الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جيش جنوب السودان اغتصب فتيات ثم أحرقهن على قيد الحياة

نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 30/06/2015 الساعة: 15:05 )
جيش جنوب السودان اغتصب فتيات ثم أحرقهن على قيد الحياة
الخرطوم -معا - كشفت بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان في تقرير نشر الثلاثاء أن جيش جنوب السودان اغتصب فتيات ثم أحرقهن وهن على قيد الحياة داخل منازلهن أثناء حملة جرت مؤخرا"، متحدثة عن مستوى جديدا "للوحشية" في هذا النزاع.

اتهمت بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان في تقرير نشر الثلاثاء جيش جنوب السودان باغتصاب فتيات ثم أحراقهن وهن على قيد الحياة داخل منازلهن أثناء حملة جرت مؤخرا واتسمت بمستوى "جديد للوحشية".

واستند تقرير البعثة على شهادات 115 ضحية وشاهد عيان من ولاية الوحدة الشمالية التي تشهد أعنف المعارك في الحرب الأهلية. وجاء في التقرير أن "الناجين من هذه الهجمات أكدوا أن الجيش والميليشيات التابعة له في مايوم شنوا حملة ضد السكان المحليين، ما أدى إلى مقتل مدنيين ونهب وتدمير قرى وتسبب بنزوح أكثر من مئة ألف شخص".

وأضاف إن "بعض المزاعم التي تثير قلقا شديدا ركزت على اختطاف نساء وفتيات واستغلالهن جنسيا، فيما تحدثت أنباء عن إحراق بعضهن وهن على قيد الحياة في منازلهن".

وأظهرت صور احتواها التقرير واطلعت عليها وكالة فرانس برس دوائر خلفتها الأكواخ المحترقة بعد أن اضرمت فيها النيران، كما أظهرت جميع المباني مدمرة.

وقال شاهد "رأيت جنودا حكوميين يغتصبون بشكل جماعي أما كانت ترضع طفلها وكيف أنهم ألقوا بالطفل جانبا"، فيما وصف شاهد آخر كيف أجبر الجنود امرأة أخرى على الضغط على الجمر المشتعل في يديها لإجبارها على الكشف عن مكان وجود متمردين أو ماشية.

واتهم التقرير كذلك قوات المتمردين بارتكاب فظائع من بينها الاغتصاب والقتل وتجنيد الأطفال للقتال.

ولم يصدر رد فعل فوري من الجيش. وقالت الأمم المتحدة إنه تم تسليم التقرير إلى مسؤولين حكوميين إلا أنهم لم يعلقوا بعد على نتائجه.

ودعت إيلين مارغريت، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، إلى السماح للبعثة بـ"الدخول إلى المواقع دون إعاقة" للتحقيق في الجرائم المزعومة. وقالت إن "الكشف عن حقيقة ما جرى هو أفضل أمل لضمان المساءلة عن مثل هذا العنف الفظيع وإنهاء دائرة الإفلات من العقاب التي تسمح لمرتكبي الانتهاكات بالاستمرار فيها".

وشن جيش جنوب السودان في نيسان/ أبريل هجوما واسع النطاق ضد القوات المتمردة في دائرة مايوم في ولاية الوحدة والتي كانت منطقة نفطية مهمة قبل أن تدمرها المعارك.

وبعد أربع سنوات من حصول جنوب السودان على استقلالها، أصبح ثلثا سكانها البالغ عددهم 12 مليونا بحاجة إلى المساعدات، طبقا للأمم المتحدة التي قالت إن سدس السكان فروا من منازلهم.