الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهد الخليل في خطر

نشر بتاريخ: 02/05/2015 ( آخر تحديث: 03/05/2015 الساعة: 07:35 )
شهد الخليل في خطر

الخليل- تقرير معا- نحو عشرين الف شيكل هي خسارة المزارع السبعيني كامل العلامي في الدونم الواحد من اراضه المزروعة بالعنب، فبعد موجة صقيع ضربت المنطقة ليل 24-25 من الشهر الماضي، استفاق ليجد اغصان اشجاره قد حرقت بالكامل فيما يعرف شعبيا "بالصبوة".


خسائر كبيرة ومناشدات للحكومة
حال المزارع العلامي هي حال مئات المزارعين في الخليل وحلحول وبيت أمر الذين تكبدوا خسائر في محاصيلهم فموجة الصقيع كانت كفيلة بخسارة 60-70% من محصول العنب المرتقب على مستوى المحافظة حسب تقديرات أولية للجهات الرسمية.


يقول المزارع كامل العلامي انه يعتمد بشكل اساسي على محصول العنب، وأن خسارته لهذا العام تعني انه سيبقى بلا مصدر للدخل، هذا الى جانب ما تكبده من خسائر بين حراثة الارض والاهتمام بالأشجار، والتي قدرها بأكثر من ثلاثة الاف شيكل للدونم الواحد.


ويضيف العلامي أن خسارته لا تقتصر على منتوج هذا العام بل سيتعدى ذلك لسنوات لاحقة حيث ان "الصبوة" - وهي نوع من أنواع الصقيع - تسبب عدم مقدرة الشجر على انتاج الثمار للمواسم القادمة.


وطالب العلامي الحكومة الفلسطينية ووزارة الزراعة بتعويضه ومزارعي بلدته حيث ان هذه الخسائر ستسبب أزمة اقتصادية للكثيرين.


وتقدر خسائر المزارعين في محافظة الخليل بملايين الشواقل ففي بلدة بيت أمر وحدها يقدر بعض المزارعين الخسائر بـ 4500 طن من العنب في نحو 2000 دونم حرقت كليا وجزئيا من اصل 6000 مزروعة بالعنب، ما يعادل 13 مليون شيكل تقريبا.


ويقول المزارع الستيني محمود عوض انه تفقد أرضه نهار 24 من نيسان، وفي صباح اليوم التالي وجد اشجاره محروقة بالكامل جراء الصقيع.


ويقدر عوض الذي يعتمد بشكل اساسي على زراعة العنب لإعالة عائلته، خسارته لهذا العام بنحو ثلاثة عشر الف شيكل للدونم الواحد، هذا باستثناء أنه سيكون مضطرا لاقتلاع عديد الاشجار التي لن تثمر لمواسم قادمة.


وطالب عوض الحكومة الفلسطينية بالنظر الى حاله وتعويضه حتى يتسنى له النهوض باراضه مجددا.


مجلس العنب يتوقع ارتفاع اسعار العنب
بدوره، قال رئيس مجلس العنب والفواكه الفلسطيني المهندس يوسف صلاح لـ معا ان "الصبوة" أو الصقيع الاشعاعي يصيب عادة المناطق المنخفضة والوديان ليلا أو صباحا، وهذه المرة ضربت مناطق مرتفعة مزروعة بثمار العنب ما ألحق الضرر مباشرة بالعناقيد والقطوف.


ويقدر صلاح المساحات المتضررة بالحرق الكلي في الخليل وبيت لحم بنحو 1700 دونم الى جانب نحو 3000 تضررت جزئيا.


وطمأن صلاح المزارعين على الموسم القادم، بالقول ان الضرر لن يؤثر على الموسم القادم للعنب، موضحا أن العام الفين وسبعة شهد بتاريخ 21 من نيسان موجة أقوى من هذه بكثير وتسببت بخسائر لموسمين.


وتوقع صلاح أن ترتفع اسعار العنب خلال هذا الموسم جراء النقص في الكميات المتوقعة، مضيفا أن حجم القطوف سيغطي جزءا من الخسارة.


وقال صلاح ان الاضرار ستسبب تأخر موسم العنب لهذا العام مطالبا وزارة الزراعة بمد يد العون للمزارعين وارشادهم، داعيا المزارعين لاتخاذ اجراءات تكميلة واستخدام أسمدة ورقية لتقوية الاشجار وتعويض العجز.


الزراعة: سنبذل اقصى طاقاتنا لتعويض المزارعين
من جانبه وكيل وزارة الزراعة على غياظة في حديث لنشرة اخبار فضائية معا ان الوزارة ستشرع قريبا بإحصاء المساحات المتضررة من الاراضي للوقوف عند الارقام الحقيقية للخسائر.


وقال غياظة ان وزارة الزراعة كما في المرات السابقة ستشرع بحصر الاضرار كمرحلة اولى، ومن ثم تجنيد الاموال من خلال المانحين لتعويض المزارعين.


وفي سؤاله عن الفترة المتوقعة للتعويض وكيفيته، قال غياظة ان ذلك يعتمد على مدى توفر الاموال للوزارة التي تعيش ضائقة مالية كما باقي الوزارات.


وطمأن غياظة المزارعين انه مع ارتفاع الحرارة شهدت الاشجار تحسنا للمحصول الورقي الذي يعد احد مصادر الدخل لمحصول العنب، مضيفا أنه من المبكر القول ان الموسم سيشهد عجزا في محصول العنب وارتفاعا لاسعاره.
تقرير راضي صلاح