الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحة بغزة تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية

نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 13/10/2015 الساعة: 17:33 )
غزة- معا - احتفلت وزارة الصحة باليوم العالمي للصحة النفسية اليوم بحضور وكيل وزارة الصحة د.يوسف أبو الريش و د.محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية و د.ضياء صايمة مسئول ملف الصحة النفسية بالمنظمة و ممثلي مؤسسات العمل الأهلي والدولي و المدراء و المدراء العامون وذوى الشأن و المرضى و ذويهم .

وقال د.يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة :"نلتقي في هذا اليوم الذي وضع له شعار "مع صحة نفسية تصون كرامة الإنسان" و الذي فى سبيله وضعت الأنشطة و المشاريع التي توصل لهذه الكرامة ، مؤكدا على أهمية البعد النفسي والإنساني والاجتماعي للإنسان وكرامته.

وأوضح بأن مرض الكآبة هو المرض الأكثر انتشارا على مستوى العالم حيث يمثل 26% من النساء و 12 % من الرجال،مشيرا بأنه وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية سيكون هذا المرض فى عام 2020 هو الأكثر تأثيراً وسببا فى منع الناس من قدرتهم على الإنتاج،لافتا الى ان الانتحار ابيضا هو السبب الثاني على مستوى العالم بعد حوادث الطرق .

وشدد على أن قطاع غزة هو الأكثر تعرضا لهذه الأمراض نظرا لان كل الظروف مهيأة لتضاعف النسبة لكن الله حبا أهل غزة لاحتواء الضغوط النفسية و الأزمات من خلال الشركاء من منظمة الصحة العالمية و مؤسسة النورواك وغيرها من شركاء المجتمع الدولي الذين عملوا جاهدين لاحتواء الأزمات من خلال مشاريع تخص الصحة النفسية سواء تطويرية او تدريبية او إنشائية حسب قوله.

وتمنى وكيل الوزارة بأن يتم افتتاح مركز التأهيل الذي وضعت له المخططات على مساحة 20 دونم و ينتظر التمويل من خلال الشركاء الفاعلين.

وشكر كل من ساهم فى دفع العجلة فى اتجاه الارتقاء فى خدمات و مؤسسات الصحة النفسية من مجتمع دولى و محلى.

وعبر د.محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية فى فلسطين عن سعادته بهذا الاحتفال المميز والعالمي في منظمة الصحة العالمية و فى فلسطين و غزة تحديدا .

و أوضح بأنه منذ العام 2000 تم إصدار قرار دولي فى الصحة العالمية للجمعية المجتمعية فى جنيف للبدء فى العمل الذى يهدف الى التحول فى المنظومة الصحية العاملة فى الصحة النفسية حيث كان هناك عمل حثيث للتحول الى ذلك .

وأشار د.ضاهر إلى عدة مشاريع لتطوير الصحة النفسية بإنشاء مراكز صحية مجتمعية فى قطاع غزة و الضفة وصلت إلى 6 مراكز بالإضافة إلى مركز التأهيل الطبي النفسي و كذلك هناك مشاريع تدريبية للكوادر العاملة من خلال الجامعة الإسلامية و جامعة النجاح .

و أضاف "أن الصحة النفسية لها مكانة كبيرة فى منظمة الصحة العالمية و خاصة فى فلسطين لخصوصية قطاع غزة و ما تعرض له من خسائر مادية و أكثرها نفسية مما اضطر إلى جلب استثمارات لتقليل انتكاسات الحالة المعقدة التي يعيشها القطاع".

من جانبه أكد د.يحيى خضر مدير عام الإدارة العامة للصحة النفسي على أهمية الصحة النفسية لأنها تعنى بجميع الفئات العمرية و مختلف المستويات الثقافية و الاجتماعية و الثقافية.

و أشار إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض للضغوطات النفسية الكبيرة و خاصة ما تعرض له من حروب وويلات و صعوبة الظروف الاقتصادية مما أسهم فى زيادة عدد الأمراض النفسية و البعض منها يجهل بالمرض النفسي و الذي يجعلهم يتوجهون إلى المشعوذين خوفا من التوجه للطبيب النفسي، مما يحرمه من فرصة العلاج و الوصول للخدمة النفسية.

و أكد د.خضر خلال كلمته على ضرورة استثمار الموارد فى دعم الصحة النفسية و تضافر الجهود للمساهمة فى مكافحة المرض النفسي و دمج المريض فى المجتمع و ضبط سلوكه و جعله فردا منتجا و لكي يؤمن للمرضى خدمة نفسية أفضل تجعله يتمتع بالكرامة و روح التحدي لمجابهة المرض و الإحساس بالمسؤولية تجاه أنفسهم أسرهم و مجتمعاتهم.

وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية أشار د.خضر بأن هذا العام تميز عن سابقه بالنشاطات التي تكللت بالنجاح من خلال افتتاح معرض للمشغولات اليدوية و المشاتل الزراعية و التى كانت من صنع أيادي نزلاء و مراجعي الصحة النفسية بالإضافة الى انجاز خمسين نشاطا توعيا بالتعاون مع الجامعات و الجمعيات و أخرى.

كما أشار إلى زيادة الدعم لمركز الرعاية النهارية و التأهيل النفسي الذي تم افتتاحه العام الماضي ويعمل بعيادتين بواقع عشرين مريضا أصبح الآن يتعامل مع 120 مريضا حيث بلغ عدد المترددين خلال الشهر الماضي أكثر من 370 مريضا .

واستعرض د.خضر عدة انجازات من خلال إعادة ترتيب الأوضاع المهنية في مراكز الصحة النفسية ونقل عيادة خانيونس وإعادة توزيع الكادر البشري بما يخدم مصلحة العمل والتنسيق مع المؤسسات الدولية و الأهلية، لافتا إلى انه جارى إعادة الرؤية للطب النفسي لتعزيز مكانته في النظام الصحي عامة و وزارة الصحة خاصة، ومشيرا الى انه وفى بداية العام سيتم البدء في الدبلوم الإكلينيكي للطب النفسي بالتعاون مع مؤسسة نورواك والجامعة الإسلامية.