التربية تختتم دورة التهيئة للمتقدمين لوظيفة مدير مدرسة

رام الله -معا - اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، عبر معهدها الوطني للتدريب التربوي والإدارة العامة للمتابعة الميدانية، دورة تدريبية للمتقدمين الراغبين في شغل وظيفة مدير مدرسة، والتي عقدت على مدار أسبوع كامل في 7 تجمعات تدريبية في المحافظات الشمالية، بمشاركة ما يزيد على 300 مشارك/ة.

وتناول هذا التدريب الذي عقد بدعم من سلة التمويل المشترك لقطاع التعليم ((JFA، موضوعات إدارية وفنية ومحاور متعلقة بالتخطيط والمتابعة، والدور الفني لمدير المدرسة، والإدارة المالية، ومهارات إدارية مختلفة، ومحور العلاقات الداخلية والخارجية، وتفعيل مصادر التعلم، وغيرها، وتولّى التدريب فيها نخبة من مديري المدارس ورؤساء أقسام وموظفي المتابعة الميدانية ومشرفي المعهد الوطني.

وأوضحت مدير عام المعهد د. شهناز الفار أهمية هذه الدورة في إعداد المتقدمين لشغل وظيفة مدير مدرسة، مبينةً أنها خطوة أولى على طريق مسار تدريبي يتوّج لاحقاً بالدبلوم المهني المتخصص في القيادة المدرسية، مبينةً أن هذه الدورة تجسد التكامل بين الإدارة العامة للمتابعة الميدانية والمعهد الوطني للتدريب التربوي، لافتةً إلى أنها باتت محط اهتمام العديد من المؤسسات التدريبية؛ باعتبارها تستحق أن تكون سياسة يتم تعميمها في مجال إعداد المتقدمين لشغل الوظائف الإدارية.

بدوره، بين مدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج أن هذه الدورة، ونتائج الاختبار المبني عليها من الأسس المعتمدة في اختيار مدير المدرسة، بالإضافة إلى دورة التمكين التي تعقد بعد التعيين، تعد خطوة رئيسة على طريق تمكين المديرين الجدد من تأدية أدوارهم بفاعلية، معرباً عن تقديره لما قام به مديرو المدارس هذا العام من إضاءات ومبادرات نوعية وغيرها من الجهود التي بذلوها في سبيل خدمة القطاع التعليمي.

من جانبها، أشارت مديرة دائرة الإدارات المدرسية أماني هواش إلى أن الدورة حققت أهدافها، ووضعت المتقدمين في صورة الدور المنشود لمدير المدرسة، مؤكدةً أن هذه الدورة تعزز توظيف التنمية المهنية لصالح استقطاب خبرات متميزة من الميدان التربوي لشغل موقع مدير مدرسة قادر على قيادة المشهد تربوياً وإدارياً.

وقام نصر أبو كرش من الإدارة العامة للمتابعة الميدانية متابعة الدورات في مراكز الجنوب( بيت لحم، والخليل، وجنوب الخليل)، حيث أكد للمشاركين أن الدورة تؤسس للدمج بين المعارف النظرية والممارسات التطبيقية لمدير المدرسة، بينما أوضح د. عزمي بلاونة من الإدارة العامة للمتابعة الميدانية، الذي تولّى التنسيق والمتابعة لدورات مراكز شمال الضفة الغربية، أن الدورة أسهمت في إيجاد رؤية موحدة ولغة مشتركة بين المتدربين حيال العديد من المواقف التي تواجه مدير المدرسة، معتبراً أن الدورة تناولت موضوع التخطيط بمنهجية كفيلة بتوحيد المنهجيات بين المديرين جميعهم، وبما يتوافق ونماذج التخطيط المعمول بها في الوزارة.

أما عن سير الدورة في منطقة الوسط، فقد أشار المشرف التربوي في المعهد ثائر أبو خليل أن الدورة سارت بانتظام، وشكلت لبنة أساسية على طريق أخذ المديرين المتوقع تعيينهم دورهم الفاعل في قيادة المشهد التربوي على مستوى المدارس.