الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم

نشر بتاريخ: 29/11/2016 ( آخر تحديث: 29/11/2016 الساعة: 15:15 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

بحضور 1400 مشارك من شتى انحاء العالم؛ جددت وجسدت حركة فتح شرعيتها من خلال المؤتمر السابع بحضور دولي واقليمي وعربي، وحضور ومباركة الفصائل والقوى على رأسها فصائل منظمة التحرير الى جانب حماس والجهاد الاسلامي، كما ان حضور وفد عن حزب العدالة والتنمية التركي ووفد روسي ووفد مصري ووفود رفيعة من دول الاقليم مثل الاردن وفنزويلا واوروبا قطع كل الظنون حول شرعية المؤتمر.
ان مجرد انعقاد المؤتمر يعطي اشارات واضحة حول عناوين المرحلة القادمة؛ وهي عناوين محلية واقليمية ودولية.
محليا لفت انتباهي مشاركة القيادي نبيل عمرو ( وهو يحلق خارج سرب القيادة منذ المؤتمر السادس قبل خمس سنوات ) الى جانب مشاركة زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الاقصى في جنين الى جانب السفراء الى جانب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الى جانب نشطاء مقاطعة البصائع الاسرائيلية يبعث برسالة واضحة مفادها ان فتح تقوم على الاختلاف وليس على التماهي الحزبي.
الاستاذ نبيل عمرو قال لي: فتح فيها المعارضة وفيها المفاوضة وفيها التضحية حتى الاستشهاد وفيها الانتهازيين وفيها العلوم وفيها كل الاختلاف لانها تقوم على الاختلاف.
اما زكريا الزبيدي فقال لي: جئنا ندعم الشرعية. وجئت ارفع شعار المقاومة الذكية، وان القيادة السياسية تقرر أدوات النضال.
ومحليا يمكن القول ان المؤتمر يغلق ابواب فتح امام الاجنحة ولكنه سيبقى الابواب مفتوحة امام الافراد والمفصولين للعودة.
اقليميا. اخطأت بعض عواصم الاقليم اذ تسرعت في اللحاق بشعار اسرائيل التخلص من قيادة السلطة وهو تدخل مباشر في استقلال القرار الفلسطيني ما استدعى عقد المؤتمر والرد الشديد بهذه الطريقة على بعض المدن العربية الغنية التي تعتقد انه بالمال يمكن شراء قضية مثل فلسطين. 
دوليا. يتزامن المؤتمر مع فوز الرئيس ترامب، وفي حال لا تكون القيادة فتحت قنواتا وخطوطا مع الادارة الجديدة للبيت الابيض، فان امامنا سنوات عجاف. سنتألم منها قليلا لكنها لن تقتلنا.