الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 13/10/2015 الساعة: 21:22 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
الهبّة الجماهيرية والرياضة وانتظام المسابقات، قضيتان لا تنفصلان عن بعضهما، ومع أن تتواصل الأنشطة لكن وفق ضوابط ومعايير أهمها انتقاء ملاعب بعيدة عن مناطق الاحتكاك، واستحضار سلامة الجماهير، وقد يترتب على ذلك استبدال ملاعب، وإعادة جدولة بعض المباريات، وفي النهاية فإن التقييم النهائي مرهون بالمعطيات على أرض الواقع.

أندية رفح تعود، فهل هذا مقلق؟
كل مواكب للرياضة الغزيّة يتمنى عودة الكبيرين خدمات وشباب رفح، فعودة الفريقين لمستواهما المعهود عودة للعراقة، والفريقان الرفحيان هما الوحيدان اللذان لم يخسرا حتى اللحظة في دوري الممتازة في غزة، وقد كانت المباراة الأخيرة لكل منهما تأكيدا على أنهما استعادا بريقهما.
لكن أحداث الشعب التي رافقت لقاء الفريق الرفحي أمام الشجاعية، تطرح عشرات علامات الاستفهام، فهل هناك من هو معني ببقاء الكرة الرفحية تتخبط؟ وهل يقلق البعض لاستعادة الفريقين الفحيين بصمتهما المعهودة؟
الأحداث التي جرت، تتويج لارتفاع عدد البطاقات الملونّة في الدوري، وقد حذّر محللون كثر من الظاهرة، وجاء الدور على الجماهير التي خرجت عن النص في توقيت يمر فيه الوطن بظروف استثنائية ما يجعل الاستغراب مضاعفا لبروز هذه الأحداث في هذا التوقيت.

الاحتراف الجزئي: أسبوع حاسم
لقاء قمة منتظر بين يطا المتصدر، وملاحقه المركز الكرمي، وشخصيا كنت توقعت أن يكون المركز الكرمي وعسكر من المنافسين ليطا على الصعود، ومباراة يطا والمركز ستشكل علامة فارقة على اعتبار أن يطا في حال فوزه سيقطع شوطا كبيرا في حسم زعامة مرحلة الذهاب.
ميزة الاحتراف الجزئي أن الفرق كلها قادرة على تحقيق نتائج تقلب الطاولة، وفوز أبناء القدس بخماسية على إسلامي قلقيلية يحمل معه عديد الرسائل.
البيرة، والتذبذب في النتائج والتراجع، ومع استقالة المدرب، فهل يستعيد توازنه؟ ولا يختلف اثنان على أن نتائج البيرة لا تتوافق والطموح، بعد أن تقبّل البعض الظهور غير الطيب للفريق الموسم الماضي على اعتبار أن تصريحات القائمين على الفريق حينها اعتبرت الموسم استراحة محارب، لكن يبدو أن المحارب القديم لا زال في استراحة لا تلوح في الأفق بوادر لقرب نهايتها.
هلال أريحا، وتغيير الجهاز الفني، فهل سيحمل معه جديدا؟
جمعية الشبان يعادل يطا، فهل استعاد الفريق روحه؟
القوات قادر على الحسم والفريق لا زال من الفرق المؤثرة على معالم الترتيب، لكن النتائج دون الإمكانيات المتوافرة، فالفريق لا يواجه مشكلة التعاقدات كحال بقية الفرق.
طوباس: وبعد بداية رائعة، كان التراجع ثم النتيجة الكبيرة أمام جورة الشمعة.
خلاصة القول: جولة الأسبوع القادم ستكون مؤشرا على المستوى الحقيقي لكثير من الفرق، ووجود مباراة قمة سيدفع الفرق الملاحقة للمتصدرين للتركيز لأن أية نتيجة لمباراة القمة ستصب في صالح المطاردين.

شكرا: محمد نديم
إعلان لاعب الثقافي الكرمي محمد نديم اعتزاله كرة القدم للتفرغ للعمل يحمل معه مؤشرات رياضية، لكنه أيضا يستوجب توجيه التحية للاعب قدّم الكثير لناديه وللدوري، ووجود هدّاف للدوري من غير الفريقين الحاظيين باللقب وبالوصافة إنجاز استثنائي.
محمد نديم: لاعب مهاري وخلوق، وكان بإمكانه الطمع في صفقة انتقال بعد أن ظفر بلقب هداف الدوري الموسم قبل الماضي، لكنه آثر الوفاء لناديه، وهذه النقطة تجعله موضعا للإشادة وللتقدير.
نقول هذا وأندية في الاحتراف الجزئي تعاني من هجر لاعبيها لها، وهم الذين تربّوا في صفوف أندية رعتهم ناشئين فغادروها دون اعتبار للتاريخ الذي كان.
شكرا محمد نديم، وكل التوفيق لك في مسيرتك العملية، وشكرا للثقافي الكرمي الذي قدّم لدورينا لاعبا استثنائيا سلوكا وعطاء، وشكر اللاعب يجب ألا يقتصر على ناديه، فقد كان دوما عنصرا مشرقا في دورينا.

سليمان العبيد: تألق دائم
على صدارة هدّافي الدوري الممتاز في القطاع الحبيب، يتوهّج اسم اللاعب سليمان العبيد لاعب العميد، واللاعب يواصل للموسم الثاني لعب دور حاسم في مباريات فريقه.
بقاء اللاعب العبيد قريبا من مستواه رغم تقدّم السن نتاج عوامل كثيرة، أهمها المواظبة والالتزام، وقبل ذلك اللعب بحرارة وامتلاك روح نفتقدها لدى كثير من اللاعبين.
كل التقدير والاحترام للاعب الموهوب صاحب الخبرة.