الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجان الشعبية تهدد بالسيطرة على بيت البركة

نشر بتاريخ: 28/05/2015 ( آخر تحديث: 28/05/2015 الساعة: 18:29 )
اللجان الشعبية تهدد بالسيطرة على بيت البركة
الخليل - معا - طالب نشطاء من مختلف لجان العمل الشعبي في جنوب الضفة الكنيسة المالكة لمبنى بيت البركة الواقع على أراضي بيت امر قرب مخيم العروب بإصدار بيان توضيحي لموقفها مما يجري تداوله في وسائل الاعلام الاسرائيلية من أنه تم بيع البيت والأرض المحيطة به للمستوطنين.

كما طالب النشطاء الجهات المسؤولة في السلطة الفلسطينية متابعة الموضوع وإجراء تحقيق بما يجري تداوله واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف أية عمليات تسريب للعقارات الفلسطينية واعلان نتائج تحقيقها بما جرى لأرض ومبنى بيت البركة للرأي العام الفلسطيني والحيلولة دون انتقال ملكيته للمستوطنين.

وهدد النشطاء بالسيطرة على المبنى اذا لم توضح الكنيسة موقفها مما يجري تداوله.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللجان الشعبية، تلاه منسق اللجنة الشعبية في بيت أمر يونس عرار خلال مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم الخميس أمام مبنى بيت البركة بحضور نشطاء من لجان العمل الشعبي في المعصرة، وبيت أمر ولجنة الدفاع عن الخليل وممثلين عن كلية فلسطين التقنية في العروب والقوى السياسية.

واستنادا الى منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي فإن قوات الاحتلال التي انتشرت في محيط بيت البركة موقع عقد المؤتمر الصحافي حاصرت الناشطين وانتزعت أعلام فلسطينية ثبتها النشطاء على سياج المبنى، وهددتهم اذا ما حاولوا الدخول الى المبنى أو ساحاته، مما يعزز الشكوك حول تسريب المبنى للمحتلين حسب الشرباتي، الذي اضاف: أنه في حال تحويل المبنى الى بؤرة استيطانية فإن ذلك يعني توسيع كتلة "كفر عصيون" الاستيطانية جنوبا والتي تعلن دولة الاحتلال على الملأ نيتها ضمها لها لكونها جزء من عاصمتها القدس الكبرى حسب زعمها.

الشرباتي أضاف أيضا، أن سيطرة المستوطنين على المبنى في حال تمت، ستسهم في زيادة المضايقات للمسافرين الفلسطينيين على الطريق الرئيس ما بين مدينة الخليل ومدينة بيت لحم ومدن الضفة الاخرى بهدف دفعهم للسفر شرقا عبر منطقة وادي سعير وحرمان الفلسطينيين من السفر عبر منطقة عصيون بما يعزز المشروع الاحتلالي والاستيطاني فيها.

ويشهد بيت البركة أعمال ترميم منذ أسابيع، وتم تحديث السياج الخاص به وتثبيت كاميرات مراقبة في محيطه، وكان البيت يستخدم كمستشفى تديره كنيسة حتى الخمسينات من القرن الماضي وهو مقام على ما مساحته نحو 38 دونما من الارض التي تضم مباني أصغر والتي اشترتها الكنيسة من مالكيها من بلدة بيت أمر أيام الانتداب البريطاني على فلسطين.