رام الله: معرض فني يعكس واقع النساء في غزة

رام الله - معا - افتتحت وزارة شؤون المرأة، بالشراكة مع مجموعة العمل الدولية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، اليوم الإثنين، معرضا فنيا ضم لوحات ورسومات لفنانين من قطاع غزة، عكست الواقع الذي عاشته المرأة خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، وما بعده.

وضم المعرض جملة من اللوحات الفنية البديعة، والتي رسمتها شابات وشبان من قطاع غزة، والتي غلب عليها بشكل عام الدم والشهداء، وقليل من الفرح والبهجة.

وقال وكيل الوزارة بسام الخطيب خلال حفل الافتتاح، الذي جرى في متحف محمود درويش، في رام الله، إن هذا المعرض هو أحد فعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء، التي تأتي في ظل زيادة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية.

واشار إلى أن العدوان الأخير على قطاع غزة، أدى إلى استشهاد أكثر من 400 امرأة، إضافة إلى مئات الجريحات، وهدم بيوتهن وتشريد أسرهن، ناهيك عن أن العديد منهن أصبحن المعيل الأول لأسرهن بعد استشهاد رب العائلة.

وأوضح الخطيب أن المعرض جاء بمساهمة فعالة من النساء في قطاع غزة، مؤكدا أنه رغم كل ما يحيط بالمرأة من صعوبات إلا أنها ما زالت تقف إلى جانب الرجل، وموجودة في مختلف الميادين.

وتحدث عن الحملة التي أطلقها رئيس الوزراء رامي الحمد الله لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو ما يعكس اهتمام القيادة والتزامها بحقوق المرأة وتطبيق النوع الاجتماعي في مختلف القطاعات الحكومية.

وقال الخطيب إنه يجري العمل على تطبيق نظام التحويل الوطني للنساء المعنفات، إضافة إلى العمل مع مؤسسات المجتمع المدني لرفع درجة الوعي لدى الرجال بحقوق المرأة، خاصة أولئك الذين سجنوا بسبب تعنيفهم لها.

من ناحيته، قال ممثل الدنمارك لدى فلسطين أندرس تانغ فراي: إن هناك تحديا على مستوى العالم فيما يتعلق بموضوع العنف، لأنه يؤثر في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية، مشددا على ضرورة تكاتف جهود جميع الجهات المعنية لتقديم الخدمات للنساء المعنفات.

وجرى خلال حفل الافتتاح، الذي حضره ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أدرس ثوماس، عرض فيلم قصير حول الرسامين المشاركين في المعرض، الذين منعهم الاحتلال من الوصول والمشاركة، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي آخر حول واقع النساء تحت الاحتلال في المناطق المصنفة "ج" ومدينة الخليل، كذلك فقرة موسيقية لفرقة آدم حول العنف ضد المرأة.