الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضمير تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للأسرى

نشر بتاريخ: 25/09/2016 ( آخر تحديث: 25/09/2016 الساعة: 20:11 )
رام الله- معا- تابعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بقلق واستنكار شديدين نبأ استشهاد الأسير الفلسطيني ياسر ذياب حمدونة (40 عاما) من سكان بلدة يعبد قضاء جنين صباح اليوم الأحد، في قسم العناية المركزة في مستشفى سوروكا، وذلك بسبب إتباع الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.
ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير والمستندة إلى مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة، أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي اعتقلت الأسير ياسر ذياب حمدونة (40 عاما)، منذ تاريخ 19/6/2003، وأصدرت حكمها بالسجن المؤبد، وأثناء اعتقاله تم الاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب نتيجة لذلك، دون تقديم الرعاية الطبية المناسبة، كما انه تم تحويل الأسير عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة"، إلا إن إدارة سجون الاحتلال لم تكترث بوضعه الصحي ولم توفر له الخدمة الطبية المناسبة ما أدى إلى أصابته بسكتة دماغية قضي على أثرها في مستشفى " سوروكا " بعد نقله من سجن ريمون العسكري.
واعتبرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ما حدث مع المعتقل حمدونة انتهاك واضح يتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية.
وحملت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير حمدونة، وترى في استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق المعتقلين تهديد حقيقي لحياة الأسرى المرضى داخل السجون، حيث أن عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون وصل إلى (208) شهداء إضافة إلى ثمانية معتقلين لقوا حتفهم بعد الإفراج عنهم بفترات قليلة بعد معاناة من أمراض اكتسبوها داخل المعتقل دون متابعة أوضاعهم الصحية وعليه فإنها:
1. تحمل مسؤولية إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، مسؤولية القتل العمد للمعتقل حمدونة، عبر استمرار إعمال سياسة الإهمال الطبي.
2. تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات وفاة المعتقل المذكور ،والإعلان عن نتائجها ،و إتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة.
3. تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالتدخل لضمان توفير الحد الأدنى من شروط الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجون الاحتلال.