الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

17 دقيقة من الحرب التي لا تنسى في بيت حانون

نشر بتاريخ: 06/07/2015 ( آخر تحديث: 11/07/2015 الساعة: 09:00 )
17 دقيقة من الحرب التي لا تنسى في بيت حانون
بيت لحم- معا- بعد مرور عام على العدوان على قطاع غزة يستعيد ضباط في لواء "الناحل" في الجيش الاسرائيلي المواجهة المباشرة التي اندلعت في بيت حانون شمال القطاع، ليلة 25 من شهر تموز عندما فتح مقاتلو حماس النيران على الوحدة المتقدمة من هذا اللواء.

ولأول مرة يستمع ضابط الوحدة ونائبه مع ضابط الكتيبة الاتصالات التي جرت أثناء المعركة التي باتت تسمى في هذا اللواء "17 دقيقة من الحرب التي لا تنسى في بيت حانون"، واستعادوا تفاصيل هذه المواجهة منذ بدايتها وحتى الانتهاء من هذه المواجهة المباشرة والتي استمرت 17 دقيقة.

تقدمت وحدة من لواء "الناحل" قوامها 16 جنديا بالاضافة الى كلبين الى بيت حانون وكانت باقي القوات خلف هذه الوحدة بمسافة، وكانت تستعد للدخول الى المنطقة المحددة لها والكشف عن وجود عبوات ناسفة ومتفجرات وكانت مسندة بعناصر من وحدة الهندسة، ولكن مقاتلي حركة حماس فاجأوا الوحدة بصاروخ مضاد للدروع سقط بين عناصرها، ما تسبب بسقوط كافة العناصر بما فيهم قائد الوحدة الذي نهض بعد وقت قصير، وبدأ يسمع اصوات صراخ الجنود وفهم بأنهم لا يستطيعون الوقوف ما يعني بأنهم مصابون.

وأضاف أن مقاتلي حماس فتحوا النيران عليهم من مسافة قصيرة وبدأت مواجهة صعبة جدا، كون عدد الجنود الذين لم يصابوا تقريبا 6 جنود، وأبلغ عبر اللاسلكي عن وجود عدد كبير من المصابين بينهم قتيل، وطلب مساعدة فورية واسناد وطائرة عمودية لنقل الجرحى خاصة أن مقاتلي حماس مستمرون في اطلاق النار ولم يتراجعوا ويبدو بأن نيتهم خطف جندي.

المعركة استمرت ومن مسافة قريبة حسب وصف قائد الوحدة، ومقاتلو حماس ألقوا قنابل يدوية واستمروا باطلاق النار وكانوا يتقدمون بهدف خطف جنود، وقابلهم ما تبقوا من الجنود باطلاق النار وحافظوا على الجرحى من الخطف، وقد وصل نائب قائد الوحدة مع جندي الاتصال الذي كان يرافقه، حيث كانا على بعد مسافة قصيرة من موقع المواجهة، ويتحدث النائب هنا عن جندي الاتصال الذي قام بسحب احد الجرحى تحت اطلاق النار، وتقدم مرة ثانية لسحب جندي ثان مصاب ولكنه تلقى رصاصة أوقعته قتيلا على الفور.

ويعود قائد الوحدة للحديث عن المعركة، حيث اصيب برصاصة في القدم ما تسبب بسقوطه على الأرض، وطلب من نائبه قيادة المعركة لحين قدوم التعزيزات والاسناد، وتقدم قائد الكتيبة الذي كان يبعد مسافة 400 متر عن موقع المواجهة مع عناصره، ولدى وصوله باشر بعملية اخلاء الجنود المصابين واعاد انتشار القوات وبدأ بالمواجهة، ويدعي قائد الكتبية أنه سقط 15 قتيلا من مقاتلي حماس في هذه المواجهة وأن الجيش الاسرائيلي في النهاية هو من انتصر، مع اقراره بأن مقاتلي حماس كانوا يقاتلون وجها لوجه وأنهم لم يتراجعوا وكانوا مصرين على المواجهة وخطف جنود.

هذه المواجهة سقط فيها أثنان من جنود الجيش الاسرائيلي قتلى وأصيب عدد آخر منهم دون ان يذكروه في هذا التقرير، ولكن من حديث الضباط المشاركين في هذه المواجهة فإن عدد الجرحى أكثر من 10 جنود، ومنحت قيادة الجيش 5 مداليات بينها واحدة للكتيبة، وذلك لمنعهم خطف جنود أو مصابين واستمرارهم في مواجهة مقاتلي حماس.