الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد الطاولة...انضباط في تنظيم البطولات محلياً والأمل بالنجاح خارجياً

نشر بتاريخ: 05/07/2015 ( آخر تحديث: 05/07/2015 الساعة: 15:24 )
اتحاد الطاولة...انضباط في تنظيم البطولات محلياً والأمل بالنجاح خارجياً
رام الله- معا - إعلام اللجنة الأولمبية : يتميز اتحاد الطاولة بغزارة البطولات المحلية التي ينظمها سنوياً ولمختلف الأعمار ذكوراً وإناثاً، الأمر الذي يعكس مدى انضباطية العمل لدى الاتحاد والتنظيم الجيد محلياً، متجاوزاً بذلك كل العراقيل المكانية والزمانية.

وخلال عام 2015 نجح اتحاد الطاولة في تنظيم 12 بطولة رسمية خلال 6 أشهر الأولى، وفق أجندته الخاصة وبما يتوافق ويتلائم مع انضوائه تحت راية الاتحاد العربي والآسيوي والدولي، حيث جاءت البطولات على النحو التالي:

1- 3 بطولات للفئات العمرية للذكور – أقل من 18 عام، وبطولة أقل من 15، وأقل من 12 عام أي ناشئين وأشبال وبراعم.
2- 3 بطولات الفئات العمرية إناث أقل من 18 عام، وبطولة أقل من 15، وأقل من 12 عام أي ناشئات وشبلات وزهرات.
3- بطولة اقل من عشرون عاماً.
4- بطولة أقل ثلاثون عاماً.
5- بطولة دوري أندية الدرجة الممتازة – برعاية الدكتور وليد القره
6- بطولة دوري أندية الدرجة الأولى.
7- بطولة دوري أندية الدرجة الثانية – دوري المرحوم خالد الدوش.
8- بطولة فلسطين المفتوحة.
على الرغم من الحضور المميز محلياً للعبة الطاولة إلا أنها تعاني من قلّة المشاركات الخارجية، حيث اقتصرت خلال العام 2015 على ثلاث نشاطات أولها مشروع الأمل العربي لكرة الطاولة، الذي ينظمه الاتحاد الدولي بالتعاون مع الاتحاد العربي وباستضافة البحرين، حيث مثل فلسطين في ذاك المحفل اللاعب وليد شجاعية ومدربه مجدي حامد من جمعية جيل الأمل العيزرية.

كما شاركت فلسطين في افتتاحية بطولة البحرين الدولية من خلال أصغر لاعب في العالم الطفل يوسف دوفش لاعب نادي أهلي الخليل، برفقة والده المدرب كامل دوفش، إضافة إلى بطولة كأس العالم التي أقيمت في الصين وكانت أول مشاركة لفلسطين على المستوى الفردي منذ عام 1989، كما كان اتحاد اللعبة حاضراً مرتين متتاليتين في بطولة كأس العالم للفرق في المانيا واليابان، ودعمت تلك المشاركات من خلال اللجنة الأولمبية برئاسة اللواء جبريل الرجوب.

ويؤكد رضوان الشريف نائب رئيس اتحاد الطاولة أن اللعبة تعتبر من الألعاب الفردية الصعبة على مستوى العالم، والتي تحتاج إلى الكثير من الجهود لذلك ليس من السهل المشاركة في بطولات دولية، وتحقيق النتائج الإيجابية في ظل المنافسة ذات المستوى العالي حول العالم، لذلك هناك قصور في المشاركات الخارجية حالما يتمّ بناء جيل مميز قادر على المنافسة.

وكان من أهم نتائج الاتحاد حتى اللحظة جاء عن طريق اللاعب الشبل وليد شجاعية، من خلال تحقيقه المركز الثامن من أصل 32 لاعباً على المستوى العربي في أول مشاركة رسمية له، فيما نجح الاتحاد على صعيد التحكيم، وبدأها الدولي أنيس أبو شنب عام 2010م في الدورة العربية في قطر، واختير من بين أفضل ( 5 ) حكام في هذه البطولة، حيث أصبح من الحكام المعتمدين في الاتحاد العربي، ثم الدولي نائل سنقرط الذي شارك في كأس العالم من بين 176 حكما دوليا تم اختياره ومن أصل أربعة حكام عرب فقط، ثم طٌلب بشكل رسمي من اتحاد الطاولة الروسي للتحكيم في بطولة روسيا الدولية، ثم بطولة المانيا واسبانيا الدوليتين أيضاً، وشارك بعدها الدولي محمد سمحة في بطولة كأس العالم في الصين وقد اختير من بين 250 حكما، كما اختير الدولي نائل سنقرط للمشاركة في بطولة الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مشاركة الدوليين علاء ندى وعز الدين كلبونه في تصفيات غرب آسيا، كما تم اختيار الدولي كلبونة للتحكيم في بطولة النمسا المفتوحة في شهر أيلول القادم، والدولي أحمد القني الذي شارك في بطولة قطر الدولية، وقريباً سيكون هناك حضوراً آخراً للدوليين حامد العيايدة ويوسف البطران وثائر زيد وراني عصفور.

