الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: تحالف السلام ينظم ورشة حول المصالحة

نشر بتاريخ: 09/02/2016 ( آخر تحديث: 09/02/2016 الساعة: 17:42 )
غزة - معا- عبر ممثلون عن حركتي فتح وحماس، اليوم، عن تفاؤلهما من نتائج حوارات الدوحة في حدوث اختراق فيما يتعلق بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، مشددين على أهمية الدعم الشعبي والشبابي لدعم الجهود التي تبذل على هذا الصعيد وصولاً للهدف السامي في تحقيق المصالحة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني اليوم الثلاثاء بعنوان "المصالحة الفلسطينية المخرج للحالة الفلسطينية واهمية دور الشباب في تعزيزها، ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب ومبادرة "شركاء من أجل السلام" الممول من الاتحاد الأوروبي.

وحضر الورشة ممثلون عن حركة فتح وحماس والجبهة الديمقراطية وممثلون عن الاطر الطلابية والنشطاء الشباب والمثقفين والكتاب.

وفي كلمة له قال الدكتور فايز ابو عيطة الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة :"ان الشعب احوج من أي وقت مضى لانهاء الانقسام الذي فاقم من مشاكل القطاع بشكل متسارع جداً وخصوصاً المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".

واضاف أبو عيطة "ان الهبة الجماهيرية تؤكد على اصرار الشعب التمسك بحقه ووطنه والكفاح والنضال من اجل تحقيق حقوقه المشروعة وهذه احد اهم الاسباب التي تدفع الجميع لانجاز المصالحة وجني ثمار تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى".

وأكد ابو عيطة وجود جدية من الجميع على انهاء الانقسام وانجاز المصالحة،معبراً عن امله في ان نجاحها، وقال" : امامنا مشروع لعقد مؤتمر دولي على غرار المؤتمرات الدولية التي تتم بشأن دول الاقليم وخصوصاً ايران وسوريا والذي تعامل معها العالم بشكل جدي اكثر".

وأضاف" اننا نتحدث عن مؤتمر دولي يكون بتوجه من الدول المركزية والرئيسية في العالم وبقرار من مجلس الامن الدولي لاتخاذ قرارات ملزمة وليس على شاكلة مؤتمر انابوليس".

واشار ابو عيطة الى ان استمرار الوضع على ما هو عليه في فلسطين لن ينعم احد في العالم في الاستقرار.

وعبر عن تفاؤله بتحقيق انجازات على صعيد تحقيق انجاز دبلوماسي وسياسي اختراق في المواقف العالمية وخصوصاً الموقف الاوروبي.

وقال ابو عيطة :"ان الحوارات في قطر بنائه ومسؤولة"، مؤكدا ان حركة فتح تلقت دعوة وطلب من قطر لاستئناف الحوار مع حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وهو ما وافق عليه الرئيس عباس فوراً .

وأكد انه بالنسبة لحركة فتح ورؤيتها لتحقيق المصالحة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية من كافة الفصائل وفق اتفاق القاهرة والامر الثاني اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال ابو عيطة:" ان حركة فتح ستواصل الحوار والضغط من اجل الحوار من اجل انجاز المصالحة ولن تيأس ولن تسلم مهما تعسرت الظروف".

من جانبه قال الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس :"ان الحديث حول المصالحة والشأن الفلسطيني يحتل اهتمام المواطنين في ظل تصاعد ازمات الشارع وفي ظل التهويد والاستيطان والحصار".

واكد رضوان ان المواطنين يتطلعون لمصالحة وتوحيد الجهود لمواجهة العدو ودعم انتفاضة القدس.

وقال:" ان حماس جادة وحريصة على تحقيق المصالحة وتطبيقها بشكل كامل وامين ودقيق حسب اتفاق القاهرة واعلان الشاطئ"، واصفاً الحوارات في الدوحة انها جرت في اجواء اخوية وايجابية ومسؤوليات عالية وكانت تهدف الى اليات لتطبيق المصالحة، وليس لاتفاق جديدة والوصول الى تطبيق عملي ووضع جدول زمني "فقد تم تقديم تصور عملي لتطبيق عملي وهذا التصور بالحاجة الى اطار زمني وبالتالي تم الاتفاق على الرجوع لقيادتي الحركتين للتشاور والتشاور مع القوى الوطنية والاسلامية وفي حال تم وضع الاطار الزمني والاتفاق على هذه الاليات وبين الجانبين والفصائل".

وعبر عن امله في ان يتم تطبيق اتفاق المصالحة والحديث في كافة الملفات سواء في ملف حكومة الوحدة والانتخابات العامة واعادة بناء واصلاح منظمة التحرير والمصالحة المجتمعية والحريات وموضوع الاجهزة الامنية وكل ما يتعلق في ملفات المصالحة وهنا نحن بخاجة الى اليات التطبيق والزمن المتفق عليه لاجل البدء بتنفيذ اتفاقات المصالحة.

وأكد ان حماس جاهزة للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وموضوع الحريات وبناء المنظمة وتشكيل حكومة الوحدة، معبراً عن امله في ان تتحقق كل الجهود التي تبذل في هذا الاطار.

وقال رضوان:" ان الايام القادمة هي الكفيلة بالاجابة على مدى التوافق التي تم التوصل اليه الجانبان".

وقال :"ان الجهود القطرية ليست بديلة عن الجهود المصرية وشكر مصر وقطر وكل من يساهم ويسهم في تعزيز هذه الوحدة الوطنية على اساس اعادة اللحمة الفلسطينية".

بدوره قلل صالح ناصر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من اهمية الحديث عن تقدم وانجاز في ملف محادثات قطر، منتقداً عدم دعوة الفصائل جميعاً واشراكها في المحادثات طالما تم الرجوع للتشاور مع الفصائل.

واضاف ان انهاء الانقسام مطلب وطني وضرورة وطنية وليست ردة فعل.

وقال:" ان اقصر الطرق لانهاء الانقسام هو الارادة والقناعة بانه ضار بالقضية الوطنية وليس حسب المصالح".

واضاف ناصر ان الحوارات الثنائية لم تفلح بانهاء الانقسام، مذكراً بالعديد من الاتفاقات والتفاهمات، مؤكداً ان الافضل هو الحوار الشامل.