الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تدعو لتذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 10/12/2016 ( آخر تحديث: 10/12/2016 الساعة: 22:20 )
غزة- معا- دعت جبهة التحرير الفلسطينية في اليوم العالمي لحقوق الانسان، الأمم المتحدة ودول العالم المحبة للسلام بالوقوف أمام غطرسة الاحتلال وانتهاكاته المستمرة.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، أنه منذ إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 والشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال، محروما من حقوقه المشروعة.
وأضاف البيان أنه منذ عام 1948 وانتهاكات الاحتلال مستمرة من اعتداء على الشجر والحجر والبشر، ونهب الثروات والسيطرة عليها، وتخريب متعمد للبيئة، مرورا بالاعتداء على الصحفيين وإغلاق الإذاعات وتدميرها، واستهداف طواقم الإسعاف، مضيفا أن الاحتلال ومستوطنيه يمعنون أكثر من أي وقت مضى باعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني ومنعه من تقريره مصيره.
وأشار البيان الى أن حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تحرم احتلال أراضي الغير.
وأكدت الجبهة على أن سياسة الاحتلال في القتل والاعتقالات جريمة لا يمكن السكوت عنها، ما يستدعي من المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان التدخل الفوري للإفراج عن الأسرى والأسيرات، مؤكدة على أن ما تقوم به قوات الاحتلال هو مخالف لحقوق الانسان وخاصة لاتفاقيات جنيف الرابعة، مشيرة الى أن استمرار صمت المجتمع الدولي وعدم التحرك يعكس عجزه عن لجم الاحتلال وجرائمه.
وطالبت مجلس حقوق الانسان العالمي بالتدخل السريع مع كافة البرلمانات العربية والدولية لوقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لافتة الى الصمت المريب إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية، والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى ونسف البيوت وتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية.
ودعت الجبهة الأحزاب والفعاليات والقوى الشعبية العربية وأحرار العالم إلى تحرك جماهيري واسع في العواصم العربية والعالمية للتعبير عن مساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني الصامد الذي يتصدى بكل بسالة للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، وإدانة الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال بحق شباب وشابات الانتفاضة الباسلة.
وأضافت الجبهة أن الشعب الفلسطيني سيواصل انتفاضته الباسلة في الضفة والقدس وعلى امتداد ارض فلسطين، كما سيتصدى بصدوره العارية للاحتلال وقطعان مستوطنيه عبر إرادته الفولاذية وسيبرهن لقادة الإرهاب الإسرائيلي أنهم سيدفعون غالياً ثمن جرائمهم الوحشية.
ودعت الجبهة كافة الهيئات الدولية المهتمة بحقوق الانسان بهذه المناسبة التحرك على مستوى المجتمع الدولي لمطالبته بمعاقبة إسرائيل التي تنتهك القرارات والمواثيق الدولية والتي تستمر حتى اليوم بمصادرة الأراضي، وتغيير معالمها وطرد سكانها وهدم منازلهم ومواصلة اعتداءاتها الوحشية وقتل الأبرياء وتدمير المدارس، والعمل على محاكمة الاحتلال الاسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية بعد أن تم تسليم المدعية العامة مذكرات قانونية حول الجرائم الاسرائيلية في الضفة والقدس وغزة التي قد تشكل جريمة حرب.
وطالبت المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ووضع حد نهائي للغطرسة الإسرائيلية وتمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه مثل شعوب العالم الأخرى وإقرار سلام حقيقي في المنطقة.
وشددت الجبهة على أن حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن شطبها أو تصفيتها أو القضاء عليها مهما بلغ أعداؤها من قوة وجبروت وتسلط وفاشية، وأن إحياء هذه المناسبة بشكل دوري هي لتذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني، وأن تصبح محطة سنوية يتم فيها تقييم المدى الذي وصل إليه الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الوطنية المشروعة التي أقرتها عشرات القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، وكذلك عن هيئات دولية وإقليمية عديدة وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وختمت الجبهة بيانها بضرورة تمتين أسس القوانين والتشريعات الفلسطينية وصون الحريات العامة وحقوق وكرامة الإنسان باعتبار أن الإنسان قيمة سامية ورأسمال وطني، وأن يتم العمل باتجاه تعزيز ثقافة الديمقراطية والحريات والحقوق المكفولة وفق القانون، مشددة على ضرورة إنهاء كافة أشكال التمييز وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني.