الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات لتشكيل حكومة وحدة

نشر بتاريخ: 31/07/2015 ( آخر تحديث: 31/07/2015 الساعة: 13:44 )
دعوات لتشكيل حكومة وحدة
غزة- معا - أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في قطاع غزة حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الجبهة بحضور قيادة وكوادر الجبهة في قطاع غزة وقادة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي والشخصيات الوطنية والاعتبارية والوجهاء .

وقال عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة وسكرتيرها في قطاع غزة :"إن جبهة النضال الشعبي على مدار المسيرة الوطنية كانت على الدوام من المنحازين إلي العمل الوطني المشترك وشاركت في كل الصيغ الوحدوية لفصائل الثورة الفلسطينية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية وناضلت جنباً إلي جنب مع باقي فصائل العمل الوطني دفاعاً عن قضية شعبنا وحقوقه الوطنية وخاضت بكل معارك الثورة دفاعاً عن الوجود الفلسطيني".

وأكد قديح على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إنهاء الانقسام وإعادة إعمار غزة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في القاهرة،وعدم وضع العراقيل والشروط أمام تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، وحل المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة من بطالة وفقر وانقطاع الكهرباء وإغلاق المعابر وذلك من خلال إنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة .

ودعا قديح للتحرك الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وتفعيل قضية الأسرى وأن تبقى على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية والمؤسسات ذات العلاقة وعلى جدول أعمال كافة القوى، والاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى والأسرى المحررين وتأمين لهم حياة كريمة .

وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور زكريا الأغا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية نقل خلالها تحيات الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للمكتب السياسي واللجنة المركزية ولقيادات وكوادر الجبهة على امتداد الوطن والشتات وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني بذكرى إنطلاقة الجبهة .

وأضاف أن الجبهة ومنذ انطلاقتها سطرت بدماء مناضليها وتضحيات كوادرها فصلاً متميز من فصول النضال الوطني الفلسطيني طيلة العقود الماضية،كما كانت وما زالت في طليعة المدافعين عن كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وقال الأغا " نلتقي في هذا اليوم الوطني ليعزز فينا إرادة الاستمرار وعزيمة التواصل الوطني في مواجهة الأخطار الجسيمة التي تحدق بقضيتنا الوطنية ومسيرتنا التحررية في ظل سياسة التطرف التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وتصعيد عدوانها وجرائمها بحق أبناء شعبنا عبر عمليات القتل والإعدامات التي باتت شبة يومية والتي كان أخرها إعدام الشهيد محمد أبو لطيفة من مخيم قلنديا بعد اعتقاله إلي جانب استمرارها في سياسة هدم البيوت وهدم التجمعات البدوية في القدس ومصادر الأراضي ومصادقتها على بناء 888 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس، واستمرارها في حصار قطاع غزة وعرقلة عملية إعماره ".

وأكد الأغا أن الحملة المسعورة التي يقودها بنيامين نتنياهو وأقطاب حكومته والإعلام الإسرائيلي ضد شخص الرئيس أبو مازن وتشويه صورة القيادة الفلسطينية لن تثني الرئيس والقيادة الفلسطينية عن التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية ولن تطال من الخطوات السياسية التي تؤديها القيادة الفلسطينية والتحركات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس أبو مازن، وسيواصل الرئيس والقيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الأطراف الدولية واللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة ملف فلسطين في الأمم المتحدة برئاسة مصر لإعداد مشروع قرار يقدم إلي مجلس الأمن في سبتمبر القادم يتوافق مع المطالب الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام عبر تضمينه ترسيم حدود دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين طبقاً للقرار 194 .

وحذر الأغا من مخاطر التوصل لاتفاق تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية والذي سيساهم في تكريس الفصل التام والكامل بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وسيمنح الاحتلال الإسرائيلي فرصة الاستفراد في الضفة الغربية والقدس وتمهيد الطريق له لفرض حلول تصفوية من قبيل الدولة ذات الحدود المؤقتة .

ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة وسكرتير العلاقات الوطنية رفيق أبو ضلفة في كلمة الجبهة:" تأتي الذكرى ال 48 لانطلاقة الجبهة في ظل انسداد الأفق السياسي وظروف سياسية صعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد وأوضاع صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين ، مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانيات لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبلة السياسي، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال تعزيز أشكال وأساليب النضال الشعبي .

وأكد أبو ضلفة على التمسك بحقوق وأهداف شعبنا وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة وأي مشاريع بديلة مشبوهة من هذا الطرف أو ذاك، داعياً إلي تفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين وجدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد القدس .