الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: "لن نستسلم لسياسة الابرتايد الاحتلالية مهما كان الثمن"

نشر بتاريخ: 04/09/2015 ( آخر تحديث: 04/09/2015 الساعة: 10:52 )
القدس- معا - قال  المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن شعبنا الفلسطيني يسعى من اجل ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه ومن حق هذا الشعب ان يقاوم الظلم وان يرفض الذل وامتهان كرامته وحقه في الوجود .

وقال  "لا يوجد هنالك انسان عنده ضمير وحس انساني يقبل بممارسات الاحتلال بحق شعبنا الذي يستهدف تفاصيل حياته اليومية وتمارس بحقه ابشع السياسات العنصرية ناهيك عن استهداف مقدساتنا ومؤسساتنا وخاصة مدينة القدس التي يريد الاحتلال ابتلاعها بشكل كلي ."

وقال "نحن المسيحيون الفلسطينيون لسنا متفرجين على ما يحدث ولن نكون صامتين مكتوفي الايدي على هذه التجاوزات وعلى هذا الاستهداف الذي يتعرض له شعبنا ."

"نحن ننتمي لفلسطين الارض المقدسة ونعشق كل حبة تراب من ثراها وانطلاقا من قيمنا الايمانية والاخلاقية والوطنية سنبقى ندافع عن هذا الشعب وسنبقى دوما منحازين لعدالة القضية الفلسطينية التي هي قضية شعب رازح تحت الاحتلال ومن حقه ان يناضل وان يسعى من اجل الحرية" .

"يؤسفنا هذا الانحياز الواضح والفاضح في عالمنا لإسرائيل والانكى من ذلك ان دولا تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان تسعى لتبرير ما تقوم به اسرائيل تحت ذرائع امنية واهية وكأن قتل الفلسطيني حلال واستهداف ارزاقه واراضيه وممتلكاته حلال ايضا ".

"نتمنى ان تصحو هذه الدول من كبوتها وان تكتشف بأن من يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان عليه ان يناصر الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والا يكون منحازا للمحتل الذي يستهدف الحجر والبشر وكل شيء في هذه البلاد ، وقال بأن ما يحدث مع اهلنا في بئر عونا في بيت جالا انما هي عينة عن معاناة شعبنا ".

"فالاحتلال يستهدف الارض ويقتلع اشجار الزيتون ويستهدف الانسان الفلسطيني في صموده وثباته وتشبثه بهذه الارض ".

"انهم يريدون بناء سور يقولون انه من اجل حماية امنهم ولكنه في الواقع سور يحمل في طياته عنصرية وبغضاء وظلما وتمييزا عنصريا وفصلا للاخ عن اخيه" .

"من يتحدثون عن السلام عليهم ان يكتشفوا بأن تحقيق السلام يحتاج الى تحقيق العدالة اولا والى ازالة الاسوار العنصرية البغيضة ، فالسلام الحقيقي يحتاج الى جسور تواصل وليس الى اسوار تفصل الانسان عن اخيه الانسان ".

"ما ابشع سياسة الابرتايد الممارسة بحق شعبنا ونحن لن نستسلم مهما كان الثمن ".

"يهددونا بالاعتقال والاستهداف ويهددونا بشكل يومي بوسائلهم المعهودة والغير المعهودة ولكننا لن نصمت وسنبقى ننادي بالعدالة ونصرة المظلومين" .

"نشكر احرار العالم الذين يقفون الى جانبنا وهم ينتمون الى الديانات التوحيدية الثلاث ولكن توحدهم عدالة القضية الفلسطينية ، ففي هذا العالم هنالك اناس فقدوا البصر والبصيرة ويناصرون الظالمين في ظلمهم والمحتلين في احتلالهم ، ولكن هنالك ايضا من عندهم الضمير والحس الانساني وهم يأتون الى فلسطين للتضامن معنا والتعرف على معاناة شعبنا ومساعدة هذا الشعب" .

وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى استقباله وفدا فرنسيا في منطقة بئر عونا في بيت جالا صباح اليوم حيث اتوا للتضامن مع معاناة شعبنا الفلسطيني ، يذكر ان هذا الوفد ضم شخصيات حقوقية فرنسية مناصرة للقضية الفلسطينية من المسيحيين والمسلمين واليهود .