الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية والمشروع البلجيكي : ورشات تقييمية لتعزيز التعليم الإلكتروني

نشر بتاريخ: 01/09/2015 ( آخر تحديث: 01/09/2015 الساعة: 14:12 )
التربية والمشروع البلجيكي : ورشات تقييمية لتعزيز التعليم الإلكتروني
رام الله - معا : استعدادًا لإطلاق برنامج توظيف التكنولوجيا في التعليم ليطال المعلمين والمعلمات جميعا في المحافظات الشمالية والجنوبية وحرصا على تقويم برنامج تعزيز التعليم الإلكتروني في السنوات السابقة عقدت الوزارة وطاقم المشروع البلجيكي ورشات عمل ثلاثة في الفترة 6، 30، 31/8/2015 بحضور (120) مشرفا ومشرفة في المحافظات الشمالية في فندق أبراج الزهراء رام الله؛ بهدف الوقوف على الإنجازات والتجارب الناجحة والإفادة من التحديات وتقديم البدائل ضمن الخطط والتصورات المستقبلية لتوفير تعلم نوعي للطلبة ورفع كفايات للمعلمين المهنية في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم وتصميم وحدات تعليمية فاعلة.

افتتح اللقاءات أ. ثروت زيد اللقاء الوكيل المساعد للشؤون التعليمية مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي مرحباً بالحضور مشيداً بجهودهم في تدريب المعلمين للوصول إلى مخرجات نوعية تتمثل بوحدات تعلم فعالة ضمن معايير الجودة مؤكداً ضرورة التركيز على نتاجات المعلمين وآليات توظيفها في المواقف التعليمية التعلمية خاصة أن العالم اليوم يركز على اقتصاد المعرفة واستثماره في رقي الأمم من خلال القدرة على جمع المعلومات وتبويبها والربط والتفسير والتحليل وصولا إلى مخرجات نوعية.

وأكد زيد أهمية تكامل البرامج وشموليتها من أجل تحقيق تطلعات المجتمع نحوى إحداث التغيير المطلوب الذي ينسجم مع عصر المعرفة والتقنية التي تفرض علينا النهوض بالتعليم وإحداث الثورة المعلوماتية التي تركز على إنتاج المعرفة وتصميمها وربطها بالسياق الحياتي دون الوقوف عند معرفة المحتوى بتجريداته، وقد تطرق زيد إلى نتائج الدراسة المسحية لاحتياجات المعلمين أظهرت حاجتهم الملحة في كيفية ربط المحتوى التعليمي ضمن سياقات تعليمية، وأن العالم يتجه نحو منحى التطبيق من خلال التعلم بالمشروع والتعلم المعكوس مؤكدا ضرورة التطبيق الحياتي ودمجه بطريقة منهجية تمكن الطلبة من الاكتشاف ضمن الإمكانات والقدرات المتاحة لديهم.

بدوره أشاد د. رشيد الجيوسي منسق المشروع البلجيكي بجهود المشاركين في المراحل المختلفة من إعداد الدليل إلى مرحلة التصميم مع المعلمين والتطبيق، مشيراً إلى أن الدليل سيتم طباعته وتوزيعه على الشركاء المعنيين كافة بما فيها الجامعات لاعتماده في تدريس المساقات ذات العلاقة، باعتباره جهداً وطنياً متميزاً متمنياً للجميع الاستمرار بالعطاء.

بدورها أدارت د. سهير قاسم مدير دائرة التدريب في الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي الورشة الأولى حيث أشادت بجهود المشاركين، مؤكدة على أن المؤشرات الأولية للتدريب إيجابية، مع أهمية التركيز على نتاجات المعلمين وكيفية توظيفها في المواقف التعليمية التعلمية، باعتبار المرحلة التي مرت هي مرحلة تجريبية في ظل توافر الفرص للتعديل والتطوير في النماذج المستخدمة وفق التغذية الراجعة من الميدان التربوي.

تحدثت د. أسماء غنايم مستشارة تعزيز التعليم الإلكتروني في المشروع البلجيكي عن هدف التدريب أهمية التدريب في رفع الكفايات المهنية للمعلمين ضمن توظيف التكنولوجيا من خلال تصميم وحدات تعليمية تعلمية للوصول إلى طلبة يمتلكون مهارات معرفية وخبرات تمكنهم من قيادة تعلمهم ليكونوا قوة منتجة في المجتمع الفلسطيني بالتركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين والمتعلقة بالمعلومات والاتصال والقدرة على التفكير وإيجاد الحلول، مما يتطلب العمل على توفير بنية تحتية، ومحتويات محوسبة، وملاءمة المناهج التعليمية في ظل العمل على التطور المهني المستمر للمعلمين.

واستعرضت غنايم نتائج تقييم التدريب مشيرة إلى أن الدورات لها قيمة مضافة من حيث المعلومات والمهارات إذ استطاع المتدربون أن يجدوا وقتاً للتغلب على مشكلة قلة الانترنت وضعفه، وتشكيل مجموعات للعمل التعاوني وتبادل الخبرات مؤكدة أهمية تطوير البنية التحتية في المدارس لإتاحة فرص الإنتاج والإبداع والتطبيق لتطوير الوحدات التعليمية المنتجة أو لتطبيقها بصورة ملائمة، مع الإفادة من وجود دروس تتضمن أفكاراً ريادية في طريقة بناء المعرفة من خلال الربط مع واقع بيئته التعليمية والمناهج التعليمية، والربط الأفقي والعمودي وعرض الموضوعات ودمجها مع توظيف مصادر التعلم المتنوعة.

ودارت مناقشات عديدة حول أهمية توظيف التكنولوجيا في التعليم (TPACK) والعمل على رفع الكفايات المهنية للمعلمين بالإفادة من مهارات القرن الواحد والعشرين وقد تم عرض نماذج لتصميم وحدات تعليمية من قبل أ. حاتم الريان/ مديرية ضواحي القدس، أ. ختام سكر/ الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي. ومن خلال المناقشات أشارت المديريات إلى بعض التحديات التي واجهت التدريب مثل: ضغط الوقت، وضعف سرعة الانترنت، وعدم القدرة على إعطاء التدريب الكافي على استخدام أدوات (ويب)، ومتابعة التطبيق للمجموعات كافة، ووجود فروق فردية بين المعلمين في تصميم الوحدات التعليمية وامتلاك المهارات التكنولوجية، وأكدوا على أهمية وجود معلم تكنولوجيا ضمن مجموعات العمل.

تم التوافق بين المشاركين على ضرورة دعم المعلمين ومساندتهم في تطوير نماذج الوحدات التعليمية المنتجة، إضافة إلى قيام كل معلم شارك في التدريب بتصميم نموذج لوحدة تعليمية يتم تطبيقها خلال شهري تشرين أول وتشرين ثاني.
حضر افتتاح اللقاءات كل من د. سهير قاسم مدير دائرة التدريب، ود. عمر عطوان مديرة دائرة الإشراف التربوي، ويسر فعالياتها أ. ختام سكر، أ. مجدي معمر من الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي.