الخميس:
25/04/2024
بتوقيت القدس الشريف
رام الله - معا - شاركت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة ورشة عمل حول "سرعة التأثر والتكيف مع تغير المناخ" بعنوان "تقييم الهشاشة ودراسة خطط التكيف مع التغيرات المناخية" في مقر جمعية الهلال الاحمر بالبيرة بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والاهلية وممثلي من برنامج الامم المتحدة الانمائي وشركة ريكاردو البريطانية.
وشددت الاتيرة خلال كلمتها الافتتاحية ان دولة فلسطين تطمح ان يكون لها دور ايجابي وفعال واكثر وضوحاً ارتقاء الى مستوى اهمية التغير المناخي واثره على مختلف مناحي الحياة، حيث ان فلسطين تشارك في مؤتمرات الاطراف لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ بصفة دولة مراقبة وليس عليها اية التزامات بخصوص اتخاذ اجراءات محددة او رفع التقارير الوطنية حول التغيرات المناخية وبشكل دوري للاتفاقية.
تجذب انتباه المجتمع الدولي
واعتبرت الاتيرة بان المشاركة في مؤتمرات الأطراف لإتفاقية تغير المناخ وعمليات إعداد التقارير الوطنية والتواصل مع سكرتارية الإتفاقية يسلط الضوء على الآثار السلبية العديدة التي تعاني منها فلسطين نتيجة ظاهرة التغير المناخي، وتجذب إنتباه المجتمع الدولي لحاجة فلسطين الماسة إلى المساعدة والمساندة والدعم.
واشارت الاتيرة بان الحكومة الفلسطينية وكجزء من الجهود الوطنية بادرت بإعداد البلاغ الوطني الأول حول تغير المناخ والمنوي رفعه إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، واخذت سلطة جودة البيئة على عاتقها زمام المبادرة بقيادة الجهود الوطنية بهدف رفع مستوى القدرات الوطنية في مجال التعامل مع التغير المناخي حيث تم تقييم القدرات لعدة مؤسسات وطنية وتم تحديد أهم العناصر المطلوبة بما يهدف للإرتقاء بها إلى المستوى المطلوب.
خطط عمل وطنية
وبدوره اكد مدير برامج البيئة في وحدة المصادر الطبيعية في برنامج الامم المتحدة الانمائي م . حسام طبيلة على اهمية تغير المناخ في مستوى العالم ،حيث ان فلسطين من الدول التي لا تؤثر وانما تعاني من اثار التغير المناخي والتي اصبحت ظاهرة واضحة جدا وتؤثر على كل القطاعات.
واضاف بان اهمية الورشة تكمن بوضع خطط عمل وطنية لقطاعات مختلفة للتكيف مع التغير المناخي وذلك بناءا على التحليل من سرعة التأثر لقطاعات مختلفة.
مناقشة تحليل أهم عناصر التأثر والتكيف
وبدوره تحدث رئيس الفريق الاستشاري لشركة ريكاردو د. محمود ابو عبيد بانه تم الانتهاء من حصر انبعاثات الغازات بحيث يجري العمل حاليا على خطط للتخفيف من الانبعاثات بالاضافة الى الورشة الحالية التي تهدف الى تقييم سرعة تأثر القطاعات ووضع خطط التكيف لها.
ويأتي عقد الورشة بهدف عرض نتائج التحليل الأولي لتقييم وتحديد أهم المجالات المتوقع أن تتأثر بشدة، و بسرعة نتيجة التغيرات المناخيه في 12 قطاعا مختلفا، حيث تم إعداد هذا التحليل من قبل مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين على ممثلي القطاعات الرئيسية المنوي تغطيتها كالزراعة والامن الغذائي والمياه والساحل والبيئة البحرية والبيئة الارضية والصحة والسياحة والمرأة والصناعة والاسكان والبنية التحتية والنفايات والمياه العادمة والطاقة.
وخلال فترة شهر سيقوم ممثلوا القطاعات بمراجعة وإستعراض عناصر سرعة التأثر المختلفة كل في قطاعه بناءً على ما تم إنجازه من قبل مجموعة الخبراء ومن ثم تحديد الإجراءات المناسبة للتكيف مع التغيرات المناخية المتوقعه لإدراجها في الخطة الوطنية للتكيف، وتشمل خطة العمل عقد ورشة عمل ثانية لمناقشة تحليل أهم عناصر التأثر والتكيف بعد أخذ ملاحظات المشاركين ومن ثم سيتم إعداد خطة عمل وطنية للتكيف بناء على ما سبق.
