الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يسلم بدو جبل ابو النوار منحة مالية من الرئيس ورئيس وزرائه

نشر بتاريخ: 03/08/2015 ( آخر تحديث: 03/08/2015 الساعة: 18:52 )
القدس- معا - حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني من مخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي القاضي بترحيل التجمعات البدوية في فلسطين وسياسات الترانسفير التي تنفدها بحق البدو وابناء الشعب الفلسطيني عامة، داعيا الاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها ومنع سلطات الاحتلال من تفريغ مناطق شاسعة من الاراضي المصنفة (ج) ومصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني، وبالتالي خنق المناطق الفلسطينية والتضييق على السكان في المناطق المصنفة (أ،ب)، ما سيحول دون اقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا وقابلة للحياة في الاراضي المحتلة عام 1967. 

واكد الحسيني خلال جولة له بعد عصر اليوم الاثنين سلم خلالها منحة من مالية من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله في منطقة التجمع البدوي بجبل ابو النوار بالعيزرية رافقه فيها محمد عريقات ومحمد الطري مديرا مكاتب المحافظة في منطقة جنوب شرق القدس وشمال غربها والتقى خلالها وجهاء وعدد من ساكني هذه التجمع، على رفضه ما اعلنت عنه سلطات الاحتلال مؤخرا بخصوص طرح عطاءات للبناء من اجل توسيع التجمعات البدوية المقام على اراضي مصادرة لدواعي امنية، وتعود ملكيتها لاهالي المنطقة والتي ستؤدي الى تهجير آلاف البدو كخطوة اولى اضافة الى تهجير غالبيتهم الى منطقة النويعمة في محافظة اريحا. 

ونوه ان هذا المشروع كان قد تم البدء به عام 1997 حيث رحل حينه مئات العائلات البدوية المحيطة بمستوطنة معاليه ادوميم بهدف توسيعها ونقلت الى الاراضي الشرقية من بلدة ابو ديس، ولم تكف سلطات الاحتلال منذ ذلك الوقت عن سعيها في التوسع الاستيطاني ، مؤكدا ان البدء بالمشروع الحالي يعني الشروع بمشروع (اي1) الاستيطاني والذي سيقسم الاراضي الفلسطينية ويحول دون اقامة دولة مترابطة جغرافيا انما كانتونات معزولة عن بعضها البعض وخنق السكان الفلسطينيين، ناهيك عن ان المنطقة المراد نقل البدو اليها تمثل التوسع الطبيعي الوحيد مستقبلا لسكان منطقتي العيزرية وابو ديس ، ما سيعمل على ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني والقضاء على حياة البداوة في فلسطين. 

واشار الى مخطط بناء جدار الفصل والتوسع العنصري في المنطقة الشرقية لبلدة ابوديس والقرى الفلسطينية المجاورة واغلاق شارع القدس-اريحا التاريخي والذي سيؤدي الى عزل المنطقة بالكامل عن محيطها الفلسطيني والالتفاف على حق العودة حيث معظم هؤلاء البدو من لاجئي منطقة بئر السبع. 

واعتبر الحسيني الممارسات الاسرائيلية انتهاكا صارخا للاعراف والمواثيق الدولية ومحاولة لافشال جهود القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لانتزاع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين واقامة الدولة المستقلة على كامل الارض التي احتلت في الخامس من حزيران عام 1967 بما فيها مدينة القدس المستهدفة والعاصمة الابدية للدولة الفلسطينية.