السبت:
20/04/2024
بتوقيت القدس الشريف
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
ليست المرة الاولى التي يرتجف فيها الفلسطينيون والعرب في لحظة الحسم ضد اسرائيل في الامم المتحدة ومنظماتها ، والسبب هو التهديدات الامريكية العلنية والمبطنة والتلويح بعصا العقوبات بشكل مبالغ فيه وجلف. وفي الفيفا تم تأجيل التصويت ضد اسرائيل في اخر لحظات وسحبت فلسطين الاقتراح بحرمان اسرائيل ، وقرار الجدار وتقرير غولدستون ، والخميس قامت مصر ممثلة الدول العربية بتأجيل القرار ضد الاستيطان في مجلس الامن رغم تأييد نحو 177 دولة .
فماذا نحن فاعلون ؟
ومن اجل اعادة ترتيب الامور نعيد طرح الاسئلة البديهية :
هل التوجه لمجلس الامن نافع ومجدي ؟ هل الخلل في الفيتو الامريكي أم في طريقة عملنا ؟
لماذا تظهر المجموعات الاخرى مثل امريكا اللاتينية ومجموعة دول عدم الانحياز بطريقة لائقة أفضل من المجموعتين العربية والاسلامية ؟
وننتقل بعدها الى التهديد الامريكي بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس . وماذا سيفعل العرب؟ هل سيحركون طائراتهم وصواريخهم لمحاربة الاحتلال؟ ام ستصدر بيانات الشجب القوية وفي نفس الوقت سيجري اعتقال المزيد من المعارضة اليسارية وزجهم في السجون ؟
ما هي شروط اللعبة أساسا ؟ وعلى ماذا نعتمد باستثناء ( حسن النوايا الاسرائيلية والامريكية ) ؟
حتى شهر اذار المقبل يمكن ان يظهر الموقف الامريكي بجلاء أكثر . وسيكون على العرب ان يقرروا واحد من اثنين : اما طرد السفير الامريكي من جميع العواصم العربية . واما الكف عن رفع شعارات كبيرة لا قيمة لها ، ولا معنى .
قد يكون الامر اختياريا الان .. لكن اذا ما استمر الحال ونفّذ ترامب تهديداته . فان الشعوب العربية ستخرج الى الشوارع وتجبر حكوماتها على طرد السفير الامريكي من العواصم .. وهي مسألة وقت فقط .
