الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الاسرائيلي: سنحول انفاق حماس الى "مصائد موت"

نشر بتاريخ: 12/01/2017 ( آخر تحديث: 14/01/2017 الساعة: 08:58 )
الجيش الاسرائيلي: سنحول انفاق حماس الى "مصائد موت"

بيت لحم - معا - يجري جيش الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس على حد السواء ومن خلف ستار الهدوء الخادع السائد في المنطقة الجنوبية استعدادات كبيرة للحرب القادمة.

يركز الجيش الاسرائيلي جهوده على اكتشاف وتحديد مراكز الثقل والقوة لدى حماس وزيادة فعالية اختيار الاهداف التي سيجري تدميرها فيما تخطط " حماس" لاستخدام مدروس ودقيق لقوات الكوماندوز البحري والطائرات الصغيرة دون طيار اضافة لإدخال منطقة "غوش دان" الى روتين يومي من صافرات الانذار وإنزال ألاف المقاتلين الى شبكات الانفاق التي لا تبعد سوى مئات الامتار عن الجدار المحيط بكيبوتس " ناحال عوز " الواقع شمال المنطقة المعروفة باسم " غلاف غزة " حيث يمكن مشاهدة اعمال الترميم والتسليح التي تقوم بها حركة حماس دون حاجة لمنظار .

يمكن مشاهدة الجرافات والشاحنات الفلسطينية المحملة بمواد البناء التي اعيد تدويرها من مخلفات بيوت حي الشجاعية التي دمرت خلال الحرب الاخيرة على غزة فيما لم يعد سكان البيوت الفلسطينية المطلة على حقول ناحل عوز و " كفار غزة " الى منازلهم فيما تحولت "الضحية" الواقعة شرق غزة الى اكبر مصنع للباطون في قطاع غزة .

تظهر مواقع وتحصينات "حماس" بين المدن والقرى الفلسطينية وخط الحدود مع اسرائيل، كالفطر بعد يوم ماطر، وتهتز الارض الزراعية على جانبي الحدود نتيجة الحفر المتواصل تحتها ويمكن سماع تدريبات مقاتلي حماس على القتال داخل المناطق المأهولة وتدريباتهم في ميادين الرماية بشكل جيد من الجانب الاسرائيلي حتى في ساعات منتصف الليل .

بعد عامين ونصف على عملية " الجرف الصامد " يبدو ان اشياء وأمورا كثيرة تتعلق بنظرة حماس والجيش الاسرائيلي للأمور قد تغيرت " ننوي تحويل انفاق العدو الى مصائد للموت والقتل وان نحولها الى هشيم وحطام والمعركة القادمة لن تقتصر على القصف الجوي لان النار لوحدها لن تحقق النصر في الحرب القادمة " قال قائد وحدة ادارة النيران بالقيادة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي لموقع " ynet " العبري، الذي نشر هذا التقرير المطول اليوم " الاربعاء".

وقال الموقع الالكتروني ان قيادة المنطقة الجنوبية تستعد هذه المرة لمواجهة اكثر دقة واقل انتشارا من حيث حجم ومدى القوة المسلحة وفوق كل ذلك تعكس الاستعداد الجديدة سياسة وزير الجيش الاسرائيلي " ليبرمان " الواضحة والقاطعة والقائمة على قرار بإنهاء أي حرب قادمة بهزيمة ساحقة لحماس وليس عبر شراء عامين او ثلاثة من الهدوء .

وحتى تأتي المعركة الموعودة لا يوفر الجيش الاسرائيلي فرصة لانزال ضربة عسكرية ضد مواقع استراتيجية تبنيها حركة حماس وذلك من خلال اسقاط عشرات الاطنان من المتفجرات جوا بحجة رسمية هي الرد على اطلاق صواريخ باتجاه اهداف اسرائيلية لكن الهدف الحقيقي من ورائها هو استغلال الفرصة لإضعاف الاستعدادات التي تقوم بها حماس.