السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة شروق تحتفل بانتاج برنامج "أصواتنا" الاذاعي

نشر بتاريخ: 26/10/2016 ( آخر تحديث: 26/10/2016 الساعة: 14:36 )
مؤسسة شروق تحتفل بانتاج برنامج "أصواتنا" الاذاعي
رام الله- معا- احتفلت مؤسسة شروق بإنتاج ١٠ حلقات ضمن برنامج "أصواتنا "الاذاعي الذي يعبر عن نبض الشباب في المخيمات الفلسطينية، والتعاون مع راديو اورينت وعلى اثيره.
وهدف البرنامج الى تقديم صورة اعلامية مختلفة للمخيمات عن الصورة النمطية السلبية، من خلال تقديم قضايا لم يتم تسليط الضوء عليها من قبل، ومن بينها أهمية دور الحراك الشعبي في المخيمات في تشكيل الصورة السياسية الفلسطينية طوال سنوات الصراع، وحلقة اخرى عن الرموز التي شكلها اللاجئون للتعبير عن قضيتهم كالمفتاح والخيمة وارتباطها بطرق التمثيل للشعب الفلسطيني، وحلقة ركزت على التعليم في المخيمات الفلسطينية ومشاكل مدارس وكالة الغوث، وغيرها.
وتنوع الضيوف ما بين باحثين ومحاضرين مثل بلال سلامة وفردوس العيسة وعلاء العزة، كما وشارك ناشطون من مخيمات منطقة بيت لحم كضيوف في الحلقات مثل منذر عميرة ورئبال الكردي.
وركزت الحلقات على إبراز جوانب التميز للاجئين الفلسطينيين كما هو الحال مع الكاتب والباحث اسامة العيسة، والذي من جانبه قال إنه كان للمخيمات دور كبير في نضال الشعب الفلسطيني والذي جاء نتاج لسنوات من الضغط الناجم عن الاقتلاع والتغريب اضافة الى واقع سيء مليء بالاضطهاد واللجوء وفقدان كل شيء من ممتلكات ومصادر للرزق، وذكر بأن بيئة المخيم توجه المبدع الى التركيز على القضايا الوطنية أكثر من غيرها.
كما أكد د. بلال سلامة استاذ علم الاجتماع على أن تنوع البيئات التي قدم منها اللاجئين وتواجدهم في حيز مكاني واحد اضافة الى وحدة المصير خلق نوعا من تقبل للأخر حتى وبعد حين، حيث تطور المجتمع وادى هذا التطور الى تنوع الاحزاب السياسية والايدولوجيا والتي بقيت ايضا في حيز جغرافي وثقافي واحد.
وأضاف سلامة أن المخيم يعتبر نقطة استقطاب للعمل الوطني منذ اللحظات الاولى للتطهير العرقي، كما وانه قد ساهم في بلورة الهوية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولعب دور المنظم والعنصر الحيوي في احتضان الانشطة الوطنية وتحديدا في الانتفاضة الأولى.
وأكد بدوره منذر عميرة على أن النضال الخارج من المخيمات الفلسطينية أخذ أشكالا متعددة وركز على تجربته الشخصية في السجن لسنوات، وبعد ذلك كيف انه اتخذ منهج النضال الشعبي من خلال تكوين تجمعات سلمية مثل تجربة قرية باب الشمس والتي اعتصم فيها لأسابيع مع ناشطين من فلسطين ومؤازرين من حول العالم، مؤكدا على ان اللاجئ لا يتمنى ان يخسر أحدهم ارضه او بيته لذلك كان يذهب عميرة ليساند القرى التي ينوي الاحتلال تهجيرها قسرا.
كما استضاف برنامج اصواتنا ناشطات نسويات من المخيمات ومن بينهن فدوى عباد وهي مديرة مؤسسة صناع الأمل والتي تحدثت بشكل أساسي عن ارتباط تحرر المجتمع بتحرر المرأة، فهي عنصر أساسي في نهضة المجتمع ورقيه، وقد لعبت المرأة الفلسطينية دورا محوريا الى جانب الرجل وتحديدا في النقابات والمؤسسات والعمل الوطني والمجتمعي. وأكدت عباد على أن المرأة اللاجئة من اكثر النساء معاناه لأنها تجابه اللجوء والاحتلال وايضا قيود المجتمع.
ويذكر أن هذا البرنامج الاذاعي يأتي كنتاج لمجموعة تدريبات معمقة في الاعلام المجتمعي ، وهي بشكل كامل من الاعداد والى التقديم واعداد التقارير وانتاجها تم انجازها من قبل المشاركين الذين اجتازوا ٣٦ ساعة تدريبية في مؤسسة شروق في مخيم الدهيشة.
وتم دعم هذا المشروع من الاتحاد الاوروبي و"cm solutions"، ويهدف بالاساس لدعم المجتمعات اللاجئة في المخيمات وتحديدا الشباب ليكون لهم حيزا للتعبير في وسائل الاعلام المسموعة والاعلام المجتمعي لطرح قضايا وموضوعات تهمهم وتعمل على اشراكهم مجتمعيا وسياسيا واعلاميا.