صندوق البلديات ينفذ جولة ميدانية إلى مسافر يطا وعدد من بلديات الخليل

الخليل- معا- أكد مدير عام صندوق البلديات حازم القواسمي أهمية التخطيط السليم للمناطق المسماة "ج" في كافة المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، وصولاً لتنفييذ المشاريع الحيوية الهامة والمدروسة بطريقة علمية ومهنية وحسب المعايير المعمول بها، والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتثبيت المواطنين في أراضيهم.
جاء ذلك خلال قيامه بجولة تفقدية، لمسافر يطا ولعدد من الهيئات المحلية في محافظة الخليل شملت كل من بلديات (دورا، يطا، الكرمل)، رافقه خلالها مدير الدائرة الفنية في الصندوق نعيم النوباني، و مهندس المنطقة نزار راشد.
وتأتي هذه الجولة لمسافر يطا للوقوف على الظروف الحياتية التي تعيشها هذه المناطق، ولبحث كيفية تعزيز صمود الأهالي في وجه أعمال التجريف وهدم البيوت والمضايقات اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، وأكد القواسمي بأن هذه المضارب والتجمعات البدوية تعتبر مكوناً رئيسياً من مكونات نسيجنا الوطني الفلسطيني، وأن تعزيز صمود المواطنين فيها على سلم أولويات صندوق البلديات ووزارة لحكم المحلي، من خلال تلبية احتياجاتهم التعليمية والصحية والزراعية والتنموية.
وأشار القواسمي إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن توجهات الحكومة الفلسطينية ووزير الحكم المحلي في دعم المناطق المهمشة، ومناطق (ج) من خلال اقامة المشاريع الحيوية والتنموية والتي تسهم في تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم، بالرغم من إجراءات الاحتلال ومخططاته المستمرة وسياساته في التضييق على اقامة مثل هذه المشاريع.
تجدر الاشارة الى ان عدد السكان الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا يبلغ قرابة 1300 نسمة، وهم يعيشون في هذه المنطقة منذ عقود طويلة حتى قبل بدء الاحتلال لاراضي عام 1967. وعلى الرغم من وجود السكان في هذه المناطق وملكيتهم للارض، الا ان حكومة الاحتلال قامت في بداية الثمانينات من القرن الماضي بضم الاراضي وحولتها الى مناطق عسكرية مغلقة بهدف بناء المستوطنات اليهودية ولإغراض التدريب او ما يسمى مناطق "اطلاق النار 918".
وفي ذات السياق التقى القواسمي مع رؤساء مجالس الهيئات المحلية موسى ابو عرار وموسى مخامرة وسمير نمورة، كلا على حدا، واستمع منهم إلى أبرز الاحتياجات من مشاريع بنى تحتية وتطويرية، وشبكات صرف صحي، ومشاريع تنموية إقتصادية، بدوره أكد القواسمي بمتابعة كافة الاحتياجات والعمل على تلبيتها ضمن الامكان، وأثنى القواسمي خلال جولتة على الجهود التي يبذلها رؤساء وأعضاء مجالس الهيئات المحلية في خدمة المواطنين ومتابعة تقديم الخدمات الأساسية لهم والإرتقاء بمستواها، مشيداً بدور المجتمع المحلي في المساهمة الفاعلة في إقامة المشاريع التنموية والتي من شأنها أن تعود بالنفع على المجتمع بأكمله.