السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغزيون.. آمال الدوحة تمحوها اخفاقات الماضي

نشر بتاريخ: 07/02/2016 ( آخر تحديث: 07/02/2016 الساعة: 21:01 )
الغزيون.. آمال الدوحة تمحوها اخفاقات الماضي
غزة- تقرير معا- بعد اتفاقات الدوحة ومكة والقاهرة واليمن وإعلان الشاطئ، تعود الأطراف لفلسطينية المتخاصمة للّقاء في العاصمة القطرية الدوحة مجددا للاتفاق على ما تم الاتفاق عليه مسبقا، في ظل حالة من الإحباط وعدم التفاؤل وبصيص أمل تسود الوسط الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة الذي يدفع ضريبة الانقسام من إغلاق محكم للمعابر وحصار إسرائيلي.

المواطنون الفلسطينيون باركوا لقاءات الدوحة الجديدة إلا أنهم لا يؤمنون بصدق هذه اللقاء التي قالوا إنها تكررت في مرات سابقة عدة مرات لم تسفر إلا على اتفاقيات على الورق لم تجد طريقها للتنفيذ على ارض الواقع.

محمد زعترة مواطن من مدينة غزة رأى أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الخلاف بين حركتي فتح وحماس، مضيفا أن الحصار الذي اشتد حول خناق الغزيين وغياب الخدمات الصحية والبنية التحتية المنهارة لا يشعر بها سوى المواطن. وقال: "نبارك كل خطوة باتجاه المصالحة بين فتح وحماس ونقول لهم لا توقعوا على ورق نريد خطوات على الأرض تؤدي إلى وحدة وطنية".

المواطن سعيد جبر قال "نأمل أن تخرج اتفاقات المصالحة عن إطار الحبر والورق، وان يتنازل الطرفان عن مطالبهم الحزبية والشخصية لصالح الشعب الفلسطيني الذي يعاني اسباب الانقسام".

وبدأت في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المباحثات بين حركتي فتح وحماس بهدف الوصول لتطبيق اتفاقات سابقة.

ولم تشفع التجارب السابقة لحركتي فتح وحماس لهما عند المواطنين الذين غلب عليهم الطابع السلبي في التعاطي مع اجتماعات الطرفين، مؤكدين أن البيت الفلسطيني يحوي فتح وحماس ولكن الخلاف تبقى بين القيادات السياسية.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم أكد أنه لا جديد في اتفاق الدوحة باستثناء ما ذكره الرئيس محمود عباس أنه يجب التركيز على حكومة وحدة وطنية والانتخابات.

وأضاف: "وهذا المحور جديد قديم لأنه بدون خطة وطنية إستراتيجية لوضع حد لما يجري في الساحة الفلسطينية لن يكون هناك جديد بالمعنى الحقيقي وسنصطدم بأول عقبة كما السنوات الماضية".

وأكد إبراهيم أن الأطرف المجتمعة في الدوحة إذا ما ذهبت لنقاش نقاط وتفاصيل محددة ستبقى على الخلاف ولن يكون هناك تقدم في اتفاق المصالحة مشددا انه يجب أن يكون هناك توافق وطني على كل القضايا الفلسطينية وماهية المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة الاعتبار له.

وشدد إبراهيم أن حل كل الخلافات بين حركتي فتح وحماس سيكون بوضع حد لكل ما تم من خلافات والعودة للبرنامج الوطني الفلسطيني بشكل عام والتوافق على برنامج سياسي والتغلب على المصالح الخاصة.