الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة الخليل تستقبل القنصل الفرنسي العام

نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 26/05/2015 الساعة: 17:52 )
غرفة الخليل تستقبل القنصل الفرنسي العام
الخليل - معا - استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي، القنصل الفرنسي العام في القدس "هيرفي ماجرو" والمستشار الاقتصادي والتجاري للبعثة الاقتصادية الفرنسية "جوليان بويسار" والوفد المرافق، اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من اعضاء مجلس الإدارة ومدير عام الغرفة التجارية، و بحضور وزير الثقافة السابق الدكتور أنور أبو عيشة رئيس جمعية التعاون الثقافي الخليل – فرنسا.

وفي مقدمة اللقاء رحب المهندس الحرباوي بالوفد الضيف، مقدماً شكره للحكومة الفرنسية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الاستقلال وبناء الدولة، كما شكر فرنسا حكومة وشعباً على دعمها للقطاع الخاص الفلسطيني خاصة مشروع التجمعات العنقودية، ودعم منطقة بيت لحم الصناعية والمنح التي تقدمها للمستثمرين هناك.

وفيما يخص محافظة الخليل، قدم المهندس الحرباوي نبذة عن الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لها، شارحاً الظروف الصعبة التي تعاني منها الخليل بشكل عام والبلدة القديمة بشكل خاص في ظل الوجود الاستيطاني في قلب المدينة مما ينغص حياة المواطنين الفلسطينيين، لافتاً أن الخليل هي المدينة الوحيدة في العالم التي لا يسمح لبعض المواطنين فيها بدخول منازلهم دون تصريح مسبق.

كما تطرق لاتفاقية الخليل المجحفة التي قسمت المدينة إلى (H1- H2)، لافتاً إلى إغلاق أكثر من 512 محل تجاري في البلدة القديمة بأوامر عسكرية إسرائيلية على إثر هذه الاتفاقية، ومن الناحية الاقتصادية أكد أن الخليل تمثل 40% من الناتج الإجمالي المحلي، و45% من القدرة الإنتاجية للقطاع الصناعي، و 37 % من الصادرات، و 50% من التجارة الفلسطينية مما يجعلها ذات أهمية اقتصادية كبيرة.

وعرج الحرباوي على موضوع المنطقة الصناعية في محافظة الخليل مشيراً إلى حصول الجانب الفلسطيني على موافقة مبدئية من الجانب الإسرائيلي لإقامتها بمساحة إجمالية تصل إلى 2400 دونم في منطقة (C).

من جانبه أكد نائب رئيس الغرفة عبد الحليم شاور التميمي، على عمق العلاقات الفلسطينية الفرنسية خاصة الاقتصادية، لافتاً أن المنح الفرنسية ساعدت في تطوير المنشآت الاقتصادية الفلسطينية، كما تحدث عن انتشار البطالة في صفوف الشباب في فلسطين بسبب السياسات الإسرائيلية التي تخنق الاقتصاد وتسيطر عليه بشكل كامل، آملاً أن تضغط الخارجية الفرنسية على الجانب الإسرائيلي لرفع يدها عن مناطق (C) ومصادر المياه في الضفة الغربية والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.

المهندس احمد حسونة نائب أمين سر الغرفة التجارية طالب الحكومة الفرنسية بالمزيد من الدعم للقطاع الخاص الفلسطيني، خاصة ما يتعلق بتطوير خطوط الإنتاج القائمة أو استحداث خطوط إنتاج جديدة في مختلف القطاعات الصناعية.

وتحدث محي الدين سيد أحمد منسق العلاقات العامة في الغرفة التجارية، عن القطاع السياحي في فلسطين، لافتا إلى أن محافظة الخليل وضعت ضمن مدن اليوبيل الذهبي في فلسطين بجانب القدس وأريحا وبيت لحم، لما لها من أهمية دينية ومعالم سياحية وتاريخية مثل البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، حيث تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، آملاً بزيادة عدد السياح القادمين من فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى فلسطين.

وأكد الوزير السابق أبو عيشة، على الدور الفرنسي الكبير في دعم القضية الفلسطينية، خاصة الدعم السياسي والاقتصادي وتحدث عن تبني النشطاء الفرنسيين المتعاطفين مع فلسطين لعشرات الأطفال من محافظة الخليل.

من جهته شكر القنصل الفرنسي الغرفة التجارية على رحابة الاستقبال، معبراً عن دهشته لما رآه من صناعات خلال جولته بالمعرض الدائم بالغرفة التجارية حيث قدم له المهندس جواد السيد شرحاً تفصيلياً لأبرز الصناعات المتواجدة فيه، لافتاً اهتمام الحكومة الفرنسية في دعم القطاع الزراعي في الخليل من الأبحاث العلمية وتطبيقها على أرض الواقع، معتبراً ان التحدي الأكبر أمام الحكومة الفلسطينية هو توفير فرص العمل للشباب لذلك فإن الحكومة الفرنسية تسعى لدعم الاقتصاد الفلسطيني لتوفير فرص عمل أكبر.

وتحدث القنصل عن دعم فرنسا لمنطقة بيت لحم الصناعية، معتبراً أن هذا الدعم يأتي ضمن التزام الحكومة الفرنسية تجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات المؤسسات والاقتصاد الوطني، كما عرج على مساهمة الحكومة الفرنسية في عدة مشاريع في الخليل مثل التجمع العنقودي، ومحطة الصرف الصحي، إضافة إلى الاهتمام بالقطاع السياحي من خلال تفعيل برنامج المعلومات في فلسطين والذي يستهدف المدارس والمطاعم والفنادق.

المهندس جواد السيد مدير عام الغرفة التجارية تحدث عن التجمع العنقودي لقطاع الأحذية والجلود الذي تستضيفه الغرفة التجارية، مؤكداً على أنه من أكثر التجمعات نشاطاً على مستوى الوطن، كما تحدث عن استضافة الغرفة لتجمع آخر خاص بالحجر والرخام، لافتاً إلى أن الغرفة ستقدم كل ما يلزم لإنجاح هذا التجمع الذي عانى من كثير من الصعوبات في السابق بحيث يصل إلى مرحلة من النجاح الواضح قبل نهاية العام.

وفي هذا السياق، قدم محمد حسين مدير التجمع العنقودي لقطاع الأحذية عرضاً شرح فيه أبرز النشاطات التي يقوم بها التجمع وأهمية ذلك في دعم منشآت صناعة الأحذية والجلود في محافظة الخليل.