الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاصيل اقتحام "مريان"

نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 07/07/2015 الساعة: 10:07 )
تفاصيل اقتحام "مريان"
الناصرة - معا - عقد التجمع مؤتمرا صحفيا تحت عنوان "نكسر الحصار على غزة - أسطول الحرية الثالث"، في فندق العين بمدينة الناصرة اليوم الثلاثاء، شارك فيه كل من النائب باسل غطاس، الذي شارك في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، والنائب جمال زحالقة، النائبة حنين زعبي، وأمين عام التجمع عوض عبد الفتاح وعضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية عبد الحكيم مفيد.

واستعرض النائب غطاس ما أسماه "عملية القرصنة التي نفذها سلاح بحرية الاحتلال الإسرائيلي والاستيلاء على الأسطول والاعتداء على عدد كبير من ناشطي السلام الذين تواجدوا على متن السفينة ماريان".

ووفقا لبيان التجمع فقد افتتح المؤتمر عبد الحكيم مفيد قائلا إن "مشاركة النائب باسل غطاس في الأسطول الثالث إلى غزة بمثابة تأكيد على أننا جزء من الشعب الفلسطيني، وهذا الأسطول بمثابة تحد لفك الحصار عن غزة، وتحد للعالم المنافق والأنظمة الرجعية المتواطئة المشاركة في الحصار، وقد ناب غطاس عنا جميعا الفلسطنيين في الداخل، وهو لم يمثل نفسه بل مثل فلسطينيي الداخل، ونحن في الحركة الإسلامية نشد على أياديه، ولا بد في هذا المقام تذكر غزة في ظل الحصار والتعتيم الإعلامي المتواصل".

من جهته استعرض غطاس تفاصيل عملية اقتحام السفينة "مريان" التي تواجد على متنها برفقة الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، حيث قال: "لقد اقتحم قرابة 70 جنديا إسرائيليا المركب بعد قرابة الساعة من محاولة إقناعنا بالتراجع والتوجه إلى ميناء أسدود، إلا أن الناشطين رفضوا عروض البحرية الإسرائيلية بتغيير مسار السفينة إلى أسدود لأنه لم يكن ممكنا أن نخون رسالة الأسطول وهي الوصول على قطاع غزة".

وتابع: "لقد رفض الجميع في المركب الاستجابة لتغيير مسارنا وذكر كابتن السفينة السويدية أنه لن يخضع لأوامر دولة أخرى، وقد تلقينا تدريبا قبل الصعود إلى السفينة حول كيفية التصرف عند اقتحام السفينة، وطُلب مني التحدث عبر مكبر الصوت، ونقل رسالة النشطاء في أسطول الحرية وهي الوصول الى غزة لكسر الحصار وإدخال المواد الطبية إلى هناك".

وأكد غطاس أنه "بعد أن رفض الناشطون توجه جيش الاحتلال بالتراجع قامت قوات كبيرة من البحرية الإسرائيلية باقتحام المركب قرابة الساعة الواحدة ليلا، وبالمقابل فقد قام قبطان السفينة السويدي بإيقاف المحرك باعتبار أن السفينة هي أرض سويدية وقد استغرقت ساعات طويلة حتى تمكنت قوات الإحتلال من إعادة تشغيلها وقطرها إلى ميناء أشدود، وبهذا تمكنا من إفشال محاولتهم وكأننا وافقنا بمحض إرادتنا على تغيير مسار الأسطول. لذلك قاموا باقتحام السفينة والقيام عمليا باختطافنا".

وأشار الى أنه "كان هناك احتمال لغرق السفينة بعد العدد الهائل من جنود الاحتلال الذين صعدوا إليها، وعند وصول السفينة إلى ميناء أسدود تم الإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة، وتم تفتيشي جسديا ومصادرة الهواتف النقالة التي أحملها ومن ضمنها الهاتف الشخصي، ولم يسمحوا لنا بالتحرك حتى في دائرة الجمارك، إلا أنني أكدت أنني لن أخرج من أسدود دون التأكد من سلامة الرئيس التونسي الأسبق المرزوقي، إلى أن رأيته وتأكدت من أنه عاد إلى تونس".

وشدد غطاس على أن "ما يحركنا جميعا وأعني أيضا النواب من الأحزاب العربية هو الهم الفلسطيني العام دون التنازل أو إهمال القضايا اليومية والحياتية للجماهير العربية. نحن نرفض أن يحدد لنا اليمين الإسرائيلي والإعلام العبري أصول وقواعد عملنا البرلماني، بل نصر على العمل وفق بوصلتنا الوطنية ووفق القواعد التي تحركنا وبرنامجنا الانتخابي".

"المرزوقي إضافة نوعية"
وأشار غطاس أيضا إلى أن "الرئيس التونسي السابق كان إضافة نوعية للناشطين على متن السفينة". وأشاد "بالتزام الناشطين السويديين بالقضية الفلسطينية وبمحاربة الحصار المفروض على قطاع غزة".

وقد نفى النائب عن القائمة المشتركة الادعاءات الإسرائيلية بأن العملية كانت خالية من العنف فقال: "اعتدى الجنود بشكل وحشي على الناشطين السويديين مستخدمين المسدسات الكهربائية الصاعقة، حيث أصيب الناشط السويدي تشارلي أندرسون بحروق في أنحاء مختلفة من جسده بفعل الصعفات الكهربائية".

من جانبه أكد النائب جمال زحالقة خلال المؤتمر: "نحن ندعم مطالب وأهداف أسطول الحرية من فك الحصار على غزة وبناء معبر بين الضفة وغزة والسماح ببناء غزة من جديد".

أما النائبة حنين زعبي، التي كانت شاركت في أسطول الحرية 2، فقالت أنه "من تعلم الدرس من أسطول الحرية الثالث هو الجانب الإسرائيلي الذي بات يبث للعالم أن بإمكانه الاستيلاء على المراكب البحرية دون قتل النشطاء".