الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأردن ينفي أنباء عن مباحثات مع إسرائيل حول الحرم القدسي

نشر بتاريخ: 01/07/2015 ( آخر تحديث: 02/07/2015 الساعة: 13:13 )
الأردن ينفي أنباء عن مباحثات مع إسرائيل حول الحرم القدسي
عمان- معا- نفت مصادر أردنية رسمية ما نشرته صحيفة "هآرتس" أمس حول "وجود مباحثات إسرائيلية-أردنية لإعادة فتح مسجدي الأقصى وقبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف أمام غير المسلمين من الإسرائيليين والسياح الأجانب". وأوضحت المصادر أنه "لا توجد أصلاً أي مباحثات كهذه مع إسرائيل".

وكانت مصادر عبرية ذكرت أن الأردن وإسرائيل تجريان محادثات منذ شهور حول ترتيبات الدخول للمسجد الأقصى. وحسب تقرير "هآرتس" الإسرائيلية، تسعى إسرائيل إلى الاتفاق مع الأردن على إعادة الأوضاع على ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية، أي إتاحة المجال للسياح واليهود لدخول المساجد والمرافق في الحرم القدسي.

وكان دخول اليهود والسياح إلى الحرم توقف عام 2000، وفي عام 2003 اتخذ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي حينها تساحي هنغبي قرارا بالسماح لليهود والسياح بالدخول إلى باحات الحرم لا إلى مبانيه، باسم "زيارات غير اليهود"، ما وفّر غطاء لاقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى.

وقالت الصحيفة إن الاتصالات حول هذا الموضوع بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي خلال لقاء جرى في عمان بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وتواصل بعد ذلك على مستوى ممثلين رسميين.

يشار إلى أن لقاء نتنياهو-عبد الله عقد في ظل التوتر الشديد الذي شهدته القدس، حيث تعهد نتنياهو حينها للعاهل الأردني باتخاذ خطوات في الحرم القدسي للتخفيف من حدة التوتر.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل تأمل بأن تثمر المحادثات إلى اتفاق يتيح عودة زيارات اليهود والسياح للحرم، وإعادة التنسيق الأمني بين الوقف وإسرائيل والأردن. وأشارت الصحيفة إلى أنّ "اتفاقا من هذا النوع يحقق مكاسب لكل الأطراف"، حسب قولها.

إلا أنّ خبيرا إسرائيليا قل إن "إسرائيل لا يمكنها التوصل إلى اتفاق دون موافقة الفلسطينيين"، وأنّ أي اتفاق دون موافقة الطرف الفلسطيني قد يقود إلى انتفاضة ثالثة.

"السياج شأن إسرائيلي"
من جهة أخرى علق مصدر حكومي أردني على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية إقامة سياج أمني فاصل طوله 30 كيلومترا انطلاقا من إيلات شمالا بموازاة الحدود الإسرائيلية الأردنية، أن "حكومة عمّان لم تتلمس أي عراقيل أو مشاكل في مشروع السياج كونه يقع داخل الأراضي الإسرائيلية".