الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع الفدائي ...........

نشر بتاريخ: 05/09/2015 ( آخر تحديث: 05/09/2015 الساعة: 14:49 )
مع الفدائي ...........
بقلم : صادق الخضور
الثلاثاء القادم؛ مباراة منتظرة، ولقاء يؤكد أننا قطعنا شوطا في مساعينا، ونجحنا في بلوغ أمانيننا، والملعب البيتي ضمن تصفيات مزودوجة لنهائيات كأس أمم آسيا، والتصفيات المؤهلّة لكأس العالم، حدثٌ لا تتداخل فيه المناسبتان فقط، بل تتماهى فيه التطلعات التي لطالما كانت حلما بواقع أمسى حقيقة فعليّة.
المباراة الكبيرة بين الفدائي والإماراتي؛ خطوة على الطريق، وبانتظار أن تكون مناسبة لحشد حضور جماهيري قياسي في أرض الملعب، فالجماهير التي تمنّت أن تكون باكورة اللقاءات أمام السعودية على أرض فلسطين، تستعيد عيش اللحظة التي انتظرتها على أحرّ من الجمر.

ويسجّل للواء الرجوب حرصه الكبير على تثبيت الحقّ في اللعب على ملعبنا البيتي، وكذا كان، فقد واصل الرجل مساعيه، وها هو يفي بالوعد، ويجدّد العهد مع جماهير وفيّة تواقّة لرؤية منتخبها يخوض لقاء كبيرا ضمن استحقاق كبير.
إنها الإمارات، وشغف الشوق للقاء الأخوة والأشقاء يتداخل بروعة حضور المنتخب الأكثر تقدمّا على مستوى قارة آسيا، وحين يحضر رفاق العموري وبخيت، تتشكل صورة التكامل الذي جمع القيادتين الإماراتية والفلسطينية سياسيا ورياضيا وفي كل مجال، وتتجلّى من جديد عرى الألفة بين شعبي فلسطين والإمارات.

بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مباراة نطمح فيها لفوز وثلاث نقاط، مع أن مجرّد عقد المباراة فوز بالضرببة القاضية على محاولات تضييق الاحتلال على الرياضة الفلسطينية سعيا لبقائها في عزلة.
فلسطين والإمارات: لقاء للتاريخ، ومبارة ستبقى حاضرة في الذاكرة الجمعيّة، وهي فرصة لتتوافد الجماهير إلى أرض ملعب فيصل الحسيني، ومناسبة لتأكيد أن جماهير فلسطين موحدّة خلف المنتخب الفدائي.

بانتظار الثلاثاء القادم لإبراز حضورنا النوعي جماهيريا، وتطورنا الكروي فنيّا، ونضج مساعينا على كل الجبهات، ولتكن الوقفة خلف الفدائي بداية لشحذ الهمّة من جديد خلف المنتخب، واستعادة الجماهير هيبة حضورها الكفيل بتحفيز اللاعبين على بذل أقصى طاقاتهم لإسعادها.
حان الوقت لنتجاوز مرحلة المطالبة بحضور الجماهير، ومن حقنّا أن نطمح بملعب تضيق مدرجاته عن استيعاب الجماهير، هي فرصة للتاريخ، فهلّا بادرت جماهير فلسطين لتلبية هذا الطموح؟

كثيرا رددنا: من حقنا مشاهدة منتخبنا على أرضنا، ومن جديد نطلقها: مقابل كل حقّ واجب، ومطالبون بالوفاء بواجبنا تجاه المنتخب، تقديرا للاعبينا، ولما شهدته المسيرة الكرويّة من خطوات نوعيّة لا تخفى على أحد، وأول أركان الواجب تلبية نداء الواجب، والحضور.
مع المنتخب الوطني؛ مع الفدائي، ولترتفع هاماتنا قبل أصواتنا، ولترنو للعلياء أمانينا، ومع كل هتاف أو تصفيق، حريّ بنا التأكيد أننا بالإنجاز جديرون، وأنّه بنا يليق، وقبل أن نطمح بفوز الفريق، فإن علينا العمل بروح الفريق، وهذ أقل الممكن مع أن المتاح كثير.

لقد دقّت ساعة العمل، والزحف خلف المنتخب وصوب ميدان اللقاء أقل ما يمكن تقديمه للمنمتخب الفدائي، وأهلا بالمنتخب الإماراتي الشقيق على أرض فلسطين.