الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوضية رام الله تنظم محاضرة حول ذكرى الاسراء والمعراج

نشر بتاريخ: 24/05/2015 ( آخر تحديث: 24/05/2015 الساعة: 13:12 )
رام الله- معا- نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة محاضرة لمدير أوقاف محافظة رام الله والبيرة الدكتور حسن الهلالي لمنتسبي الأمن الوطني – الحرش حول ذكرى الاسراء والمعراج بمشاركة المفوض السياسي لمحافظة رام الله والبيرة ناصر نمر.

وحضر المحاضرة مدير العلاقات العامة في الأمن الوطني المقدم زياد عساف (أبو رعد)، ومفوض الإرشاد الديني محمود قصقص، ومفوض الأمن الوطني رامي غنام، و110 ضابط وصف ضابط وجندي.

وافتتح المحاضرة المفوض السياسي بالتأكيد على دور رجل الأمن في حماية المشروع الوطني كونه يحمل لواء أعظم رسالة، رسالة الوطن والدولة، والقدس معربا عن افتخاره بابناء الامن الوطني والمؤسسة الامنية حماة مشعل الحرية، مشيداً بالمسؤولية العالية التي يتحلون بها في حفظ الأمن والنظام العام.

ودعا نمر الى ضرورة الاستفادة من هذه المحاضرة كون هذه الذكرى اكدت على قدسية ومكانة فلسطين والمدينة المقدسة والمسجد الأقصى دينيا وتاريخيا، وعلى ضرورة استخلاص الفائدة والدروس والعظات من الإسراء والمعراج التي هي كثيرة واهمها. تكريم الله لها حيث باركها في قرآنه الكريم عندما قال عز وجل في سورة الاسراء (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله).

من جهته عبر د. الهلالي في بداية المحاضرة عن سعادته في لقاء ضباط وجنود الأمن الوطني الذين يحملون راية الشرف ويلبسون لباس العزة لخدمة الوطن، مشيراً ان رجل الأمن يحمل رسالة الهم الوطني والعام التي لم يحملها الا الانبياء.

واضاف الدكتور الهلالي ان الاسراء والمعراج كانت بمثابة الرحلة التربوية التأهيلية حيث جاءت بعد ظروف عصيبة ومتلاحقة؛ في الطائف وفيما سبقها من وثيقة المقاطعة والحصار، ووفاة السيدة خديجة - رضي الله عنها- وعمه أبي طالب؛ حيث جاءت معجزة الإسراء والمعراج تثبيتًا له ومواساة وتكريمًا؛ ولتكون بذلك منحة ربانيَّة تمسح الأحزان ومتاعب الماضي، ودلالتها انه إذا أغلقت عليك ابواب الدنيا فتحت لك ابواب السماء فرغم هذه المحن لا تنسى فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، فهي جزء من عقيدة محمد عليه السلام وعقيدة الأمة وان الارتباط بها واجب رغم المحن.

وبين الدكتور الهلال الى دلالة اخرى من حادثة الاسراء والمعراج وهي أن الاسلام دين الفطرة حيث اختار النبي صلى الله عليه وسلم اللبن دون الخمر والماء، فهي دلالة رمزيَّة على فطرة الإسلام ونقاوته الأصيلة، الموافقة للطباع البشريَّة كلها، حيث قال له جبريل عليه السلام: اصبت الفطرة اي فطرة الاسلام لو اخترت الخمر لغوت امتك ولم يتبعك منهم الا القليل ولو اخذت الماء لغرقت امتك، فمن يرابط في فلسطين والقدس عليه أن يختار الفطرة ويبتعد عن الخمر والمخدرات وكل المفسدات التي حذر منها في رسالة الاسراء والمعراج، حيث ان الخمر كناية عن المفسدات التي يتعرض له المواطن، والماء كناية عن المغريات الاخرى.

وأوضح الدكتور الهلالي الى معنى ودلالة المرور بالمسجد الأقصى والصلاة بالانبياء الذين استقبلوا الرسول عليه السلام في بيت المقدس هو أن القيادة قد انتقلت إلى أمة جديدة وإلى نبوة جديدة فكان للنبي عليه السلام ميراث الانبياء جميعاً، وفيه ربط بين القضية الفلسطينية والعقيدة الاسلامية.
وفي ختام المحاضرة أوصى الهلالي بالحفاظ على أداء الصلاة هذه الأمانة التي لم يستلمها النبي عليه السلام الا في السماء دون العبادات الاخرى لعظيم بيانها لذلك اختص الله سبحانه وتعالى فرضها بغير واسطة.