انطلاق فعاليات مؤتمر "الحريات العامة في فلسطين"

بيت لحم - معا - انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني الاول بعنوان "مؤتمر الحريات العامة في فلسطين" الذي يجري تنظيمه في مدينة بيت لحم بمشاركة العشرات من ممثلي المؤسسات الاهلية والحقوقية والاعلامية، وسط التأكيد على اهمية الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق على ارض الواقع وتعزز المناعة الوطنية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه فلسطين والمنطقة العربية بشكل خاص.

واكد محرم البرغوثي في كلمته باسم اللجنة التحضيرية لفعاليات المؤتمر، على اهمية انعقاد المؤتمر لتطوير معايير واسس حماية حقوق الانسان في فلسطين باعتبار ذلك حاجة وطنية ملحة غير مرتبطة باجندة تمويلية خارجية، مشيرا الى الشراكة الحقيقية القائمة بين المؤسسات الحقوقية والاعلامية والاهلية عبر المؤسسات الشريكة في تعزيز وتطوير عمل المنتدى الاعلامي المدني الفلسطيني لحماية مبادئ حقوق الانسان.

وقال البرغوثي:" ان هذا المؤتمر الوطني الاول هو مناسبة لاعادة تقييم اليات العمل في مجال حماية مبادئ حقوق الانسان وفرصة ثمينة للخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق وتعزيز مأسسة العمل المهني في حماية هذه الحقوق".

ورحب د.لؤي زعول في كلمته نيابة عن محافظ بيت لحم، بتنظيم فعاليات المؤتمر في مدينة بيت لحم التي تحتض سلسلة فعاليات وانشطة، لما في ذلك من اهمية في اثارة القضايا المجتمعية التي تهم واقع الشعب الفلسطيني، معبرا عن شكره للمؤسسات التي تنظم هذا المؤتمر النوعي والشراكة بين مختلف المؤسسات الاهلية والحقوقية ونقابة الصحافيين.

وتشتمل اعمال المؤتمر في يومه الاول سلسلة جلسات معمقة حول واقع الحريات العامة في فلسطين، والحق في التجمع السلمي، وحرية التعبير في فلسطين، والحريات الاعلامية والعمل النقابي، بمشاركة خبراء ومختصين لما في ذلك من ضرورة بالخروج بتوصيات عملية تحدد مسار عمل المنتدى الاعلامي المدني في السنوات الماضية.

وبدأت فعاليات المؤتمر في جلسته الاولى بالحديث عن واقع الحريات العامة في فلسطين ومتطلبات الالتزام بالمواثيق الدولية، بمشاركة كل من جوني عاصي، نصار ابراهيم، وعصام عابدين، وسط تأكيدات باهمية اتخاذ اجراءات وقرارات سياسية واضحة تأخذ على عاتقه الارتقاء بتطوير القدرات الفلسطينية الذاتية بما تتلائم مع متطلبات الانضمام للاتفاقيات الدولية والحد من هذه الانتهاكات والخروقات التي تمس واقع حقوق الانسان.

وتتضمن الجلسة الثانية مواضيع الحق في التجمع السلمي وضماناته التشريعية بمشاركة كل من ياسر علاونة وعصام العاروري، في حين تخصص جلسة خارصة حول حرية التعبير ما بين الحق والانتهاك وحرية العمل النقابي.

وتتشارك في تنظيم فعاليات المؤتمر، الهيئة الاستشارية الفلسطينية، وشبكة المنظمات الاهلية، واتحاد الشباب الفلسطيني، ونقابة الصحافيين والمجلس التنسيقي للعمل الاهلي، ومجلس منظمات حقوق الانسان، والهيئة الوطنية للعمل الاهلي.