الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
جيش الاحتلال يعتقل جهاد نواجعة رئيس مجلس قروي سوسيا بالخليل

النص الكامل للرسالة الإسرائيلية التي سلمت للمتضامنين

نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 01:49 )
بيت لحم- معا - نص الرسالة التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية إلى ركاب السفن التي حاولت الوصول إلى قطاع غزة:

"مرحباً بكم في إسرائيل!
يبدو أنكم ضللتم طريقكم. لعلكم كنتم تنوون التوجه إلى مكان آخر غير بعيد، أي إلى سوريا حيث يرتكب نظام الأسد المجازر اليومية بحق أبناء شعبه بدعم النظام الإيراني السفاح.
أما نحن هنا في إسرائيل فنواجه واقعاً يتمثل بمحاولات تنظيمات إرهابية مثل حماس استهداف المدنيين الأبرياء، حيث نقوم بحماية المواطنين الإسرائيليين إزاء هذه المحاولات تمشياً مع القانون الدولي. وعلى الرغم من ذلك فإن إسرائيل تساعد على نقل البضائع والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة على متن حوالي 800 شاحنة يومياً، حيث تم خلال العام الأخير إدخال أكثر من 1.6 مليون طن من البضائع، أي ما معدّله طن من الإمدادات لكل شخص من سكان قطاع غزة. وبالمناسبة فإن مجمل الإمدادات التي نُقلت إلى غزة عن طريق إسرائيل يضاعف ما يتّسع له أكثر من 500 ألف مركب بحجم المراكب التي تستقلونها. كما أن إسرائيل تدعم المئات من المشاريع الإنسانية الجارية في قطاع غزة عبر هيئات دولية، بما في ذلك إنشاء العيادات والمستشفيات.
غير أننا نرفض السماح بإدخال وسائل قتالية إلى التنظيمات الإرهابية في غزة على غرار ما كان قد تم عن طريق البحر في الماضي. وقد أحبطنا العام الماضي محاولة لتهريب المئات من قطع الأسلحة والذخيرة التي كانت ستستهدف المدنيين الأبرياء. ولا يخضع قطاع غزة لأي طوق، بل إنكم مدعوون لنقل أي إمدادات إنسانية عن طريق إسرائيل. ويتم منع دخول غزة مباشرة عبر البحر تمشياً مع القانون الدولي، لا بل إن لجنة شكلها أمين عام الأمم المتحدة كانت قد أبدت دعمها لذلك.
ولو كانت حقوق الإنسان موضع اهتمامكم الحقيقي لما كنتم ستتوجهون إلى غزة في رحلة تعاطف مع نظام إرهابي يقدم على إعدام بعض سكان القطاع بدون محاكمة ويستخدم أطفال غزة دروعاً بشرية.
أما بالمقابل، فلو وصلتم إلى إسرائيل لكان بإمكانكم الاطّلاع على أداء الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط الحريصة على تحقيق المساواة بين كافة مواطنيها وضمان حرية العبادة لأبناء جميع الديانات، دولة تعمل طبقاً للقانون الدولي لتمكين سكانها من ممارسة حياة آمنة ولتمكينهم من تنشئة أطفالهم بأمن وأمان".​