الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاصيل الاتصال بين الاحمد وابومرزوق..تشكيل الحكومة والعقبات..

نشر بتاريخ: 29/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 09:36 )
تفاصيل الاتصال بين الاحمد وابومرزوق..تشكيل الحكومة والعقبات..

بيت لحم - حصري وكالة معا - اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد لـ معا ان مشاورات تشكيل حكومة الوحدة وصلت لطريق مسدودة حتى الان، كاشفا عن اجتماع هام غدا مع الرئيس بهذا الخصوص.

وجاء حديث الاحمد لـ معا كتوضيح لتصريح د.موسى ابو مرزوق لـ معا بالامس، حيث قال الاحمد ان مشاورات تشكيل الحكومة حتى الان وصلت لطريق مسدود، وان كل الفصائل موافقة على تشكيلها، وقال انه استبشر خيرا في اول اتصال من موسى ابو مرزوق به حول تشكيل الحكومة حيث قال ابو مرزوق حينها كما قال الاحمد "ان حماس تؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية يقبل بها المجتمع الدولي، وان تكون بلا برنامج سياسي"، مشيرا الاحمد انه شعر بمرونة وبموقف مسؤول من قبل ابو مرزوق، الا ان هذه الشروط تم إزالة بعضها واضافة شروط جديدة في اتصالات لاحقة.

فأوضح الاحمد، انه وفي الاتصال الثاني مع ابو مرزوق، بعد حوالي 24 ساعة من الاتصال الاول، طرأ تغيير على بعض الشروط حيث لم يتطرق ابو مرزوق لقضية ان تكون حكومة الوحدة مقبولة من المجتمع الدولي، وجدد شرط ان تكون بلا برنامج سياسي، وجاء بجديد وهو ان تنال الحكومة ثقة المجلس التشريعي، علما انه معطل منذ سنوات، ولا يجوز كما قال الاحمد انتظار ترتيبات انعقاده، وطالب ابو مرزوق في حديثه لـ عزام بعقد اجتماع لما يسمى "الاطار القيادي لمنظمة التحرير"، واضاف ابو مرزوق في حديث لـ الاحمد ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غير معنية بذلك، وطلب الاتصال مع مصر لاخذ موافقتها على عقد اجتماع للفصائل في القاهرة لبحث تشيكل الحكومة.


واضاف عزام الاحمد لـ معا، وكان مضمون الاتصال الثالث من موسى ابو مرزوق، الذي فصله ايضا ساعات عن الاتصال الثاني، انه ارسل رسالة حول موقف حركة حماس من تشيكل حكومة وحدة تتضمن شروطا مكررة، وشدد على قضية الاطار القيادي للمنظمة، والتشريعي، وشدد على عدم تدخل اللجنة التنفيذية للمنظمة، وجاء بجديد ألا وهو تمديد فترة مشاورات تشكيل الحكومة.

واوضح الاحمد ان كل هذه التصريحات والاتصالات رافقها تصريحات من عديد القيادات في حركة حماس في قطاع غزة، كلها تنسجم في هذه الشروط ورأى انها تدل على عدم جدية حركة حماس في سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال عزام الاحمد "في محاولة مني لانقاذ الوضع القائم واثناء توجهي الى القاهرة اول امس السبت 27/6 قمت بالاتصال بموسى ابو مرزوق وسألته عن سبب تراجع الحركة عن شرط تشكيل حكومة مقبولة من المجتمع الدولي...

وقال الاحمد "صحيح ان الحكومة لا شأن لها بالعمل السياسي ولكن كما كان سابقا في اتفاق مكة وفي تشكيل حكومة الوفاق الوطني بان الحكومة تلتزم بمنظمة التحرير كمرجعية السلطة الوطنية".

ورأى الاحمد ان يذّكر بأن وثيقة الوفاق الوطني الموقعة عام 2006 قبل الانقسام تنسجم تماما مع برنامج منظمة التحرير وفيها نصوص صريحة وواضحة باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، ومبادرة السلام العربية، فمنظمة التحرير هي مرجعية المفاوضات واعلى سلطة بالمنظمة واعلى هيئة بالسلطة، ولم يكن هناك شيء اسمه "الاطار القيادي" ولا يوجد في انظمة منظمة التحرير ما يسمى بـ "اطار قيادي" لذلك كنا دائما نرفض هذا التعبير لان اتفاق القاهرة عام 2005 شكّل لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير لفتح الطريق امام انضمام حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

واضاف عزام الاحمد في حديثه لـ معا انه عندما يصبح التشكيك في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وصلاحياتها يصبح من حق عضو لجنة تنفيذية ان ينفي وجود شيء اسمه "الاطار القيادي المؤقت للمنظمة"، وحتى وثيقة الوفاق الوطني فيها نص صريح ان اعمال المقاومة العسكرية شأن وطني وليس فصائلي، ويجب ان تكون كل الفصائل مشاركة في اتخاذ القرار بشأنه.

وجدد الاحمد تأكيده قائلا " نعم نحن نؤيد حكومة وحدة وطنية بلا برنامج سياسي كما هو حال الحكومات السابقة منذ تأسيس السلطة الوطنية حتى الان، ولكنها من الطبيعي ان تلتزم بالمنظمة التي أسستها".

وتابع عزام الاحمد، انه قال لابو مرزوق "لم نأتِ بجديد.. نحن نعمل وفق ما تم في اتفاق الشاطئ في 23/4 من العام الماضي، متسائلا كيف ننفذ اتفاق المصالحة بكافة بنوده ونشّكل حكومة وحدة وطنية الان بدل حكومة الوفاق الوطني بعد الاتفاق على الاسس ثم نبدأ بالاسماء التي لم تبحث حتى الان.

واضاف الاحمد ان رد موسى ابو مرزوق كان "سأنقل هذه الرسالة وسأبلغك بالموقف" الا انه وكما قال الاحمد حتى الان لم يصل الرد من ابو مرزوق، علما ان الموعد المقرر هو اليوم الاثنين 29/6.

واوضح عزام الاحمد انه يشك بامكانية نجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية لان الرغبة -كما قال- في ادارة الانقسام ما زالت مسيطرة على تفكير حركة حماس، وليس انهاء الانقسام.

ورغم كل هذا التشكيك والمواقف المطروحة، الا ان عزام الاحمد اعرب عن امله ان تستمر الجهود حتى الوصول الى اتفاق تشكيل الحكومة، مطالبا بعدم اعطاء الامور الشكلية اكبر من قيمتها لتصبح هي الاساس بدل القضية الاساسية.. ألا وهي.. كيف ننهي الانقسام!!

وكشف الاحمد ان اجتماعا للجنة التنفيذية للمنظمة سيُعقد يوم غد الثلاثاء برئاسة الرئيس محمود عباس تشارك به كل فصائل المنظمة، معربا عن أمله ان تتحلى كل الفصائل بالمسؤولية لنجد حلا لصالح قضيتنا، فلا يمكن ابقاء الامور معلّقة.

مقابلة: عبلة درويش