من جهة أخرى يستعد اتحاد كرة الطاولة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، لتكملة أجندته السنوية محلياً، حيث سيطلق بطولة كأس فلسطين الدرع، وبطولة الزوجي والفردي للفرق، إضافة إلى بطولة الرواد، فيما سينهي أنشطته ببطولة السوبر الفلسطيني، التي ستجمع بطل الدوري وبطل الكأس، بالإضافة الى إشراف الاتحاد على البطولات التنشيطية التي تنظمها الأندية الفلسطينية المسجلة في سجلات الاتحاد.

أما خارجياً فيستعد الاتحاد للمشاركة في بطولة كأس العرب والتي ستقام في الأردن، وبطولة الأندية العربية في مصر، كما سيعمل الاتحاد على تأمين الحضور في بطولة أسيا التي تأهل الفرق للمشاركة في بطولة كأس العالم للفرق.

وثمّن رضوان الشريف جهود أعضاء الاتحاد ودورهم الفاعل في تنظيم البطولات، وشكر الأندية على حضورها الدائم ومشاركتها في البطولات، كما أرسل شكره للجنة الأولمبيبة ممثلة برئيسها اللواء جبريل الرجوب على جهوده الدائمة في دعم اللعبة وبشكل خاص خلال المشاركات الخارجية.

وأضاف رضوان الشريف: "نحن نعرف تمام المعرفة القدرات الفنية للعبة في فلسطين، مقارنة بالمستوى العالمي"، مشيراً إلى أنّ الاتحاد يسير بخطى ثابتة ولكنها بطيئة، ومؤكداً على أنّ من واجب الاتحاد رفع مستوى كفاءة اللاعبين واللاعبات من أجل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم ورغباتهم، مشيراً إلى أنّ مستوى اللعبة الطاولة في فلسطين ليست بعيدة مقارنةً مع نظرائها العرب على المستوى الفردي، أما على المستوى الدولي فهي بحاجة الى الكثير من العمل للفردي والزوجي.

وأشار الشريف إلى أنّ اتحاد الطاولة يرتكز من أجل رفع مستوى اللعبة على أربعة ارتكازات، بداية الالتزام ببرنامج الاتحاد السنوي من البطولات الذي يساهم في رفع مستوى اللاعب الفلسطيني، والثاني الاهتمام باللاعبين من الفئات العمرية، إضافة إلى الاهتمام بالتحكيم والتدريب، وأخيراً توفير الاحتياجات والمستلزمات الخاصة باللعبة.

وحول الصعوبات التي تواجه اتحاد الطاولة عدم وجود صالة خاصة لاتحاد الطاولة لتنظيم نشاطاته الخاصة فيها، إضافة إلى ضعف الامكانيات المادية لاتحاد الطاولة حيث لا يوجد ميزانية ثابتة، ومن جهة أخرى قلة الداعمين والمساندين للعبة، الأمر الذي يؤثر سلباً على تنظيم النشاطات بشكل دوري.

وحول طموحات اتحاد الطاولة يؤكد الشريف أنّها تنسجم مع تطلعات وطموحات الشباب الفلسطيني، وهي مبنية على استراتيجية منهجية وطنية كفيلة بتحويل طموحات الشباب الفلسطيني إلى واقع يحقق تطلعات القيادة والمجتمع والمبادئ الاساسية التي تتبناها اللجنة الاولمبية الفلسطينية، وهي التنافسية و الاستدامة مما يمكّن منتسبي الاتحاد من تحقيق التميز المُستدام، إضافة إلى رعاية وحماية وتطوير وتنظيم لعبة كرة الطاولة في فلسطين عن طريق تعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة بلعبة كرة الطاولة.

وختم الشريف موجهاً شكره لقائد الحركة الرياضية اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، الذي يعمل بجد واجتهاد وإخلاص من أجل وضع فلسطين على الخارطة الرياضية العالمية ودوام حضورها في المحافل الدولية، كما دعا كل محبي لعبة كرة الطاولة في فلسطين إلى الاهتمام في هذه اللعبة الجميلة، وأكد أنّ اتحاد الطاولة هو للجميع وبحاجة لجهد الجميع حتى يصل إلى تحقيق الأهداف الوطنية الرياضية.

كما حثّ الشريف زملائه لتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والتربوية، واللاعبين ذكوراً واناثاً أن يكونوا على قدر كبير من الالتزام نحو تحقيق الأهداف الرياضية السامية والتحلي بالروح الرياضية والتعاون مع الجماعة، كما دعا المؤسسات الوطنية والشركات الخاصة إلى أن تلعب دورها الريادي في دعم الرياضة الفلسطينية بشكل عام ولعبة الطاولة بشكل خاص.