فتح تنظم مسيرة غضب في الخليل

الخليل - معا - نظمت حركة فتح اقليم وسط الخليل، مسيرة "الغضب" الليلة في مدينة الخليل، رفضاً لسياسة تهويد المسجد الاقصى وتنديداً بجرمة احراق عائلة الداوبشة في نابلس على أيدي المستوطنين وتضامناً مع الاسرى في سجون الاحتلال. بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، ومحافظ الخليل كامل حميد ورئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري واعضاء المجلس البلدي، وعضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي، وامين سر اقليم وسط الخليل عماد خرواط واعضاء الاقليم واعضاء مجلس إدارة غرفة الخليل، ومدراء الدوائر الحكومية والأهلية وقيادات وطنية وشخصيات اعتبارية والمئات من أنصار حركة فتح.

وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الحسين بن علي في شارع عين سارة وسط الخليل، باتجاه دوار المنارة، ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بارهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، وانتهت بمهرجان خطابي، أكد المتحدثون فيها على الوحدة الوطنية ووقوف الشعب خلف القيادة الفلسطينية.

وأشاد زكي، بالتفاف ابناء الشعب الفلسطيني حول بعضهم البعض في مواجهة غطرسة الاحتلال ومستوطنيه، واكد على أن حماية الارض والشعب الفلسطيني هي مسؤولية أبناء هذه الارض، داعياً لتفعيل لجان الحراسة الشعبية الفلسطينية، وشدد على ان القيادة الفلسطينية ماضية في طريقها لفضح ممارسات الاحتلال وملاحقته أمام المحافل الدولية.

من جانبه، أعلن المحافظ حميد، عن تشكيل لجان حراسة شعبية لحماية أبناء محافظة الخليل في كافة أرجاء المحافظة وفي محيط البؤر والمستوطنات الاسرائيلية.

وقال المحافظ لمراسل معا في الخليل:" لا بد من تدخل دولي عاجل لازالة المستوطنات والبؤر الاستيطانية من قبل مدينة الخليل، ونحن بحاجة الى حماية دولية حقيقية، وجهود بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل غير كافية لحماية ابناء شعبنا، فهم يقومون بتدوين وتسجيل الانتهاكات والجرائم التي تحدث ضد ابناء شعبنا بعد حدوثها، نريد من يمنع جرائم المستوطنين والاحتلال قبل حدوثها".

واكدت الدكتورة القواسمي، على ان اعضاء المجلس التشريعي وعلى الرغم من تعطل عمله بسبب الانقسام، يقومون بالاتصال باعضاء برلمانات عربية ودولية لوضعهم في صورة الانتهاكات التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وقالت: "لدينا الكثير من الاتصالات والتواصل مع الكثير من البرلمانات الدولية، واستطعنا ان نحصل على تصويت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، من معظم برلمانات العالم".

وأكد خرواط، على أن حركة فتح قد اتخذت عدة قرارات وخطوات لردع ارهاب المستوطنين، داعياً للمزيد من الالتفاف حول الرئيس ابو مازن، مشيراً الى أن مسيرة الغضب، هي بداية مقاومة شعبية سلمية ضد الاحتلال، وشدد على كافة ابناء الشعب الفلسطيني تقف خلف قضية الاسرى العادلة، ومحذراً الاحتلال من الاستمرار في سياسة تهويد المسجد الاقصى.