الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تفرض "عطلة الربيع" على مدارس القدس المحتلة

نشر بتاريخ: 13/01/2017 ( آخر تحديث: 15/01/2017 الساعة: 20:08 )
اسرائيل تفرض "عطلة الربيع" على مدارس القدس المحتلة

القدس- معا - في محاولة جديدة لبلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية للتدخل في شؤون التعليم والمدارس في مدينة القدس، وفرض سياساتها وقوانينها على مدارس المدينة، عممت بلدية القدس الإسرائيلية قرارا على المدارس التابعة لها، يقضي بإلزام تلك المدارس تعطيل الصفوف الثانوية "عطلة الربيع"، وهو قرار سيؤدي الى تأخير امتحانات طلاب الثانوية العامة وتعكير صفو المسيرة التعليمية لهم.

وحول ذلك أوضح زياد الشمالي رئيس اتحاد أولياء الأمور في المدارس التابعة "لبلدية القدس ووزارة المعارف" لوكالة معا أن جميع المدارس التابعة للبلدية ووزارة المعارف تعطل “عطلة الربيع” خلال شهر آذار من كل عام، باستثناء المدارس الثانوية في المدينة، ليتمكن طلبة التوجيهي الذين يدرسون فيها من إنهاء المواد المقررة لتقديم الامتحانات التجريبية ثم الوزارية في شهر حزيران (حسب نظام التعليم الفلسطيني)، والقرار بالتالي سوف يضر في امتحانات التوجيهي.

وأضاف الشمالي أن بلدية القدس عممت كتابا على المدارس الثانوية في المدينة لإلزامهم بتعطيل المدارس "عطلة الربيع" بحجة "تطبيق النظام على كل المدارس التابعة لها"، وقال:"نؤكد أن الموضوع هو قرار سياسي ومحاولة جديدة لشلل العمل بالشهادة الثانوية ووضع العراقيل لفتح المجال للمنهاج الإسرائيلي "البجروت".

وأشار الشمالي أن 15 -18 مدرسة ثانوية في مدينة القدس (من كفر عقب شمالاً حتى صور باهر جنوباً)، تابعة لبلدية القدس ووزارة المعارف، يدرس فيها حوالي 2000-2500 طالب وطالبة توجيهي.

وأوضح الشمالي أن وزارة المعارف والبلدية حاولتا تطبيق نظام "عطلة الربيع" على المدارس الثانوية العام الماضي، لكن تم التصدي للقرار من خلال الاجتماعات مع الجهات المختصة، وهذا العام تم إعادة تعميم "كتاب العطل المدرسية" على مدراء المدارس.



وقال الشمالي أنه تم اطلاع وزارة التربية والتعليم الفلسطيني بالموضوع، لدراسة الإجراءات في حال لم تتراجع البلدية ووزارة المعارف عن قرارها لحماية الطلبة وامتحان التوجيهي، مؤكداً سعي المدارس لعقد امتحانات التوجيهي في موعدها بالقدس مع باقي محافظات الوطن.

وعن خطورة تطبيق القرار، أوضح الشمالي انه في حال التزام المدارس الثانوية- بعطلة الربيع- فإن انتهاء العام الدراسي سيكون بداية تموز، وبالتالي سيمنع الطلبة من تقديم امتحاناتهم في مدراسهم لانتظام الطلبة من الصفوف الأخرى بها، لأن شروط تقديم الامتحان بأجواء هادئة ومناسبة تتطلب تخصيص قاعات بواقع 12-15 طالب فقط، وهم بحاجة لحوالي 150 قاعة.

وأضاف الشمالي أن المعلمين المكلفين بمراقبة طلاب التوجيهي أثناء تأدية الامتحانات سوف يتعذر عليهم ترك صفوف التدريس الخاصة بهم والتفرغ لمراقبة الامتحانات، وبالتالي تسعى البلدية إلى الضغط على الأهالي للقبول بامتحان "البجروت" والامتثال لتعليماتها بهذا الخصوص، دون أن تظهر على أنها تفرض الامتحان أو المنهاج الإسرائيلي قسرا.

وأشار أن هناك 70 مدرسة تتبع البلدية يدرس فيها بالإجمال ما بين 65- 70 ألف طالب، ويشكل هؤلاء ما نسبته 40% من طلبة المدارس في القدس المحتلة البالغ إجمال عددهم ما بين 110- 120 ألف طالب وطالبة، أما بالنسبة لعدد المدارس التي نجحت بلدية الاحتلال في فرض المنهاج الإسرائيلي على بعض صفوفها فلا يتجاوز 12 مدرسة، وهم تقريبا 3000 طالب (1600 طالب من قرية بيت صفافا في الجزء المحتل عام 1948، والبقية 1400 طالب في مدارس القدس).

وعن التدخلات الإسرائيلية بالمنهاج الفلسطيني ومحاولة فرض المنهاج الإسرائيلي في مدينة القدس، أوضح الشمالي ان البلدية حاولت قبل بدء العام الدراسي الحالي إغراء المدارس، "بترميم المدارس مقابل تدريس المنهاج الاسرائيلي"، فخلال توزيع الميزانيات للعام الدراسي أقر "المكتب المختص بشؤون القدس" في الحكومة الإسرائيلية مبلغ 20 مليون شيكل، لدعم ترميم المدارس في المدينة التي تدرس المنهاج الإسرائيلي، اضافة الى شطب شعار السلطة وبعض الصفحات والدروس من المنهاج الفلسطيني المقرر الذي يدرس في مدارس المدينة.

سمير جبريل ... مشكلة حقيقة لطلبة التوجيهي
من جانبه أكد سمير جبريل مدير مديرية التربية والتعليم في القدس لوكالة معا أن خطوة المعارف مرفوضة لأنها تمس بالنظام التعليمي الفلسطيني، وبطلبة القدس الذين يتعلمون وفق النظام التعليمي الفلسطيني.

وأوضح جبريل أن التدخل ومحاولة فرض نظام العطل تتعارض مع النظام التعليمي، ومرفوضة لأنها تمس بالعملية التعليمية في القدس، وأغراضها وأهدافها سياسة ولا يوجد لها أي صلة بالعطل وغيرها.

ودعا جبريل الطلبة وأولياء الأمور الى رفض الأجندة التي ستؤثر على مصير أبنائهم في امتحان الثانوية العامة الذي سيكون بداية شهر حزيران، وقال:" عطلة الربيع في مدارس البلدية والمعارف تؤدي الى تمديد العام الدراسي لأواخر حزيران وهذا يتعارض مع نظام التوجيهي الموحد لجميع أبناء فلسطين".

وأضاف جبريل أن هناك مشكلة حقيقية للطالب حيث لن ينهي منهاجه وسيكون متأخراً عن مواعيد الامتحان (فبداية امتحانات التوجيهي ستكون قبل 20 يوماً من نهاية عطلته، وامتحانات الثانوية العامة تقدم وفق نظام محدد بوقت ويوم في كافة الأراضي الفلسطينية، ولا يمكن تجزئته لابناء القدس منفصلاً عن أبناء الضفة وغزة.

وتابع جبريل:" أن أي تأخير بتقديم الامتحانات يشكل ضرراً حقيقياً بنظام الجامعات وقبول الطلبة، مؤكداً أن السلطات الإسرائيلية تريد تغيير واقع التعليم
وربطه بالنظام الاسرائيلي وبالتالي عزل القدس عن محيطها الفلسطيني.

تقرير ميساء ابو غزالة