الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغزيون يهربون إلى البحر

نشر بتاريخ: 28/07/2015 ( آخر تحديث: 28/07/2015 الساعة: 10:21 )
الغزيون يهربون إلى البحر
غزة- تقرير معا - مع حلول ساعات المساء يهرب الغزيون من منازلهم الى شواطئ البحر نتيجة استمرار أزمة الكهرباء لليوم الثامن على التوالي وموجة الحر الهندية، فيما يحاول مواطنون آخرون البحث عن مناطق اكثر برودة سواء في المنزل لقضاء بعض الوقت مع العائلة قبل الخلود الى النوم.

حالة من الاستياء تعم الشارع الغزي نتيجة تجدد ازمة الكهرباء والتي تتزامن مع موجة من الحر والرطوبة العالية دون وجود حلول لها في الوقت القريب، علما أن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على كافة القطاعات الحياتية في القطاع.

الكاتبة فداء أبو العطا تقول:" أشاهد توافد كبير للمواطنين على البحر وهم يحملون احتياجاتهم من مأكل ومشرب باتجاه هربا منازلهم المظلمة نتيجة انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة وشده الحر".

وتشير أبو العطا إلى أن جدول الكهرباء الجديد 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع غير حياة السكان وخاصة السيدات اللواتي يحاولن أقلمت حياتهن وفق الجدول الجديد، حيث هناك العديد من السيدات ينتظرن ساعات وصل الكهرباء من اجل القيام بواجبات المنزل.

وترى ابو العطا أن بحر غزة هو المتنفس الوحيد لسكان القطاع في ظل الحصار واشتداد ازمة الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة، مطالبة الجهات المعنية العمل الجدي لحل أزمة الكهرباء بأسرع وقت قبل تدهور الاوضاع المعيشية للسكان.

المواطن محمد حسن يرى أن معاناة المواطنين لن تنتهي عند توجههم للبحر لان المشكلة أيضا عندما يعود السكان إلى المنزل يحتاجون للاستحمام داخل ولا يجدون المياه لعدم استطاعتهم تشغيل موالدات كهربائية لتعبئة خزاناتهم، مشيرا الى ان الناس يعيشون في حيرة من امرهم.

وتستغرب السيدة حنين محيسن من صمت القيادات الفلسطينية تجاه ازمة الكهرباء التي تستمر لليوم السابع على التوالي دون وجود حلول لها.

وقالت المواطنة حنين ان ابنائها الخمسة لا يستطيعون النوم في ظل الظلام وارتفاع درجة الحرارة، مطالبة الرئيس محمود عباس بالتدخل لإنهاء معاناة سكان غزة.

من جهتها حملت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية كافة الاطراف الفلسطينية بما فيها المسؤولين عن ملف الكهرباء في قطاع غزة والضفة الغربية المسؤولية عن الازمة الحالية الحاصلة على صعيد انقطاع التيار الكهرباء وتداعياتها الخطيرة على مختلف مناحي الحياة في القطاع.

وحذرت الشبكة من التداعيات الخطيرة على حياة المواطنين وبخاصة الاطفال والنساء والشيوخ في القطاع بسبب انقطاع التيار الكهرباء وما رافقه من مساس بالمرافق والقطاعات الاساسية كالصحة والمياة والصرف الصحي وغيرها في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة اعلنت الاثنين الماضي عن توقف محطة التوليد عن العمل نظراً لانتهاء آلية توريد الوقود المعمول بها منذ شهور والتي تتضمن خصم القيمة الحسابية لضريبة البلو من سعر الوقود لمحطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة، وذلك بعد جهود مضنية من سلطة الطاقة للحفاظ على استمرار عمل المحطة طوال شهر رمضان وأيام العيد، حيث استدانت سلطة الطاقة من الشركات المحلية واقترضت من البنوك للوفاء بالتزاماتها ضمن الآلية المذكورة ولأكثر من أربعة أشهر وتجاوزنا فترة رمضان والعيد دون إشكاليات تذكر على حد قول السلطة.

وأصدر جهاز الدفاع المدني ارشادات وصفت بالمهمة للتعامل مع موجة الحر تجنبا للخروج من المنزل ما بين فترة الظهر والعصر الا للضرورة والإكثار من شرب السوائل والمياه الباردة وليست المثلجة حيث ينصح بشرب ما بين 3 إلى 4 لتر يومياً وتخفيف خروج الأطفال من المنزل بالاضافة الى ارتداء ملابس خفيفة بيضاء اللون.

ونصح الجهاز أصحاب البيوت المدمرة والذين يعيشون في الكرفانات بأن يضعوا أوراقا من الكرتون أو أدوات بلاستيكية أو أي شيء يساعد على امتصاص درجة الحرارة المرتفعه والتخفيف من شدتها ونصح السادة سكان المناطق الحدودية بعدم الخروج إلى أماكن الأشجار الكثيفة أو المرتفعة خشية من الثعابين التي تخرج من جحورها بسبب ارتفاع الحرارة وعدم إشعال النيران بقصد الطهي والشواء بالقرب من الأشجار أو الأعشاب الجافة والتأكد من إخمادها قبل مغادرة المكان.