الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الساحة الخامسة للكشافة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 01/09/2015 ( آخر تحديث: 01/09/2015 الساعة: 16:18 )
الساحة الخامسة للكشافة الفلسطينية
بقلم : القائد محمد عبد الوهاب "أبو الوفا"

نحلم بالوحدة والعودة ... نبذل الجهود لنزيل الحدود ..ونفك القيود ...علّنا نحقق حلمنا الموعود بإقامة مخيمنا الوطني الكشفي الفلسطيني الأول على أرض الجدود في القدس وفي ساحات المسجد الاقصى رغم انف اليهود ولكن ؟؟
من هي الساحة الكشفية الخامسة للكشافة الفلسطينية ولماذا ؟ وأي اجندات تخدم ؟ سؤال بحاجة لإجابة ؟
عودة للنظام الداخلي فهناك أربعة ساحات ..ويحق لنا تشكيل مفوضيات إن توفر العدد والنصاب لذلك ، وكان لنا في السابق مفوضيات عامة للكشافة الفلسطينية في العراق وسوريا ولبنان و تشكيلات كشفية معتمدة في فلسطين ( الداخل و الضفة وقطاع غزة والقدس ) و السعودية ومصر والاردن وغيرها من أقطار الشتات ،وبعد الحروب واللعنات وتشتت الشتات قل عدد المفوضيات، فيما زاد حجمها في بعض الأقطار كما في سوريا ولبنان ،

بعد اتفاق اوسلو وعودة منظمة التحرير الفلسطينية الى أرض الوطن ومنها قيادات جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية على طريق إعادة بناء الجمعية وبناء كادرها الفني والاداري ، حتى استقر بنا الحال نبني تجربتنا الكشفية على ساحات العمل الاربعة

وهي :
1- المحافظات الشمالية ( القدس والضفة الغربية )

2- المحافظات الجنوبية ( قطاع غزة )

3- المفوضية العامة غي لبنان

4- المفوضية العامة في سوريا

بدأت حركة التواصل والعمل رغم ضعف قنوات الاتصال ، واقترانها بالسياسات الدولية والعلاقة مع منظمة التحرير ، وتطورت قنوات التواصل الاجتماعي بظهور تقنيات الانترنت مما سهل وعزز التواصل الكشفي ما بين الداخل والخارج ، بالتنسيق للمشاركات الخارجية او عمل اللقاءات بين ساحتين أو أكثر واقامة التجمعات الصغيرة ، مع الحرص دوما على التخطيط للتجمعات التي تضم مشاركين من أربعة ساحات .
إغلاق معبر رفح، الازمة المالية للجمعية وعدم وجود موازنة لها، دور الاحتلال في عدم السماح بالمشاركات واستهداف قيادات كشفية، أضعف التواصل وحرم الكثير من الافراد من المشاركات.

بذلت وزارة الشباب والرياضة جهوداً كبيرة في رفع مستوى المشاركات، محققة الانجازات داعمة الاصلاح الاداري وكان من أهم انجازاتها عقد المؤتمر الكشفي الفلسطيني الرابع بتاريخ 17/12/2011 في فندق روكي في رام الله .

وكان التحول الهام في الحركة الشبابية الفلسطينية -من وزارة الشباب والرياضة الى المجلس الاعلى للشباب والرياضة ليتناسب والحالة الفلسطينية في رعاية الشباب في الوطن والشتات، حاضنة له منظمة التحرير الفلسطينية ،
ولا شك بأن الرؤية المستقبلية للمجلس الاعلى بدعم وتطوير جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية إدارياً وفنياً وفق النظام الداخلي للمجلس الاعلى كانت واضحة رغم بطء المسير ، وما نلمسه من تغطية للمشاركات الكشفية الفلسطينية ودعمها وتجهيزها إشارة كبيره على وعي الدور للكشافة في المجتمع ،وكذلك اعادة البناء الاداري وتوحيد الهدف والمصير للكشافة في مختلف الساحات .
إن العمل على وحدة الكشاف الفلسطيني يتطلب استعداداً من الجميع للتغيير القادم .

وعلى الكل الفلسطيني تقديم استحقاق المرحلة من الطليعة في الفرقة الكشفية مروراً بالمجموعات فالمفوضيات فالهيئة العامة انتهاءا بمجلس الإدارة .على الكل أن يعي بان هناك حق لكل كشاف فلسطيني أينما وجد وتواجد بالمشاركة والحضور تحت شعار (الكشفية أنا وأنت وليس يا أنا يا انت ) ملتزما بنظام الجمعية حاملا علم فلسطين ، لا فرق بين عربي او أعجمي الا بالتقوى..

علينا تجاوز ما لمسناه مؤخراً من تنسيب وفود غير مؤهلة وبدون دعوة رسمية تصل الجميع، بعيدا عن الشفافية، علينا ان نعرف عناوين المراسلة الحقيقة الشرعية التي تحمل اسم كشاف فلسطين في كل الساحات ، لا للأجندات الشخصية ، والمحسوبيات، فكيف لوفد يتم تمثيله من مجموعة واحدة بعينها مقابل وفد آخر يمثل مجمو هل هي ساحة خامسة للكشافة الفلسطينية ؟


إن ما حصل في المخيم الكشفي العربي الـ 31 والمنعقد حالياً في الاردن سلط الضوء على حجم الضبابية في الإدارة المسيّرة لأمور الجمعية لحين عقد المؤتمر،

كيف لمجموعة واحدة من لبنان أن تمثل بستة كشافين تقريباً بحجم قطاع غزة كاملا ؟ وكيف لا تعلم أمانة سر ساحة منظمة التحرير الفلسطينية المرجعية الحالية للكشاف الفلسطيني في لبنان بأي مراسلة في هذا الخصوص ؟

كلنا ثقة في قيادة المؤسسة الشبابية المجلس الأعلى للشباب والرياضة وعلى رأسها القائد جبريل الرجوب والأمانة العامة للمجلس الأعلى ممثلة بالأخ عصام القدومي ، بالعمل على سرعة البناء الديمقراطي السليم داخل الحركة الكشفية الفلسطينية في كل الساحات.

هذه الخطوات المباركة التي ننتظرها منكم، إن جاهزية المفوضيات وقياداتها في الساحات عالية وحراكها المرتص خلفكم يشير الى مدى الحاجة للتغيير . فاستكمال الاعتراف قادم وعلينا أن نكون جاهزين ومستعدين للزيارات المرتقبة من المؤسسة الكشفية العالمية والعربية وعلى رأسها الدكتور عاطف عبد المجيد الامين العام للمنظمة الكشفية العربية .