الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيراوي: إسرائيل عدونا وفتح حركتنا وحماس خصمنا فأحكموا البوصلة

نشر بتاريخ: 26/10/2016 ( آخر تحديث: 26/10/2016 الساعة: 23:53 )
الطيراوي: إسرائيل عدونا وفتح حركتنا وحماس خصمنا فأحكموا البوصلة

رام الله - معا - وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، توفيق الطيراوي، اليوم الأربعاء، نداءا عاجلاً للقيادة والحكومة، ولأبناء حركة فتح وكوادرها وأطرها القيادية، بعنوان: "فلسطين وطننا، والقدس عاصمتنا، وفتح حركتنا، وحماس خصمنا السياسي، وإسرائيل عدونا.. فأحكموا البوصلة".

جاء ذلك في ظل تعقيب له حول الوضع الدقيق الذي تمر به الحركة، والهجمة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وفي ظل التجاذبات السياسية التي تجري في المنطقة وتلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني.

وأطلق الطيراوي نداءه الوطني، "أحكموا البوصلة"، يطلب من خلاله الانتباه الجماعي للخطر الرئيسي المحدق بشعبنا، وأرضنا وقضيتنا، من قبل النقيض الاحتلالي، الذي يقوم بالانقضاض علينا في كل موقع ومقام، ونحن في غفلة من أمرنا ننشغل بقضايا فرعية وجانبية، إذا ما قورنت بحجم الحملة الاحتلالية الممنهجة داخلياً ودولياً، والتي يستخدم فيها جيشه، ومستوطنيه، وأجهزة أمنه، وسلكه الدبلوماسي، ورئيس وزرائه، وجهاز قضائه، وكل قطاعاته، للقضاء الكلي التام على مشروعنا الوطني.


وأكد الطيراوي في هذا النداء الهام، بأن أبناء حركة فتح، وكوادرها ومناضليها، تظل مسؤولة من قبل قيادتها، وأطرها التنظيمية والشعبية، برغم التباينات، علينا في القيادة رعايتها واحتضانها، وتقويمها حين يلزم التقويم، وليس صحيحاً أبداً بأن حل إشكالية التباين أو الاختلاف يتأتى بالتخلي عنها، وتركها لكل المتربصين بها، وعلى رأسهم الاحتلال الذي يقوم بتغذية الفرقة والعداء والاستعداء بين أبناء الحركة، والذي يقوم بالاعتقال لكوادرنا المناضلة، ليبث الفتنة والشك بين أبناء الحركة بعد تسويق الإشاعات، في دعوة صريحة لاستباحة الدم الفلسطيني، وتشجيع الرغبة بالانتقام، الأمر الذي يحقق هدف الاحتلال بالقضاء على الحركة، التي يعرف استراتيجيتها الحقيقية، ووجهتها الوطنية، ومشروعها الفلسطيني المستقل، ويعتبرها عدوه الأول.


وثاني المتربصين بفتح، هو حركة حماس التي تجاوزت مفهوم التنافس الديموقراطي في مرحلة التحرر الوطني حينما استباحت دماء أبناء حركة فتح في غزة واتخذت موقع الخصم السياسي الدموي وتقوم بشيطنة الحركة على الصعيد الوطني الداخلي، لتتمكن من الاستفراد بالشعب الفلسطيني وتطويعه لأجندتها الخارجية، ومشروعها العالمي، والقضاء بذلك على حلم الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واستبدالها بالدولة المؤقته أو المجتزأة تحت حكمها الإخواني، لخدمة حركتها العالمية.


 وقال الطيراوي: عليكم في هذا المقام التمحيص في ما قاله فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ووزير داخليتها السابق، والذي اتهمته حماس ذاتها بالارتباط بالاحتلال في وقت سابق، الذي توجه قبل عدة أيام لطلبة حمساويين جامعيين، بعد تعرضه بالقدح والذم والتشهير لقيادة حركة فتح ورئيسها، وطالب حماد طلبة حماس باحتضان أبناء الشبيبة الفتحاوية، الذين على حد قوله، يعيشون ضياعاً داخل حركتهم، ودعا إلى ضمهم تحت جناح الكتلة الإسلامية بعد تقديم المساعدة لهم، في موقف كاذب وانتهازي، يعبر فيه عن عقلية ماكرة ومريضة، ومشبوهة الانتماء.


ودعا الطيراوي إلى إعادة النظر، وتغليب الحكمة الوطنية بخصوص التعامل مع المخيمات الفلسطينية، لما يحمله المخيم بطبيعته، ونضال أبنائه على الدوام، من هوية وطنية فلسطينية خالصة من غير سوء، ولما يحمل وجوده من سلاح أكيد ضد الاحتلال ويرفض ابنائه لأن يكون المخيم ملجأً لأي خارج على القانون ليبقى المخيم مفخرة وشهادة أممية على بقاء القضية الفلسطينية حاضرة على الدوام لتحقيق حلها، بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.


وحث الطيراوي الأخوة والأبناء في الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي شيدت بالدم وعلى عهد الوطن وقدمت الشهداء والأسرى بتحكيم العقل والوعي الوطني في التعامل مع المواطن وخاصة أهلنا في المخيمات.


وقال الطيراوي بأن كل محاولة لحل أية مشكلة في المخيمات بالقوة الأمنية، سينعكس سلباً على الشارع الفلسطيني، وعلى أية إمكانية لتوحيد الصفوف، ولا يخدم إلا مخططات الاحتلال الذي يتوق لرؤية المخيم منكسراً ومهزوماً، وهو الذي استخدم كل قوته العسكرية لهذا الهدف، وفشل فشلاً ذريعاً، إذ بقي المخيم وإلى جانبه القرية والمدينة شوكة في حلق الاحتلال، ولذلك فإن حل الإشكالات يجب أن يكون حلاً تنظيمياً أبعاده الحوار والالتزام داخل الأطر الحركية. .


ودعا الطيراوي أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه المخطط الاحتلالي الجديد القاضي بتسريع الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، والذي قرر نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال المشاركة بأعمالها شخصياً، في دعوة صريحة للتصعيد في القدس التي تجثو على برميل بارود، والتوصية التي قدمت من الشرطة لإعادة السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى وإقامة الصلوات التلمودية فيه، كل ذلك رداً على تصويت دول العالم في اليونسكو بأنه لا تراث لليهود فيه وفي القدس.


واختتم الطيراوي نداءه، بالطلب من أبناء الحركة أخذ الحيطة والحذر كل في موقعه، وضبط بوصلته الوطنية لأجل القضية الأم، وهي دحر الاحتلال، وتحقيق الاستقلال والعودة، وطالب أبناء الحركة، بتحكيم العقل والضمير الوطني، لتفويت الفرصة على كل المتربصين بحركة فتح وفلسطين، داعيا ً الجميع إلى الاحتكام للأطر الحركية، والاختلاف فيها لا عليها.