الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تسهيلات للتجّار على معبر الكرامة قريبا

نشر بتاريخ: 03/09/2015 ( آخر تحديث: 07/09/2015 الساعة: 11:18 )
تسهيلات للتجّار على معبر الكرامة قريبا

الخليل - معا - قال د.تيم ويليامز مستشار الحركة والعبور في اللجنة الرباعية الدولية أن اسرائيل وافقت مؤخراً على منح تسهيلات جديدة لعبور البضائع المصدّرة والمستوردة عبر معبر الكرامة، من خلال تعبئة البضائع داخل حاويات أسوة بالمعابر الدولية، ما يوفر الكثير من الوقت والجهد على التجار ويرفع من مستوى التبادل التجاري بين فلسطين والدول الأخرى.

"لتسهيل ذلك سيتم تركيب ماسح ضوئي على معبر الكرامة لفحص الحاويات المحملة بالبضائع، ووضع جهاز آخر على الجانب الأردني من الحدود لفحص الشاحنات القادمة". قال تيم ويليامز مستشار الحركة والعبور في اللجنة الرباعية الدولية.

أقوال ويليامز جاءت خلال اجتماعه مع مدير عام غرفة الخليل المهندس جواد السيد، بحضور مساعدة قسم التنمية الاقتصادية في الرباعية ياسمين زاهر، ومدير عام مجلس الشاحنين الفلسطينيين د.سعيد الخالدي، لإطلاع غرفة الخليل على التسهيلات الجديدة لعبور البضائع المصدرة والمستوردة عبر المعابر والنقاط الحدودية، كما حضر الاجتماع مدير دائرة خدمات الجمهور بالغرفة ثائر الزغير، ومساعد العلاقات العامة والإعلام نعمان السيوري.

وأوضح ويليامز أن الجانب الأمريكي دعم شراء الماسح الضوئي للجانب الأردني، فيما قدمت هولندا ماسحاً ضوئياً آخر للجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن شهر تشرين ثاني القادم سيشهد تشغيل الجانب الأردني لجهاز فحص الشاحنات وخلال شهر آب من العام القادم يكون الجانب الإسرائيلي قد بدأ بتشغيل الجهاز من جانبه.

وقد أكد المهندس السيد على أهمية المبادرة التي طرحت وشدد على اهمية إطلاع المصدرين والمستوردين الفلسطينيين على مضمونها وكيفية التعامل معها، والتسهيلات التي ستقدمها لهم، مشيراً الى أن هذه المبادرة تشكل فرصة كبيرة لتطوير الاقتصاد الوطني بشكل عام والصناعة الفلسطينية بشكل خاص من خلال زيادة قدرتها التنافسية ورفع نسبة حصتها بالسوق العالمي، وتسهيل الإجراءات اللوجستية على المستوردين.

وقد اتفق الجانبان على عقد ورشة عمل للقطاع الخاص في محافظة الخليل لإطلاعهم على حيثيات المبادرة وتعميمها وتعميم الفائدة المرجوة منها.

ويشار إلى أن سوق الاستيراد والتصدير الفلسطيني يعتمد اعتمادا كبيرا على إسرائيل فحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن 70% من واردات السوق الفلسطيني و 80% من الصادرات سنويا تأتي إما بصورة مباشرة من إسرائيل أو من خلال إسرائيلز



وفي ظل غياب التنوع في التداول التجاري يسعى قادة الاقتصاد الفلسطيني إلى فتح أسواق جديدة، وخصوصا مع البلدان العربية كالأردن ودول الخليج العربي، وهذا لا يتسنى إلا من خلال زيادة كمية الصادرات والواردات عبر معبر الكرامة.



في الوقت الحالي لا تستطيع الحاويات (الكونتينرات) المرور عبر معبر الكرامة وهذا يشكل عائقا بالنسبة للشركات العالمية وخصوصا في دول الخليج التي تشترط تعبئة البضائع ونقلها في حاويات وفق المعايير الحديثة الأكثر نجاعة.


ويتم الاستيراد والتصدير حاليا على معبر الكرامة بواسطة الشاحنات حيث يعبر حوالي 1400 شاحنة شهريا معظمها تحمل بضائع مستوردة وخصوصا المواد الخام، والأدوات المنزلية والمواد الغذائية.



وكان مبعوث الرباعية الدولية السابق طوني بلير قد زار المعبر عام 2012 برفقة وزير خارجية هولندا، وبعد توصيات من رئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك سلام فياض وافقت الحكومة الهولندية على شراء ماسح ضوئي لفحص الحاويات بمبلغ يصل إلى 8 ملايين شيكل. لكن الماسح الضوئي بحاجة إلى بنية تحتية خاصة تبلغ تكلفتها 35 مليون شيكل والتي وافقت الحكومة الإسرائيلية على تغطيتها عام 2013.



من الجدير ذكره أن الماسح الضوئي سيكون ملكا للسلطة الفلسطينية لكن إسرائيل هي التي تتولى تشغيله. وكان من المقرر أن يبدأ العمل بنظام الماسح الضوئي لفحص الحاويات خلال عام 2015.