الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير الاغا: الحكم في قضية أشرف ابتدائي ونثق بالقضاء السعودي

نشر بتاريخ: 30/11/2015 ( آخر تحديث: 03/12/2015 الساعة: 09:25 )
السفير الاغا: الحكم في قضية أشرف ابتدائي ونثق بالقضاء السعودي
الرياض- معا- قال السفير الفلسطيني بالرياض باسم الأغا، إن السفارة الفلسطينية تثق بالقضاء السعودي ثقة كبيرة، معلنا عن عدم تخوفه من مسار قضية الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض المحكوم عليه بالإعدام في قضية اتهامه بالإلحاد، ومجريات الحكم النهائي فيها.

ولفت الآغا إلى أن الحكم في قضية أشرف لا يزال ابتدائياً، مشيرا إلى أن القضاء السعودي في الحكم النهائي للقضايا يرجع إلى عدد كبير من القضاة، الذين يتابعون الحكم في مثل هذه القضايا.

وأوضح الآغا في حديثه لـ"سبق" أن السفارة تتواصل مع الجهات المعنية كافة، مضيفا إنها تعمل من خلال القنوات الرسمية في سبيل ذلك، معربا عن تمنياته بأن تثمر محاولات السفارة بنتائج عادلة ومنصفة في قضية فياض.

وبيّن السفير الفلسطيني أن تأجيج القضية بهذه الطريقة ليس من مصلحة فياض، ولا مصلحة قضيته، محذرا من التناغم مع المواقع التي تستخدم هذه القضية للإساءة للسعودية، لأن هذه العدائية تتوافق مع مصالح الدول المعادية لها.

وأشار الآغا إلى أن السفارة تواصلت مع أسرة السجين فياض، وأنها قدمت التعازي لأسرته لوفاة والده، مشيرا إلى أن فياض تلقى نبأ وفاة والده، بعد أن كان يتمنى أن يحظى برؤيته، وسط ظروف أسرية ونفسية سيئة تعيشها أسرة فياض بعد مرض والده، ودخوله في حاله صحية سيئة، قبل وفاته.

وحكم القضاء السعودي على فياض بالإعدام بتهمة الإلحاد والكفر، ونشر الشبهات بين أوساطهم عبر ديوان له، بادعاء نشر ما أسماه بـ"الكفر الصريح"، كما ورد في الصك أن الديوان أُرسل لدار الإفتاء بالمنطقة لفحصه، وإبداء الرأي الشرعي في محتواه.

وصدر بحق فياض في هذه القضية، حكم بالإعدام، وهو يقبع الآن في سجن "أبها" العام.

وقال فياض إنه مؤمنٌ بالله، راضٍ بقضائه، واثق بعدالته وعدالة القضاء السعودي، مؤكدا على متابعته للاستئناف في قضيته، معربا عن ثقته بالمناصرين لقضيته في السعودية التي عاش عمره فيها.

وأضاف فياض أنه تابع تفاعل الشارع السعودي والعربي مع قضيته، شاكرا الكتاب السعوديين المناصرين له، من أهمهم خلف الحربي وقينان الغامدي، شاكرا مطالبتهم بالاستئناف والتأكد من معطيات الحكم.

وأعرب فياض عن تمنياته فيما لو كان مع عائلته في لحظة وفاة والده نبأ وفاه والده، مشيرا إلى أنه كان يحلم في رؤيته حراً، مؤكدا أنه رآه في آخر زيارة له بالسجن والذي أوصاه بالصبر.

وقال الشاعر الفلسطيني إنه يعيش حالة انتظار وترقب لما يمكن أن يصدر بحقي خلال الأيام القادمة، مؤكدا نفيه لتهمة الإلحاد، موضحا أن ديوانه "التعليمات بالداخل" هو محاولته الشعرية الأولى، وأنه يتضمن رموزا وتعبيرات مجازية.

وبين فياض أنه تم إرسال الديوان لدار الإفتاء في "عسير"، والمفترض أن يُرسل إلى وزارة الثقافة والإعلام، التي يمكن أن تفصل في الأمر من قِبل متخصصين في المجال الأدبي.

وأوضح أنه من المعروف عن الكتّاب الفلسطينيين توجههم للكتابة بالرمز، مؤكداً أنه خلال شهر لا بد أن يقدم استئنافاً للحكم، مشيرا لتواصل المحامي عبد الرحمن اللاحم معه.

وأشار إلى أن احتجازه جاء بناء على بلاغ تقدَّم به طالب جامعي كان بينهما خلاف شخصي، واتهمه فيه بالإلحاد، من خلال توزيعه لكتب إلحاديه، مؤكدا أنه خرج بكفالة حينها، وبعد 3 أعوام أُعيد التحقيق معه.

ونبه فياض إلى أن الحكم الصادر بحقه استند على شهادة الطالب، وأنه سبق أن أكد على الخلاف في محكمة الاستئناف التي رفضت شهادته، ورفضت شهادة الشهود الذين أتى بهم لإثبات ذلك.

وأتبع أن محكمة الإستئناف أعادت القضية بملاحظاتها إلى المحكمة العامة، وحُكم عليه فيها بتهمة الإلحاد، باعتباره صاحب الديوان، مؤكدا اقراره بأنه صاحبه، مضيفا أنها حاولت اتهامه بالترويج للإلحاد بين الشباب، ولم تثبت التهمة.

وقال فياض إن فرع الإفتاء بـ"عسير" صنف الديوان على أنه ديوان إلحادي. مبيناً أنه ينتظر أن يتم الاستئناف، وأن يحظى بحكم عادل، وأن ينال حريته.

وأشارت شقيقة فياض لـ"سبق" إلى أن والدها توفي وهو ينتظر أن يرى أشرف حراً، وأنه أُصيب مؤخراً بجلطة دماغية، مبينة أن والدها عاش لحظات معاناة قبل وفاته بسبب الوعكة الصحية التي ألمت به.

وقالت إن عائلته تعيش على أمل أن يعود أشرف إليها، مشددة على ثقتها بعدالة ونزاهة القضاء السعودي، مبينة أن أشرف حظي بتفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف بقاع العالم، ومن الكتّاب السعوديين الذين طالبوا بالعفو عنه.

وختمت شقيقة فياض حديثها بتوجيه رسالة إلى الملك السعودي، وإلى ولي عهده، وولي ولي عهده، ليتم العفو عن شقيقها لكي تنجلي هذه المحنة عن أسرتها، مؤكدة أن والدتها المسنة، تنتظر عودته إليها بفارغ الصبر.

وأوضح فياض أنه الابن السادس في أسرته، وأصغر الأبناء والبنات، مبيناً أنه ووالده يعيشان في السعودية منذ خمسين عاماً، وأنه كان يعمل معلماً لمادة الرياضيات في بيشة ونجران وأبها ورجال ألمع، وأنه تربى وعاش في السعودية، وتعلم في مدارسها، مؤكدا حفظه لأجزاء قرآنية.