهابية" التي تقاتل النظام السوري ، والتي قد توجه سلاحها نحو اسرائيل في مرحلة لاحقة .

وفي حال أصابت الأنباء التي نشرت قبل أيام عن قيام الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف مخازن سلاح للجيش السوري في القلمون ، قبل نقل صواريخ متقدمة من نوع "سكود" الى حزب الله ، وكذلك النشاط الأمني الاسرائيلي في جمع المعلومات عن نقل السلاح وكذلك اغتيال الخليلة على الحدود السورية ، فهذا جزء من حرب العقول الاسرائيلية ضد هذه التنظيمات خلف الحدود ، ومع ذلك فأنه يتوجب العمل بحذر شديد للحفاظ على القواعد وعدم تدهور الوضع وجر المنطقة لحرب لا يعرف نهايتها .

فعلى سبيل المثال الخلية التي كانت تزرع العبوة يبدو بأنها جاءت من المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري في الجولان وذلك من طبيعة الملابس التي كانوا يرتادونها ، ولكن قد تكون هذه الخلية من التنظيمات التي تقاتل النظام وحزب الله ، بهدف جر اسرائيل للرد وتنفيذ عمليات ضد حزب الله ، ومع ذلك يبقى الحذر الشديد في التعامل مع هذه العمليات ، خاصة بأنها مرتبطة بجهتين ، الجانب الاسرائيلي وكيفية تحليله ونظرته للموضوع ، وجانب حزب الله مع النظام السوري ، ففي الوقت الذي قد تعتقد اسرائيل مع تقديراتها الأمنية بأن هذا الرد تأتي ضمن الحفاظ على قواعد اللعبة ، يمكن للطرف الثاني عدم قبول ذلك ويجدها قد تجاوزت هذه الحدود ما قد يفتح المجال لمواجهة واسعة ، وكذلك يمكن حدوث العكس مع اسرائيل عندما يرد حزب الله وسط اعتقاد بأن هذا الرد ضمن قواعد اللعبة .